أنوبُ عن السّـاداتِ من آلِ أحـمدِ
وأمشي لأرضِ الطَّفِّ نحوَ المرقدِ
وأسيـرُ في دربٍ يؤرِّقهُ الشَّـجى
مُستـذكِـراً نجـلَ النَّـبـيِّ المُنـجِدِ
هو سـائرٌ حتـماً بـركـبِ إبـائِـنـا
ويؤمُّـنا حتـى ولـو لَـمْ نـقـصُـدِ
ونسيرُ والأمـواتُ بينَ ضُلـوعِنا
مِن زائـــرٍ أو خـــادمٍ و مُـــردِّدِ
يا ليتـني وُفِّقتُ في دربِ الإبـا
لأكـونَ للـمـهـديِّ خـيـرَ مُـمَـهِّـدِ
وأنوبُ عن شرقِ البلادِ وغربها
عن مؤمنٍ حُرِمَ الزِّيارةَ يَفتدي
آلَ الـكِـرامِ بـأهــلِـهِ و عـيــالِـهِ
بأبي وأمّي أنـتَ يا ابنَ مُحـمَّدِ
عن قاصِـرٍ لا ليـسَ يُهدى دربهُ
عـن سـالِـمٍ أو أعــرجٍ أو أرمَــدِ
مُستذكِراً حالَ الطُّفوفِ وبعدَها
سَبـيَ العـيالِ وزجـرَ كلِّ معـانِدِ
مُستذكِراً أبطالَ ملحمةِ الحِـمى
كتـبوا الـوَلاءَ بخـطِّ كـلِّ مُـهـنَّـدِ
ما هَـمَّـهُم جـاهُ الـدُّنا ومَنـاصِبٌ
ما هَـمَّـهُم مـالٌ وكَـمُّ العَـسـجَـدِ
فهُمُ الأُباةُ وخيرُ صحبِ إمامِهم
وهـمُ الثُّـقاةُ وإنَّـهُم مِـن أحـمَـدِ
فالحـرفُ يعجـزُ والبَيانُ مُقـصِّرٌ
والشِّعر مَجـبـولٌ بنـورِ السُّـؤدَدِ
ربّـاهُ وفِّـقـنـا لِحُـسنِ خِـتـامِـنـا
باسـمِ الحُسَـينِ وآلِـهِ والفـرقـدِ
ربّـاهُ أكـرِمـهـم وأكـرِمـنـا بـهـم
عَجِّـل ظُـهورَ القـائِمِ المُستَنجَدِ
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat