صفحة الكاتب : فراس الخفاجي

كيف نقف امام هذا التصريح لنائب برلماني
فراس الخفاجي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
 صرح النائب طلال الزوبعي بهذا التصريح ((طالب النائب عن القائمة العراقية طلال الزوبعي، الثلاثاء، وزارة العدل بإيقاف إعدام 200 مدان سينفذ بهم الحكم يوم غد الأربعاء، لحين إقرار قانون العفو العام، مؤكدا أن البرلمان سيصوت على القانون يوم الخميس المقبل.))  الذي يستحق ان نقف امامه وإلا ستكون دماء الابرياء العراقيين الذين راحوا ضحية العمليات الارهابية تذروه الرياح ولن يستطيعوا ذويهم حتى البكاء عليهم لانهم هم الضحايا من عرضوا انفسهم ووقفوا امام تلك الاجساد النتنة التي فجرت وقتلت وذبحت وهدمت البنى التحية الظاهر ان البعض يرى ان هؤلاء الذين توافدوا الى العراق من الدول العربية ومن كهوف تورا بورا ليست للسياحة ولا للعمل انما وافدين بعقليتهم المتحجرة ليرسوا قواعد الاسلام عندنا في العراق وكأن الاسلام فقد عذريته يوم ازيح نظام البعث عن العراق.
 
في الحقيقة اقف متحيرا ماذا اقول امام هكذا تصريحات تدافع عن شخص جاء ليقتل ويدمر كل شيء جميل في العراق وقضى في السجن ما يكفي لان تكون محاكمته وفق الاصول القانونية اضافة الى الاعترافات التي تعتبر سيد الادلة عندما يعترف المجرم بجريمته ولا اعتقد ان السيد النائب لم يشاهد على شاشات التلفاز وما عرضته من لقاءات لاولئك النزقين وهم يدلون باعترافاتهم وكيف نفذوا جريمتهم وعلى الملاء مع تمثيلهم لمسرح العملية كيف تمت والاكثر من ذلك وجدنا الكثير منهم لديه اصرار تام ان يقوم بنفس الفعل ما ان تتاح له الفرصة فيما لو اطلق سراحه .
 
الكثير من الادلة الجنائية على افعال هؤلاء الساديين ولم تكن المحاكم العراقية لتصدر حكمها عليهم لولا اليقين الكامل بثبوت جريمتهم الوقحة التي يكون قد راح ضحيتها عدد من الاشخاص او العشرات من افراد المجتمع العراقي وفي اماكن اخرى ذهب المئات نساء واطفالا وشيوخا ، هؤلاء قد قتلوا ثمرة شباب العراق وكان ضحية جرائمهم الكثير من أبنائنا في قوى الامن والجيش العراقي وهم في ريعان الشباب فكيف يمكن عند ذلك لنائب ان يطلب ايقاف حكم الجاني الذي ثبتت جريمته بالادلة الجرمية القطعية التي لا غبار عليها نتيجة الاعترافات والافلام المصورة لعملياتهم وهم يظهرون فيها يتباهون فعلتهم الشنعاء ، فلماذا لم يكلف السيد الزوبعي نفسه ويجلس لمشاهدة صيحات اليتامى والارامل وهم يودعون الاب والاخ والعم في مقابر الدنيا والمجرمين والداعمين لهم يسرحون ويمرحون دون رادع ، وعندما تحين الفرصة ويقتص الله تعالى من هؤلاء يبرز اليك من يدافع عنهم وبقوة مطالبا لهم بالحرية معلقا الامال على عفو يمكن ان يقره البرلمان العراقي بعد يوم واحد من اعدامهم .
 
لا بد ان يقف الشرفاء في العراق بوجه هذه الثقافة لانها تؤدلج لنظرية اقتل واذبح وفجر ولا تخف من قانون يدينك وكأن الناس الذين يذهبون نتيجة تلك الاعمال الارهابية ليسوا بشرا يستحقون الحياة .
 
لا بد من وقفة حقيقية تحافظ على الدماء الطاهرة وتحفظ لها حقها الطبيعي في الحياة قبل الاخرة فهم اهلنا في كل مكان من العراق وفي  كل منطقة منه ورأي النائب لا يمثل الا نفسه . 

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


فراس الخفاجي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2012/08/29



كتابة تعليق لموضوع : كيف نقف امام هذا التصريح لنائب برلماني
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net