تجمعات مشبوهة في الانتخابات البرلمانية القادمة
فراس الخفاجي
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
الانتخابات البرلمانية القادمة ستكون محطة التحشيد والولاءات قائمة فيها على قدم وساق وهناك من سيلعب على الوتر الطائفي وعلى الولاءات الحزبية والقومية والتحشيد الاعلامي سيكون حاضرا بالتأكيد في خضم تلك الصراعات المتصاعدة بين الاطراف من اجل الوصول الى الغاية والهدف الذي يبحث كل من هؤلاء عنه وربما الزوابع الحاصلة اليوم في منطقتنا العربية ستكون أحد المحركات في الشحن الجماهيري لاستقطاب الكثير وزجهم في خضم الصراعات الجانبية التي تقف خلفها اجنداتهم المشبوهة .
ما يثير الانتباه ولعله الاخطر في قادم الانتخابات البرلمانية هو قيام بعض الذين كانو في العملية السياسية وهربوا خارج البلاد لقيامهم بقضايا ارهابية ومطلوبين للعدالة بتهمة المادة رابعا ارهاب بمحاولة تشكيل قوائم سياسية تحضيرا للانتخابات القادمة وبوجوه جديدة واسماء مغايرة تماما لما كانوا عليه في الفترة الماضية حتى وان لم يظهروا للرأي العام بوجوههم الكالحة او اسمائهم او كياناتهم التي عملوا بها طيلة السنوات الماضية ، كما تشير الانباء التي سربت اخيرا عن قيام الهارب عدنان الدليمي الذي يقطر طائفية من رأسه الى أخمص قدميه انه بصدد تشكيل تكتل انتخابي "سني" كما يصفه هو للدخول الى العملية السياسية لتكون الحكومة القادمة بتلك الاغلبية حيث قال في تصريحه من عمان الى صحيفة الرأي الاردنية ((قال عدنان الدليمي أن الايام القادمة ستشهد الاعلان عن تجمع “ سني “ كبير وموحد للدخول بقوة للأنتخابات وأكد أن خلاص العراق يتمثل بتشكيل جبهة سنية لأعادة الاعتبار الى هذا المكون المهدد بـ” الانقراض “ حسب وصفه وتعهد الدليمي أن الحكومة القادمة ذات غالبية “ سنية “ )) في حين ان القضاء العراقي لا زال يؤكد ان الطائفي الدليمي مطلوب له على ذمة قضايا ارهابية كانت تنطلق من مكتبه تتمثل بسيارات مفخخة وعمليات خطف وقتل في جوف الليل ووضح النهار وعمليات تهجير قسري من المنطقة التي كان يتواجد فيها مكتبه والتي صادر فيها الكثير من بيوتات المكون الشيعي لتكون مقرات عمل لجماعاته الارهابية القادمة من خارج العراق .
هذا الصلف عند الرجل لم يكن لولا وجود من يدعمه من السياسيين الحاليين ويخطط معه طيلة الفترة الماضية ليكونوا واجهته التي سيعمل بها في البرلمان العراقي وستكون الوجهة القادمة بعيدة عن وجوه اياد علاوي وغيره من الشيعة المتواجدين في القائمة العراقية اليوم فهو عزم امره على اختيار عدد من الطائفيين الموجودين في القائمة لمواجهة كل الاحتمالات التي تقف عائقا امامه وهذا يتناغم كثيرا مع الضغوطات التي تمارسها عصابات القاعدة في الداخل العراقي لإجبار الناس على انتخاب من يريدونه كي يكونوا ورقة ضاغطة في البرلمان العراقي القادم وهذه اسوأ مخططات الاجراميين والقتلة ان يعبثوا حتى بالنظام السياسي العراقي من خلال البرلمان فيقلبوا الموازين وقيم دولة الحقوق والواجبات.
قناتنا على التلغرام :
https://t.me/kitabat
فراس الخفاجي

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat