صفحة الكاتب : احمد مصطفى يعقوب

جريمة إغتيال معاوية بن يزيد بن معاوية
احمد مصطفى يعقوب

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

في سنة 64 هجريا حكم معاوية بن يزيد بن معاوية بعد هلاك أبيه قاتل الحسين عليه الصلاة والسلام , وعند البحث في تاريخ هذا الرجل نجد أن كتب أهل الخلاف اتفقت على صلاحه وورعه الا أنها اختلفت في وفاته وخطبته , واتفقت على قصر مدة خلافته رغم التفاوت اليسير في ذكر المدة واتفقت أيضا على صغر سنه رغم التفاوت أيضا في تحديد عمره واتفقت أيضا على أنه لم يستخلف أحدا , فيذكر السيوطي , جلال الدين المتوفى سنة 911 , تاريخ الخلفاء , دار الكتب العلمية , بيروت , الطبعة الاولى 1988 ص168 : ولما احتضر قيل له : ألا تستخلف ؟ قال ما أصبت من حلاوتها فلم أتحمل مرارتها . انتهى , وذكر السيوطي قبل ذلك أنه كان مريضا منذ بداية خلافته حتى موته وهذا ما ورد في مصادر أخرى أيضا وأنه لم يصل بالناس ولم يتدخل في أي صغيرة أو كبيرة , ويذكر ابن كثير الدمشقي الناصبي المعروف الهالك سنة 774 في البداية والنهاية ج8 دار الكتب العلمية , بيروت , ص241 : ولما حضرته الوفاة قيل له ألا توصي فقال : لا أتزود مرارتها إلى آخرتي وأترك حلاوتها لبني أمية .انتهى , وبعد أن ذكر أوصافه الجسمانية ببضعة أسطر ذكر التالي : ويروى أن معاوية بن يزيد هذا نادى في الناس الصلاة جامعة ذات يوم فاجتمع الناس فقال لهم فيما قال : أيها الناس إني قد وليت أمركم وأنا ضعيف عنه فإن أحببتم تركتها لرجل قوي كما تركها الصديق لعمر وإن شئتم تركتها شورى في ستة منكم كما تركها عمر بن الخطاب وليس فيكم من هو صالح لذلك وقد تركت لكم أمركم فولوا عليكم من يصلح لكم , ثم نزل ودخل منزله فلم يخرج منه حتى مات رحمه الله تعالى ويقال إنه سقي ويقال إنه طعن !!! إنتهى . وعندما بحثنا في كتاب متعصب جدا ضد الشيعة وهو الكتاب المشهور الصواعق المحرقة في الرد على أهل البدع والزندقة وجدنا أنه ذكر الآتي : قال: و من صلاحه الظاهر أنّه لمّا ولي صعد المنبر فقال: إنّ هذه الخلافة حبل الله و أنّ جدّي معاويةنازع الأمر أهله و مَن هو أحقّ به منه عليّ بن أبي طالب ( عليه السلام )، و ركب بكم ما تعلمون حتّى أتته منيّته فصار في قبره رهيناً بذنوبه، ثمّ قلّد أبي الأمر و كان غير أهل له و نازع ابن بنت رسول الله صلّى الله عليه ( و آله ) و سلّم، فقصف عمره، و انبتر عقبه، و صار في قبره رهيناً بذنوبه، ثمّ بكى و قال: مِنْ أعظم الاُمور علينا علمنا بسوء مصرعه و بؤس منقلبه، و قد قتل عترة رسول الله صلّى الله عليه ( و آله ) و سلّم، و أباح الخمر و خرّب الكعبة، و لم أذق حلاوة الخلافة فلا أتقلّد مرارتها، فشأنكم أمركم، والله لئن كانت الدُّنيا خيراً فقد نلنا منها حظّاً، و لئن كانت شرّاً فكفى ذرّية أبي سفيان ما أصابوا منها، ثمّ تغيّب في منزله حتّى مات بعد أربعين يوماً ـ كما مرّ ـ فرحمه الله أنصف من أبيه و عرف الأمر لأهله .انتهى, فهل كان معاوية بن يزيد مريضا كما ذكرت بعض المصادر دون الإشارة الى قتله كمحاولة لتغطية هذه الجريمة أم أنه كان صحيحا معافى لكنه لم يتدخل في أي شأن من شؤونات الخلافة لأنه رفض أفعال أبيه وجده ؟ لماذا لم تذكر بعض المصادر خطبته الحقيقية حتى أن ابن كثير تلميذ ابن تيمية وخريج مدرسته بامتياز قال في عبارته ما يوحي بأنه يريد إخفاء بعض الكلمات التي لا تعجبه وأورد كلمات تمتدح رموزه لا ندري هل قالها معاوية أم لم يقلها خصوصا أن ابن كثير تلميذ الكاذب الكبير ابن تيمية ؟ هل تأكد البعض من فساد وعدم شرعية يزيد بن معاوية بعد قراءة هذا النص من الصواعق أم أنهم يكابرون وينخدعون بما يذكره لهم مشايخ السلطان أن الحسين خرج على امام زمانه فقتل بسيف جده ؟ كل هذه الأسئلة تحتاج الى تفكير قبل الإجابة , هذا ونسأل الله أن يجعل أسماءنا في سجل زوار الحسين ومن اللاعنين لقتلته الى يوم القيامة وصلى الله على فاطمة وأبيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها ونسألكم الدعاء

 
http://tanwerq8.blogspot.com/
تويتر
@bomariam111
 

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


احمد مصطفى يعقوب
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2012/06/30



كتابة تعليق لموضوع : جريمة إغتيال معاوية بن يزيد بن معاوية
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net