الاسطورة والميثولوجيا ..ادوات المتمرجعين للايقاع بالمغفلين
ابو زهراء الحيدري
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
ابو زهراء الحيدري
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
اشرنا في مقال سابق الى حجم الدمار والاضرار التي خلفتها مرجعية الشارع على الواقع الشيعي برمته ، وتناولنا بعدا واحدا من اثار تلك المرجعية الفوضويه , لعله الاكثر دمارا على التشيع وهو ما يتعلق بانطلاقتها الاعلاميه وتسببها في نسف اهم ركيزة حفظت التشيع تاريخيا من غارات الاعداء وخروقات الادعياء ، وتلك الركيزة هي الضوابط الشرعيه لتحديد الاعلميه في مرجع التقليد المتمثله بالرجوع الى اهل الخبره والتي اعتمدت طيلة العهود السابقه لتشخيص المرجعيه الحقه ، بيد ان مرجعية الحملة الايمانية الصدامية وبفعل ظروف وارضيات وفرها النظام البعثي ، كالسماح لها باقامة صلاة الجمعة ولبس الاكفان والترويج والتبشير لها دعائيا بعد فشلها في الحصول على شهادات اهل الاخبرة من اساتذة الحوزة حول اجتهادها فضلا عن اعلميتها ولجوئها الى الشارع للتاثير على البسطاء واصحاب (البسطيات ) لتمرير مرجعيتها المزعومة ، تمكنت من ضرب تلك الركيزه واستبدالها بطرق دعائية وظهورية الامر الذي فتح الباب مشرعة لظهور الادعياء وارباب الدجل وخفافيش وثعابين وزواحف بشرية زحفت الى الحوزة الشريفة تحت تدبير النظام ليدعوا المرجعية و الاعلمية والولايه مع ان ايا من هولاء الدجالين لم يكمل 5 سنوات في العلوم الحوزويه ..
في هذا الاطار وضمن نفس السياق نتناول بعدا اخر من طرائقيات حوزة التضليل ومدرسة التزييف اعتمدته للايقاع بالبسطاء والبلهاء والحمقى والخرقى ، ذلك هو الاعتماد على الاسطوره والميثلوجيا لاضفاء قداسه على رموزها المتمرجعين ، والادعياء المهدويين ،
فنسمع قصص وحكايات تضحك الثكلى حول كرمات ومعجزات مزعومة نجح مروجوها في تحويل صاحبهم وصنمهم الاكبر الى مصاف المعصومين ورمز مقدس له ولاية تكوينية على عالم الوجود ومن تلك الاقاصيص التي كانت تبث هنا وهناك من قبل مشايخ الحملة الايمانية (من اصحاب الوجوه الكالحه) ومدرسة الفتنة ان بعض الناس والطلبة الحوزويين كان يرمون باستفتاءات في النهرفي زمن مرجع الفتنه لكي يجيب عليها الامام الحجة عج .. واذا بهم يفاجون ان استفتائتهم جاهزة مع الاجوبه وهي موجود في براني مرجع الفتنه !! ، ولاندري ، وايضا من تلك القصص والغيبيات قضية ظهور زعيمهم (بالمغسله ).. في اكثر من مدينه ولا نعرف المغزى والحكمة من ظهوره في (المغسله )او البانيو .. ويوجد في منطقتنا مسجد يعود لهولاء \"الدجاله \" لم يكتمل بناءه بعد ، وقد ادعى المتولي عنه ان الملائكة تقوم باكمال البناء ليلا !! مع ان البناء على حاله ، (ربما كل يوم تبني الملائكة ساف من الطابوق ) مع ان مواد البناء من طابوق ورمل باقيه على حالها !!. اما اكاذيب وماورائيات مدعي الاتصال بالامام المهدي عج فرجه فحدث ولاحرج فمن اكاذيب المرجع الغائب (الحاخام ) الذي يدعي بانه الحسني الموعود مع انه كان يرقص بالحفلات ، فقد نشر مريدوه صوره لتظاهره قامو بها وقد حط عصفور على صوره دجالهم مرجع الحفلات واعتبروها معجزة وتاييد لمرجعهم ،طبعا الصوره مفبركه بالفوتوشوب وعلى فرض صحتها فما المغزى منها واين المعجزة في هبوط عصفور على اي مكان مرتفع سواء كان او صوره ، ناهيك اكذوبة احمد بن كاطع وكيل الامن الذي ينقل عنه ان اتباعه السفهاء يضعون امامه قدحين من الشاي واحدا له وواحد للامام عج حاشاه من زيف هولاء المتاجرين بالدين ، مع ان هذا الملعون الذي يدعي بانه اليماني لايجيد حتى قراءة ايات القران الكريم وله تسجيل مثير للضحك حيث يقرأ بعض من الايات القرآنية بأغلاط لغويه واضحة !! فكيف يكون رسول الامام وهو لا يجيد قراءة القرآن الكريم ؟!.. وهنالك العديد من هذه القصص والاساطير التي يعتاش مشايخ السوء عليها ليضمنوا مواقعهم الاجتماعيه كواجهات لتك المرجعيات المزيفه ، وهم بفعلهم الشنيع هذا باتوا يلعبون دور كهنه وسدنه للاصنام البشريه والهة التمر ..في المقابل وبعيدا عن دهاليز الدجل ، نلاحظ ان خط المرجعيه الحقه والعلماء الاعلام حريصون على تحكيم العقل وتطبيق الشرع في كل القضايا بالرغم من وجود اشراقات وفيوضات عرفانيه لديهم لكنهم يعتبرونها قضايا شخصية ولايروجون لها رغم صدقها ولايعتمدون عليها في منهجيتهم ، واسرد هنا حادثه واحده فقط كافي للمقارنه بين خط الفقاهة وخط السفاهه ، هي ما حصل لاحد علمائنا الذي كان متحيرا في حل مسالة فقهيه فرأى امير المؤمنين عليه السلام في منامه فاخبره الامام ع بالحل وفي اليوم التالي لم يعتمد هذا العالم على الحل الذي قدمه له الامام ع وظل يبحث عن الحل من الادلة العقلية والاستنباطات الفقهيه ، وفي الليله التاليه طاف عله الامام ع وقال له لماذا لم تعتمد على الحل الذي قدمته لك ؟ فقال مامضمونه يامير المؤمنين انتم علمتمونا ان نعتمد على الدليل الفقهي ولا نعتمد على المنامات التي لايمكن ان تقنع الاخرين ، فاثنى عليه امير المؤمنين وابلغه انه كان يختبره وقد نجح بالاختبار ، فلاحظوا الفرق الشاسع بين خط العلماء وبين خط الادعياء ، بين من يرى المعصوم برؤيه صادقه ويسمع منه حل مساله لكنه يصر على الوصول الى الحل بالاعتماد على الادله وتطبيق القواعد الفقهيه وبين يعتمد على اكاذيب واساطير كنهج للتاثير على السذج والبسطاء ..
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat