أعداء المالكي سيجعلوه زعيما شعبيا
د . مقدم محمد علي
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
في ظل الهجمة الشرسة وغير المبررة على السيد نوري المالكي من لدن اخوته قبل اعدائه سيجعل منه زعيما شعبيا ، لان كل ما يدور خلف الكواليس هو من صنع القادة السياسيين ولم يكن مطلبا شعبيا ، ليس هذا فحسب بل ان الطامة الكبرى تتمثل في ان 85% من اعضاء البرلمان العراقي لا يعرفون بما يجري ( حسب تصريح احد اعضاء البرلمان) ، وذلك يؤكد ان المالكي سينفرد بشعبية كبيرة في كثير من ارجاء العراق وسيؤيده الشعب في مطالبه الخاصة في المحافظة على الوحدة الوطنية .
وقد بدأت ملامح وبوادر كثيرة لتأكيد شعبيته ، فالمتابع لما ينشر في الصحافة ووسائل الاعلام والانترنت يشاهد المساندة والتأييد الكبيرين للسيد المالكي وخاصة من الذين كانوا في يوم من الايام يعدون في خانة اعدائه ، وسيكون هذا الفعل مطابقا للمثل الذي يقول : ( رب ضارة نافعة) ، لذلك قد يكون الاصرار على تنحيته والتآمر عليه من الامور التي ستأتي بردود افعال مضادة ، بدايتها اعلان رئيس مجلس محافظة البصرة حول نية المحافظة اقامة الاقليم فيما لو تم سحب الثقة عن المالكي ، اما فيما بعد فستتحرك بقية المحافظات للانضمام الى تلك الدعوة الصريحة والتي كانت تضطرب في الصدور طول تلك الاعوام الى ان جاء موعدها فستكون الشرارة الاولى لإقامة الاقليم فالمالكي هو الذي كان يقف بوجه مثل تلك الدعوات حفاظا على وحدة البلاد ، اما اذا اصر الاخوة الاعداء على التفريط بوحدة العراق ، فان وحدة الجنوب يجب ان تكون بعيدة عن كل المؤامرات وليستفد ابناء الجنوب من خيراتهم وثرواتهم التي يذهب اكثر من ثلثها الى اناس يتآمرون على العراق وشعبه.
ان معادن الرجال تظهر يوم المحن ، والعراق اليوم يمر بمحنة كبيرة ، ما يبدو في ظاهرها انها قضية اقصاء السيد المالكي لكن ما يخفى وراءها يراد منه تفتيت العراق ، لقد اصبح المالكي رمزا للوحدة الوطنية شئنا ام ابينا ، وخصومه اول من اكد ذلك عندما اجتمعوا ضده وقادوا حملة شعواء بوجه مشروعه الوطني ، وستسري نار التأييد من الشمال الى الجنوب لانه ليس من مصلحة اي عراقي ان يكون بلدنا مجزءا وشعبنا مشتتا.
قناتنا على التلغرام :
https://t.me/kitabat
د . مقدم محمد علي
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat