الى اخي العزيز سماحة السيد القائد مقتدى الصدر اعزه الله
د . امير الموسوي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
.. المرء لا يلدغ من جحرا مرتين
ما فتئ ابناء العراق التمتع ببصيص الامن الذي تحقق هذه الايام وحصول
تغيير في مستوى الخدمات سيما في وزارات التيار الصدري ننصدم اليوم بموقف
التيار في الوقوف الى جانب بعض القوى في سحب الثقة عن الحكومة وان كان
هذا الامر دستوريا وفيه جانب من الايجابية التي شخصها سماحتكم ولكن
السلبيات وبلائها اعظم واكبر مما يتصورها البعض فسحب الثقة يعني حكومة
تصريف اعمال وبقا ء العراق من غير حكومة لمدة لا يعلمها الا الله
وتجربتنا في تشكل الحكومة ومدتها قد عشنا نارها في ايام تشكيل الحكومة
وكيف حرقنا بصلاحيات حكومة تصريف الاعمال مما انعكس سلبنا على امن
والخدمات وكنا نقتل بمفخخات الاعداء وكواتمهم بل ربما يجر الامر الى بقاء
العراق من غير موازنة للسنة القادمة بسبب تاخر تشكيل الحكومة فمن يتحمل
هذه الامور ومن يتحمل دم المواطن بصورة مباشرة او غير مباشرة اذا صح
التعبير والذي يقول ربنا عنه (( من قتل نفسا بغير نفس او فسادا بالارض
كانما قتل الناس جميعا )) ويقول رسولنا الكريم ص (( زوال الدنيا على الله
اهون من اراقة دما مسلم )) فاليوم وبضل وجود الحكومة بكامل الصلاحيات
بدئنا نشعر بحجم التهديد والخطر فكيف بغيابها فضل عن المستوى الذي يطفئ
بصيص الخدمات في الايام الحر القادم في ظل الاستعداد العربي والاقليمي
لتهديم كل ما بني بعد سقوط الهدام وامنيتهم في بقا ءعراق ذليل عبدا لهم
بل كيف ستشكل الحكومة بعد هذه الحكومة امام هذه التحديات !؟! من جهة
اخرى المصاب كل المصاب ان يقف الهاشمي مهلهلا باعلى صوته اليوم ويتحدى
حرمة الدمة ومشاعر اهالي الشهداء مستغلا اجتماعات اربيل والنجف ويتبختر
في عودته للعراق بعد جرائمه بل الامر الاعجب من كل هذا ان التيار الصدري
يقف الى جانب هذه القوى التي لا تريد خيرا للحكم الديمقراطي وعملت عل
تهدمه بكل ما اتت من قوة ولعل القمة العربية بانت مواقفهم في عدائيتهم
لتطوير العراق وازدهاره ويكفي من ذلك موقفا في سوء نوايهم ورغبتهم في
تهديم مستقبل البلد وان ادعاءات الدكتاتورية من بعضهم اتجاه الغير ماهي
الا موقفا لابعاد هذه الصفة الراسخة في اعمالهم وتصرفاتهم و نفوسهم
وسماحتكم وكل العراقيين يعرفون من هو الدكتاتور ومن هو يقتل العراقيين
ومن يريد يهم الخير ومن يريد بهم الشر
فلا تجعلنا نلدغ من جحرا مرتين كما يقول جدك علي ابن ابي طالب عليه السلام