صفحة الكاتب : حيدر فوزي الشكرجي

الطيب.. والشرير.. والقبيح
حيدر فوزي الشكرجي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

لا اعلم لماذا عندما اتطلع الى الوضع السياسي بالعراق اتذكر فلما لرعاة البقر المشهور ،وهو عن ثلاثة يتسابقون من اجل مال حكومي مسروق مخبأ بشكل جيد.

ربما لأن اكثر مواجهات الفلم بين شخصيتين منهم  ويقف الثالث متفرج او يتدخل في النهاية آملا الاستفادة من الوضع. وهذه حال كل الازمات في العراق ففي كل مرة يفاجئ المواطن العراقي بحدث غير متوقع يفجر ازمة بين كتلتين تلعب احدهما دور الهجوم والثانية الدفاع، وينقسم المواطنين بين مؤيد ومعارض وحسب براعة الجهات الاعلامية التابعة لتلك الكتل.

وبعد ان ياخذ الموضوع فترة من التصعيد المتبادل تتوقف التصريحات النارية فجأة من الجانبين ومن دون اي حل للمشكلة بينهما،لتتفجر ازمة اخرى مع كتلة جديدة ويعاد نفس السيناريو القديم.

طبعا هذه الازمات تتطلب مجهود استثنائي من هذه الكتل وموارد مالية وبشرية ضخمة وحتى في بعض الاحيان تتم الاستعانة بشركات اعلامية متخصصة  وخبراء لأدارة الازمة والخروج باقل الخسائر وكسب المزيد من اصوات الناخبين.

ومن المؤكد ان هذا الجهد ينعكس سلبا على المواطن العراقي من خلال اهمال حقوقه و احتياجاته والنقص المتزايد بالخدمات، ولكن هذا غير مهم فالمواطن يتسلى بمشاهدة فلم رعاة البقر المستمر وتراشق الكلمات المتبادل بين ابطاله، طبعا هذه وجهة نظر الكتل وهي فيها الكثير من المصداقية الى وقتنا هذا، فالازمة الاخيرة انست الكثير من المواطنين غرق اكثر المناطق ودخول مياه المجاري الى بيوتهم من رشقات مطر قليلة!!

  وفي النهاية اترك لكم توزيع الادوار في الفلم من هو الطيب ومن الشرير ومن هو القبيح مع التذكير ان الطيب هنا مصطلح مجازي غير حقيقي فكل مفتعلي الازمات يسعون الى السلطة ومال الحكومة..


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


حيدر فوزي الشكرجي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2013/01/06



كتابة تعليق لموضوع : الطيب.. والشرير.. والقبيح
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net