صمتّ ولم أجد الجواب
ابو منتظر الاسدي
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
ابو منتظر الاسدي
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
كنت جالسا مع أخي نتجاذب أطراف الحديث
والحديث لا يحلى إلاّ بذكر آخر المستجدات وخاصة السياسية منها
وقد تسلسلنا بالحديث حتى وصلنا الى محطة الانتخابات القادمة
فقال لي لقد رشح فلان وأنت تعرفه فيا ليتك تنتخبه
وفلان هذا الذي يقصده أخي مؤمن وتقي يعني ملتزم بمعنى الكلمة ويحترمه الناس
ويستشار في كثير من الامور ويقدم في المجالس وكلامه مسموع لمعرفة الناس بمخافته لله وحرصه على المبادئ والأخلاق
فلا يقدم على أمر إلاّ وجعل الله أمامه فما كان موافقا أخذ به ومالم يوافق يضرب به عرض الحائط
بعبارة أخرى لا تأخذه في الله لومة لائم
قلت له نِعْمَ الرجل هو وهو الأصلح
ولكن لقد كان لنا فيما سبق درس!!
ففلان الذي إنتخبناه في الانتخابات السابقة كان شبيها بصاحبنا هذا وربما أكثر
وما إن اعتلى الكرسي واذا به يتناسى كل مبادئه ووعوده
مع إنه وعد بالكثير
ومن الغريب إنه كان ينكل بمن سبقوه وينتقدهم بشدة
فكانت خطاباته تعطي الأمل في النفوس المظلومة
وتجد فيه المنقذ الذي يجب أن يعتلي ذلك الكرسي مكان اولئك الذين خانوا مبادئهم وضمائرهم
فيعيد لهم مجدهم الضائع وتراثهم المنهوب
ولكن كأن التغيير يحدث بالأسماء فقط
والنفوس هي نفس النفوس
وكأن في هذا الكرسي سحر!!
والكثير على شاكلة صاحبنا هذا..
قال اذن ما العمل؟
فصمت ولم أجد الجواب..
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat