صفحة الكاتب : خالد القيسي

هل أصبح الوطن سلعة!
خالد القيسي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

ما حدث من تغيير في2003 نيسان ينحى الاطار التنسيقي بمختلف مسمياته السابقة منحى توافقي في ادارة شؤون الدولة وعلى مر اكثر من عقدين من الزمن شهد البلد خلالها تقلبات سياسية لم يوفق فيها جميع من شارك ، في رسم سياسة واضحة تخرج البلاد من دوامة امراضه المتعددة المزمنة .

ناسه تعاني من ( كل يعمل على شاكلته ) و من ساد رئاسة مراكزالدولة ، منهم من تمسك بالموروث الديني شكلا وعمل بما يخالفه شريعة وجوهرا، وآخرسلك طرق التعجيز المقصودة لفناء الشكل الموحد لترابه في تعاون مكشوف وظاهر للعيان مع اعداء البلد ضد قضاياه المصيرية من خلال تسهيل تدخل دول اقليمية واوربية لرسم خارطة جديدة للبلد ، كان اللوبي الصهيوني فيها راس الرمح في إرساء قواعد غايتها إنشاء كيان مصطنع في شمال الوطن او اماكن اخرى، يكون خنجر مسموم في خاصرة البلد الموحد لتقزيمه وتقسيمه ، وثالثة ترتدي أقنعة الغدرتريد اعادة ما مضى قسرا باللعب على جميع الحبال لهدف يضر بالبلاد وناسه . ان ابطال هذه المشاريع الخالية من الوطنية هم حاملي راية الفساد في نهب اموال الدولة، والخارجون على القانون والقيم العربية الاصيلة ممثلة في مليشيات الغدر وفوضى التظاهر داخليا وابتلاع ما يقدم لهم من مبالغ طائلة من دوائر صغيرة الحجم تجاه مقام العراق العظيم تتعمق فيها الخسة والنذالة حد العمى يصبح خلالها الوطن سلعة تباع وتشترى

أخيرا هل يبرهن الاطار التنسيقي

الاكبر في ادارة الدولة ومن يسير معه من الطرف السني المخلص لبلده وكردية تؤمن بتراب وطن موحد ، ويوفق بالقدرة على كسرالمحاصصة والتوافق والتوازن اللواتي لم نرى منهن نفعا وانما انتجيا ضرر واضح وكبيرفي غلق كل مفاتيح النجاح لقيام دولة المواطنة ، وتجلى ذلك في صراع مشؤوم بين الطوائف الحاقدة على بعض ، وثمة من يعينه ويغذيه للبقاء فترة اطول وكأن عقدين واكثر من الوقت الضائع المهدور لا يكفي من ما تحقق لهم من مصالح ضيقة وشخصية طائفية غذيت باموال حرام واعلام ممول ضاق بهم فضاء القنوات ذرعا من مقالات ومقابلات اغلبها كاذبة ، سالكة دروب الهدم والتعطيل وخلق ازمات مستمرة لخنق التغيير المنشود .

 


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


خالد القيسي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2024/02/27



كتابة تعليق لموضوع : هل أصبح الوطن سلعة!
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net