صفحة الكاتب : احمد مصطفى يعقوب

كيف نستعد لعيد الغدير ؟
احمد مصطفى يعقوب

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

نستقبل بعد أيام قليلة عيد الغدير المبارك العيد الذي اكتمل فيه الدين و جعل أعمالنا مقبولة عند الله تعالى ببركة ولاية أمير المؤمنين والأئمة المعصومين صلوات الله وسلامه عليهم أجمعين والبراءة من أعدائهم فكيف نستعد لهذا العيد المبارك ؟ الجواب أن هناك طرقا عديدة للاستعداد لهذا العيد منها إقامة الاحتفالات التي يذكر فيها مناقب ومقامات أمير المؤمنين صلوات الله وسلامه عليه بالخطب و الأشعار , وهذا أمر يسير جدا فيستطيع كل مؤمن ومؤمنه استغلال غرفة من غرف البيت لعقد الإحتفال وتبادل التهاني والتبريكات بين المؤمنين والمؤمنات مما يحقق صلة الأرحام وتزاور أهل الإيمان والولاية وهذا فيه ثواب عظيم وأجر كبير , كذلك تشجيع الناس على القيام بالأعمال المخصصة في يوم الغدير التي ورد ذكرها في كتبنا ومصادرنا , فيذكر الشيخ الصدوق في كتابه ثواب الأعمال : عن القاسم بن يحيى عن جده الحسن بن راشد عن أبي عبد الله( ع ) قال قلت جعلت فداك للمسلمين عيد غير العيدين قال نعم يا حسن أعظمهما و أشرفهما قال قلت له و أي يوم هو قال يوم نصب أمير المؤمنين( ع )علما على الناس قلت جعلت فداك و أي يوم هو قال إن الأيام تدور و هو يوم ثمانية عشر من ذي الحجة قال قلت جعلت فداك و ما ينبغي لنا أن نصنع فيه قال تصومه يا حسن و تكثر الصلاة فيه على محمد و أهل بيته و تتبرأ إلى الله ممن ظلمهم و جحد حقهم فإن الأنبياء( ع )كانت تأمر الأوصياء باليوم الذي كان يقام فيه الوصي أن يتخذ عيدا قال قلت ما لمن صامه منا قال صيام ستين شهرا و لا تدع صيام يوم سبعة و عشرين من رجب فإنه هو اليوم الذي أنزلت فيه النبوة على محمد ( ص ) و ثوابه مثل ستين شهرا لكم , وأيضا : عن القاسم بن يحيى عن جده الحسن بن راشد قال قيل لأبي عبد الله( ع )للمؤمنين من الأعياد غير العيدين و الجمعة قال نعم لهم ما هو أعظم من هذا يوم أقيم أمير المؤمنين( ع ) فعقد له رسول الله ( ص ) الولاية في أعناق الرجال و النساء بغدير خم فقلت و أي يوم ذاك قال الأيام تختلف ثم قال يوم ثمانية عشر من ذي الحجة قال ثم قال و العمل فيه يعدل العمل في ثمانين شهرا و ينبغي أن يكثر فيه ذكر الله عز و جل و الصلاة على النبي ( ص ) و يوسع الرجل فيه على عياله , أيضا عن المفضل بن عمر عن أبي عبد الله( ع ) قال صوم يوم غدير خم كفارة ستين سنة , كما يمكننا في هذا اليوم العظيم نشر ما نستطيع نشره من كتب وأوراق وأقراص لنشر تراث آل محمد صلوات الله وسلامه عليهم فيمكن لأي منا طباعة بعض الأوراق عن الولاية وأهميتها وأدلتها وفضل التبري من أعداء الدين وحكم من لا يؤمن بولاية الأئمة الأطهار وينكرهم وتصوير هذه الأوراق في مراكز الطباعة المنتشرة في جميع المناطق , وبالإمكان أيضا جمع بعض الكتب الإلكترونية على أقراص وتوزيعها في الإحتفالات لنشر الدين الإسلامي الصحيح ففي عقاب الأعمال للشيخ الصدوق : عن عيسى بن السري اليسري قال قلت لأبي عبد الله (ع) قال رسول الله (ص) من مات لا يعرف إمامه مات ميتة جاهلية قال أبو عبد الله (ع) أحوج ما يكون إلى معرفته إذا بلغ نفسه هكذا و أشار بيده إلى صدره فقال لقد كنت على أمر حسن , وأيضا : عن أبي حمزة عن أبي عبد الله (ع) قال منا الإمام المفروض طاعته من جحده مات يهوديا أو نصرانيا و الله ما ترك الأرض منذ قبض الله عز و جل آدم (ع) إلا و فيها إمام يهتدى به إلى الله حجة على العباد من تركه هلك و من لزمه نجا حقا على الله . لذلك فإن نشرنا لهذه الأمور نكون قد أقمنا الحجة على غيرنا وأنقذنا غيرنا من ميتة الجاهلية , كما ينبغي علينا في هذه المناسبة المباركة تكثيف الجهود الإلكترونية و إستخدام جميع البرامج والمواقع كاليوتيوب وتويتر والفيس بوك والواتس أب والإيميل فنكتب الكتب الإلكترونية والمقالات وننشر الصور ومقاطع الفيديو والخ من أمور , كما ينبغي تشجيع الأطفال على حضور الإحتفالات عبر تقديم الأموال (العيادي) والحلويات وعمل مسابقات لهم وتوزيع الصور التي ترسخ في عقولهم هذه المناسبة وتجعله يحس بأهمية هذه المناسبة وأثرها في عقيدته وحياته ففي عقاب الأعمال أيضا : عن حبيب السجستاني عن أبي جعفر (ع) قال قال رسول الله (ص) قال الله عز و جل إن كانت كل رعية في الإسلام أطاعت إماما جائرا ليس من الله عز و جل و إن كانت الرعية في أعمالها برة تقية فلأعفون عن كل رعية في الإسلام أطاعت إماما هاديا من الله عز و جل و إن كانت الرعية في أعمالها ظالمة مسيئة , وهناك كثير من الأفكار التي يطول بذكرها المقال نوكلها لكم , وفقنا الله وإياكم لإحياء أمر محمد وآل محمد صلوات الله وسلامه عليهم وجعلنا وإياكم من الذين يفرحون لفرحهم ويحزنون لحزنهم هذا وصلى الله على فاطمة وأبيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها , ونسألكم الدعاء
بقلم
د. أحمد مصطفى يعقوب
الكويت في 1/11/2012
مدونة تنوير الكويت http://tanwerq8.blogspot.com/

تويتر @bomariam111

البريد الإلكتروني ahmadmustafay@hotmail.com

 


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


احمد مصطفى يعقوب
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2012/11/01



كتابة تعليق لموضوع : كيف نستعد لعيد الغدير ؟
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net