مع مختار إسكندراني حول الشبيه أحمد الحسن.
مصطفى الهادي
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
مصطفى الهادي

بعد سقوط صدام ودخول الموساد والأمريكان والمخابرات التركية والخليجية وكل من هب ودب ، وفُتحت الحدود أمام كل شرّ ، دخلت مع هذا التيار ممارسات وسلوكيات وأفكار لم يعهدها الشعب العراقي استهدفوا من خلالها شريحة الشباب العراقي وتحت ذريعة الحرية والديمقراطية الجديدة تشكلت مؤسسات المجتمع المدني ثم ظهرت أحزاب وكتل سياسية ، ثم ظهرت تيارات دينية يقودها رجال دين (متمرجعين) مشبوهين قاموا بتقطيع أوصال التشيع وزرع روح التناحر بينهم. فكان من بينهم الحركة المشبوهة للمتمرجع المدعو (أحمد الحسن) الذي ثبُت فيما بعد ماسونيته وانحرافه الفكري و وهابيته وتحامله على التشيع ، وكان هروبه إلى دول التطبيع الصهيوني العربي بعد فتنته في كربلاء ومدن الجنوب دليل على توجهاته الفكرية . المزاعم التي قدمها لإثبات مرجعيته وفرض قيادته كثيرة وكلها على غاية الغرابة، فقد نسب إلى نفسه ألقابا لا يقبلها العقل منها على سبيل المثال : أنه (إيليا العارف بالإنجيل والتوراة والقرآن، وأنه اليماني الموعود ظهوره قبل المهدي ، وأن والده هو المهدي (1) وأنه اجتمع عليه آل محمد في الرؤيا، وأنهُ عنده راية رسول الله (ص) وعنده سلاح رسول الله (ص) وعنده عهد النبي أي وصيته، وأنه الشبيه الذي أعدم بدلا من السيد المسيح).(2) وهذا اللقب الأخير(الشبيه) قام أحد مريديه بالتطبيل والتهويل له فكتب أطول المواضيع لإثبات هذه المنقبة له. فما كتبه الأخ مختار إسكندراني على صفحته في فيس بوك حاول من خلاله إثبات بأن صاحبه أحمد الحسن هو الشبيه الذي تم إعدامه بدلا من المسيح.(3)
كل هذه ا لفوضى الكلامية والجعجعة الفارغة من أجل إثبات أن احمد الحسن هو الشبيه الذي صُلب بدلا من السيد المسيح عليه السلام ، وعلى ما يبدوا أنهم تعبوا من أجل البحث عن فضيلة لرفع شأن صاحبهم ، فلم يجدوا إلا قوله تعالى : (وما قتلوه وما صلبوه ولكن شبه لهم).(4) فزعموا أنها نزلت في صاحبهم، ونسوا بأن هذا الشبيه لا ذكر له بعد أدائه لتضحيته قبل ألفين عام، فلم تذكر أي رواية بأنه سوف يحيا مرة أخرى، وكذلك لا نعرف سبب تعلقهم بهذا الشبيه وإسقاطه على صاحبهم. وهو شخصية في الأساس مختلف فيها إسلاميا، وينكرها المسيحيون فيقولون أنهُ شخص قيرواني خطفه الجنود في الطريق من بين المارة والقوا على ظهره الصليب، ثم اختلط الأمر عليهم فاعدموه اعتقادا منهم أنه المسيح. وهناك من يقول بأنه يهوذا الإسخريوطي الذي دل اليهود والجنود الرومان على شخص السيد المسيح فألقى الله شبه المسيح عليه فأعدم بدلا من المسيح، ولتبرير اختفائه زعموا أن يهوذا انتحر ودفنوه في حقل الدم.
وحسب رواية الإنجيل فإن الشبيه حمل الصليب على ظهره لأكثر من كيلومتر، وقد ألهبوا ظهره بالسياط ووضعوا إكليل الشوك على رأسه ، وعندما علّقوه ثقّبوه بالمسامير في يديه ورجليه . ثم طعنوه برمح في جنبه (خاصرته) فشقوا مثانته فاختلط البول بالدماء كما يقول (واحدا من العسكر طعن جنبه بحربة، وللوقت خرج دم وماء).(5) وقد وضع الإنجيل ثلاث شروط للتعرف من خلالها على شخصية السيد المسيح الحقيقية وليس المسيح الدجال. وهذه الشروط هي أن يكشف المنتحل لشخصية المسيح عن جروحه التي في يديه ورجليه وكذلك أن يُريهم أثر الطعنة في خاصرته وهذا ما يذكره الإنجيل بكل وضوح فيقول: (إن لم أبصر في يديه أثر المسامير، وأضع إصبعي في أثر المسامير، وأضع يدي في جنبه، لا أومن).(6).
اليوم إذا اردنا ان نتأكد من شخصية أحمد الحسن وهل هو الشبيه حقا ، هل سنجد آثار المسامير في يديه وقدميه ، وهل سنجد آثار طعنة الرمح او الحربة في خاصرته وكذلك آثار السياط على ظهره.
يضاف إلى ذلك نسى هذا الإسكندراني أن صاحبهم الشبيه المصلوب ملعون من الله كما يذكر الإنجيل نفسه فيقول : (مكتوب: ملعون كل من علق على خشبة).(7) وتتفق التوراة مع الإنجيل على أن المصلوب ملعون نجس: (المصلوب لا تبت جثته على الخشبة، بل تدفنه في ذلك اليوم، لأن المعلق ملعون من الله. فلا تنجس أرضك).(8)
نصيحتي للإسكندراني هي أن يخبر صاحبه أحمد الحسن أن يقوم بعمليات تجميلية فيضع ثقوب في يديه ورجليه ، وجرح غائر في خاصرته ليُثبت لنا أنه الشبيه.
المصادر:
1- وهو أخطر مزاعمهم التي يخدعون بها بسطاء الناس ، فيقولون في مقال عن صاحبهم بأنه (قبل عام 1999 بسنين، كان السيد أحمد (ع) يلتقي بوالده الامام المهدي سلام الله عليه في عالم الشهادة وكان ينهل من علمه ويسير على خطواته. فقد كان لقاءه الأول معه (ع)، في ضريح الإمامين الهادي والعسكري عليهم السلام وقد وضح له كثيرا من الأمور ولكنه لم يأمره بتبليغ شيء لجهةٍ معينةٍ أو لشخصٍ معين بل كانت توجيهات تخصه وتؤدبه وتسلك به إلى محاسن الأخلاق الإلهية. وتفضل عليه ببعض العلم والمعرفة. أنظر سيرته الشخصية على صفحته .
2- هذه الألقاب والأنواط وموضوع الشبيه كلها منشورة على صفحته تحت عنوان : (السيد أحمد الحسن (ع)الشبيه المصلوب الذي فدى السيد المسيح) (ع) منشور بتاريخ : الأربعاء 23 كانون الأول ديسمبر 2009.
3- عندما تطالبهم بالدليل على مزاعمهم وتقول لهم بأن أحمد الحسن لم يدرس في الحوزة فهو تعلم في مدارس البصرة ، يقولون لك أن دليل دعوته هو : شهادة الله لأحمد الحسن بالرؤيا والاستخارة والطرق الغيبية.
4- النساء : 157.
5- إنجيل يوحنا 19: 34.
6- إنجيل يوحنا 20 : 25.
7- في غلاطية 3 : 13.
8- سفر التثنية 21.
[url=https://top4top.io/][img]https://b.top4top.io/p_3341bs6jc1.png[/img][/url]
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat