صفحة الكاتب : فراس الخفاجي

التيار الصدري وورقة الاصلاح
فراس الخفاجي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

الخطوة التي قام بها التيار الصدري في الذهاب الى الاصلاحات وتجميد عملية سحب الثقة عن الحكومة العراقية كانت صائبة وعقلانية سواء كانت بقرار من قبلهم ووفق قناعاتهم وحسابات الساحة السياسية او كانت مدروسة مع الاخرين شركائهم في التحالف الوطني وربما يقول البعض ان هناك ضغوطا تعرضوا لها من خارج الحدود وهذا الامر لا يهم بقدر ما هو الحفاظ على سلامة البلد من الفراغ الحكومي الذي كاد ان يحصل فيما لو كانت الملفات المطروحة حقيقية وواقعية تهم الوطن والمواطن على حد سواء وما اتضح في النهاية كانت كل الحراكات السياسية التي تصب بهذا الاتجاه مشخصنة اكثر مما هي تمس ادارة الدولة العراقية بالصورة الصحيحة وقد تكون الكثير من الملفات تتجاوز حدود الدستور العراقي الذي اقره الشعب ويعمل بموجبه مجلس النواب العراقي.

بعد كل هذا التداخل الذي حصل في العملية السياسية تم العمل على اقرار ورقة الاصلاح الموجهة الى كل الكتل السياسية والتي اعدها التحالف الوطني للعمل بها خلال المرحلة القادمة ومن المعلومات المؤكدة ان التيار الصدري يعتبرركنا فاعلا في تلك الورقة الى درجة انهم طالبوا من الشركاء الاخرين ادخال فقرة العفو العام ضمن تلك الاصلاحات على الرغم من انها قضية قانونية جنائية بحتة وقد حضر من يمثل التيار الصدري كل الاجتماعات التي عقدت من اجل اعداد تلك الاصلاحات لغرض طرحها على الفرقاء السياسيين الاخرين من باقي الكتل الممثلة في البرلمان العراقي وحضورهم هذا يعني انهم مقتنعون بتلك الاصلاحات المطروحة والا لما وقعوا عليها ،، طيب !!!! لماذا اذن هذا التزييف الاعلامي والتصعيد الغير المبرر والاتهام الباطل الذي يطلقه اعضاء التيار على المالكي تحديدا وليس احدا غيره وكأن التحالف لا يوجد فيه غيره وما يثير الاستغراب ان الاتهام الوارد على لسان النائبة اقبال الغرابي يخص المالكي وحزبه ولا ادري لماذا يتدخل الحزب في ورقة اصلاحات حكومية المفترض ان تعدها السلطة التنفيذية وليس حزب معين فهذا خرق قانوني لا اعلم كيف قبل به التيار الصدري واستمر باعداد الاصلاحات وحضور الاجتماعات طالما حزب الدعوة هو من يعد الورقة كما تدعي السيدة الغرابي حيث تقول تعليقا على الخرق الامني في مدينة الصدريوم امس الجمعة 24/8 (  وقالت الغرابي في حديث لـ"السومرية نيوز" مشيرة إلى أن "هذا الخرق لا يتناسب مع الإصلاحات التي دعا إليها المالكي وحزب الدعوة".   واعتبرت الغرابي "الإصلاحات التي وعدوا بتنفيذها لا تتعدى أكثر من كونها حبر على ورق للمماطلة والدعاية الانتخابية ولأهداف بعيدة المدى الغرض منها ممارسة الدكتاتورية والتمسك بالسلطة". ) يعني اذا كانت الورقة قد أعدها حزب السيد المالكي وانتم قبلتم بها فهذا مردود عليكم كونكم خرقتم القانون مع اني استبعد ان تكون الورقة طبخت في مكاتب الدعوة وانما تلك الاصلاحات لا بد من اعدادها من قبل الحكومة كونها هي السلطة التنفيذية العليا في البلاد وعليها يقع برنامج الاصلاح وفي كل وزاراتها ،، فلماذا هذا التدليس وتغييب الحقائق ان تكونوا مشاركين حقيقيين ثم تتهجموا على الاخرين اليس ذلك نفاقا سيدتي الفاضلة عندما تطلقين تلك التصريحات ؟ فلماذا لا يمكنكم تحمل المسؤولية ودائما تهربون الى الامام محملين غيركم كل مشاكل البلد !! ألستم جميعكم واقصد كل الكتل السياسية مشاركة في ادارة البلد ولديكم وزارات ومشاركة فاعلة في القرارات الذي تتخدها الدولة العراقية ، ان المتابع العراقي البسيط يجد في جميع الكتل هذه الوجوه المتلونة من النفاق وهي تُغيّر وتقلب الحقائق دافعة بذلك أي مسؤولية عنها.


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


فراس الخفاجي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2012/08/26



كتابة تعليق لموضوع : التيار الصدري وورقة الاصلاح
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net