يقول الامام علي عليه السلام "خالطوا الناس مخالطة ان عشتم معها حنوا اليكم وان متم معها بكوا عليكم"
ما اشبه قلوب بعض الناس بالسباع التي لا تالف ولكن ما ان تبدا باستئناسها حتى تتحول الى الى حمائم اليفة تحتشد حولك حبا . وهكذا هي قلوب الناس فمن غير المعقول ان نكسب ود انسان من دون ان نشعره باهميته ومن الطف الامور في اشعار الانسان باهمته هي ذكر صفاته الطيبة مثلا عندما نلتقي عامل التنظيفات نقول له ان العمل الذي تقوم به هو دور اجتماعي عظيم وانه ينثر النظافة في الشوارع ويترك اثرا جميلا في الاماكن هذه الكلمات البسيطة تزيده ثقة بنفسه ويشعر ان المجتمع متكامل معه وان كان مقصرا في عمله فانك بكلماتك تجعله نشطا في اداء مهامه وبالتالي سيقدم لك التقدير والاحترام ويذكرك بالخير. اذا فلكي تتعامل مع الناس بنجاح اخلق فيهم الرغبة واشعرهم باهتمامك بهم من خلال تعداد الصفات الطيبة لكل انسان وامنح تقديرك المخلص النابع من القلب ولا تتملق الملق يصدر من اللسان على عكس الاخلاص الذي يصدر من القلب وبكل الاحوال كن وافيا منصفا في المدح والثناء ولا تكن مسرفا فيه وكن مكثرا في تقديرك للناس. يقول الرسول الاكرم صلوات الله عليه واله جبلت القلوب على حب من احسن اليها وبغض من اساء اليها ". من هنا لا يمكننا تكوين علاقات وصداقات الا اذا احسن للناس واظهرنا اهتمام بهم وتعاملنا معهم على اساس صدق النية والاخلاص. وهذه مبادئ تعلمناها من أئمتنا عليهم السلام حيث كانوا يهتمون حتى بأعدائهم فضلا عن محبيهم ومريديهم رفقا بهم وتحننا عليهم ومن اجل اصلاحهم ولكي لا يدخلون جهنم بسببهم وكثيرا ما كان الامام الحسين سلام الله عليه يظهر الاهتمام بادائه ويشفق عليهم حتى بكى في يوم عاشوراء ولما سئل عن السبب أجاب " انني ابكي على هؤلاء لانهم يدخلون النار بسببي" فاذا اردت ان تكسب الناس الى جانبك كن حكيما في ان تلتزم الجانب الانساني معهم وان تقدم خدماتك واهتمامك لهم بكل اخلاص.
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat