صفحة الكاتب : واثق الجابري

استثمار الحدث في خدمة الهدف
واثق الجابري

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
يشبه النظام السياسي   بالدجاجة  والحكومة بالبيضة  والمواطن  هو من  يأكل  البيض بعد ان يطعمها من خيراته ويهيء لها  الظروف المناسبة  ولكن التخبط نتيجة الخلافات السياسية  سوف يأتي بطعام  غير مناسب  ويؤدي بالدجاجة للمرض ويفسد بيضها فيتمرض المواطن ويضطر لذبحها  والقادة السياسين هم المسؤولين عن المحافظة على النظام السياسي واستخدام الاساليب الصحيحة والصحية  ليكون عملهم ايجابياً  على مائدة المواطن  و وضمان حياته المرفهة  لتطعم الاغلبية لكن اغلبية  الساسة منسجمين على عرقلة القوانين وهذا هو امرض الدجاجة  و ذبح النظام السياسي  من قبل الزعماء  وليس المواطنين وعدم الاكتفاء بل حرق النظام في نار الخلافات وتركه يتفحم  لاختلاف الافكار التي تنبع لمصالحهم وكل يريد بما يشتهي والمواطن ينتظر متى ينعم  بالعيش الرغيد وتنتظم القوى وتخدم من وضع الثقة فيها ويجد الاجتماعات في خدمته ومتى يجد فرصة للعمل وخدمة صحيحة  , فالعالم مندهش لما يحدث في العراق وبحاجة  الى قوة وطنية تنبعث من الركام  وتوصل حلقات سلسة  القوى المنفردة عن بعضها  فالازمات تجعل المواقف المبدئية اكثر صلابة  وهذا ما يتطلب تحويل التحديات  الى فرص لبناء  على المشتركات وترك النقاط التي تثير الازمات  وتشخيص الخطر لايعني التهرب من ايجاد الحل  وانما ايجاد المسارات وليختلف الساسة في مصطلحات الحوار وليجتمعوا في بغداد او السليمانية او البصرة ويتفقوا على الاصلاحات  وعودة الرئيس مشافى معافى  لا بد له  ان ينعكس  على الساحة كي تشهد الحراك الاكثر وضوح وجدية وصولاً لرؤية مشتركة مقنعة للجميع  ويجعل مصلحة المواطن فوق المصالح التي اصبح من اهم الضروريات وشاغلة له ويريد ان يعرف متى تنتهي  ومثلما يتوافد المسؤولين على الرئيس  لابد ان ترافق تلك الزيارات اجواء من التهدئة واستغلال هذا الحدث في تطيب الخواطر والابتعاد عن القضايا  التي تثير الحساسيات  والاتجاه للتشريعات  التي تعزز المشتركات بين القوى السياسية وبين المؤوسسات  والتخلص من سطوة الزعامات في البرلمان والحوارات  البعيدة عن المغانم والمكاسب  لتكون بذلك قوانين للصالح العام  واصبح التقاطع والاتفاقات الغير صحيحية من الحالات الاكثير سلبية وخطورة على النظام السياسي  فالتقاطع اصبح حجر عثرة في تعطيل مشاريع تخدم الفقراء  وايقاف عمل  المؤوسسات والوزارات لتلقي لومها على الوزارة الاخرى بتراشق غريب واتهام بين المؤسسات ومشاكل بين  السلطة التشريعية والتنفيذية والقضائية  وأما الاتفاقات فهي على حساب المصالح العامة  لدرجة افقدت الكثير  الثقة بالمستقبل الديمقراطي واهم ذلك العملية الانتخابية  التي تتعرض لهزات وتهديد بالتأجيل بين حين واخر بغياب التوقيتات الثابتة  التي تكون لزاماً على الساسيين الاستعداد لتطبيق برنامجهم السياسي والتنافس على الخدمة  وفرصة عودة الحوارات و بداية صفحة جديدة بترحيب شعبي يتطلب انضاج  هذه الفرصة وهذا الحدث لتحقيق الهدف في بناء دولة ذات مؤوسسات وجدلياتها لخدمة مواطنيها ..
 

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


واثق الجابري
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2012/09/27



كتابة تعليق لموضوع : استثمار الحدث في خدمة الهدف
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net