صفحة الكاتب : قيس المولى

ليس وطنكم !!
قيس المولى

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

 

يبدوا ان الاستفراد بالسلطة والتهميش المتعمد في إدارة شؤون الدولة دون الرجوع الى الفرقاء السياسيين قد اثارة حفيظة الاخوة الأعداء من سوء هذه الإدارة وسلبياتها التي باتت اقرب الى الدكتاتورية الديمقراطية الجديدة في المفهوم الحديث مما جعلهم يتوحدون ضد هذا الاستيطان التوسعي في الراي وفي القرار وفي جميع منافذ السلطة ومن اجل استعادة هممهم البائسة وتكوين منافس يحمل في طياته اسرارا لا يعرفها الا الله سواء كا نت وطنية ام غير وطنية إنسانية ام نفعية شاءت الاقدار ان يتحد الفرقاء ويتخذوا من شعار عدو عدوي صديقي ليكونوا قائمة حديثة تحت مسميات مختلفة وسحب البساط من تحت اقدام السلطة الحاكمة التي تفاجأت وانبهرت من الاتحاد الذي اثار العديد من التسائلات ووضع الاستفهامات ليصل في نهاية المطاف ان النهاية اوشكت على الاقتراب وان ناقوس التنحي اصبح قريبا وان تبادل الأدوار اصبح لا محال بل يعتبر ضرورة ملحة لأنهاء الخلافات الازلية منذ التأسيس ولحد الان وما لهذه النهاية الا بداية للتغيير لكن انهيار الأدوار لابد ان يأخذ وقفة بسيطة في الرجوع الى الماضي القريب والطريقة الديمقراطية الوليدة والتي تم من خلالها إزاحة القائمة العراقية واخراجها بطريقة ذكية واستبعادها من كل شئ ادت الى نهايتها في اخر المطاف لكن المشيئة اختلفت ولن تلازم احدا فكما تدين تدان وربما دعاء احدهم واستجابة القدر لمن ازيح رغما وجبرا في رايه طبعا ان يرى من إزاحة بنفس الطريقة الكلاسيكية ونفس الأسلوب والمنهج وان الكتلة البرلمانية الأكبر هي من يقع على عاتقها تشكيل الحكومة وليست القائمة الانتخابية الفائزة وتلك الأيام نداولها بين الناس خصوصا وان علامات الريبة والحذر اصبح عامل أساسي و مفاجا ليعيد جميع الحسابات القديمة والتي كانت مهملة بل اصبح للتفكير جانب مهم لتذكر المواقف القديمة والاخطاء التي حصلت عندما كان مستأثرا بالسلطة وبالعدة والعدد التي كانت في حوزته آنذاك ليأخذه المسار ونهايه المطاف كمحصلة نهائية ان على الجميع ان يقر ويعترف بالتغيير الجذري وانها بدايه بسيطة لنهاية وشيكة لايمكن الفرار منها مهما اختلفت الآراء وتعددت الأفكار فمن يعتبرها خيانة للاتفاقات والعهود المقطوعة ومن يعتبره حق كفله الدستور ومن يعتبره لعبة سياسية وحنكة لابد من اتباعها للحصول على اكبر كسب سياسي واسترجاع ما تم اخذه بقوة القانون وذريعة الدستور ومن يعتبره قلب لأوراق الطاولة المستديرة والتي استدارت على اهم ضيف مستدير عندها لتبطحه ارضا وتقلب أوراقه راسا على عقب ولتجعله اول المتاسفين والنادمين على حضورها واشباع رغباتهم بتلك الوليمة الدسمة و القبلات الحارقة التي منحت رغما لابقاء اللاعبين الأساس في حلبة السباق دون تغيير لكن وما تشاؤون الا ان يشاء الله أوضحت هذه القبلات انها هواء في شبك وانها كذب وافتراء فكل الضباع تريد ان تنهش في جسد الشعب المريض وكلهم يتخذون من الدهاء وسيلة رئيسية للوصول الى دفة الحكم باي طريقة لان داء العظمة وكرسي الحلاق مرض مزمن عند جميع السياسيين خصوصا وان عيونهم يجب ان تبقى مفتوحة امام بهرجة القصور الضخمة وبريق العجلات المدججة والحمايات التي لا تعد ولا تحصى فما الحلول يا ترى وما الطريقة المثلى في المحافظة عليها والتشبث بمقاليد الحكم من قبل الفريقين اكيد ان ما تبقى الا وقت قليل للانتخابات البرلمانية وما امام الفائزين الجدد الا المنافسة بكل الوسائل والتي ليست لله اكيد في تقديم الخدمات الى المواطنين طبعا ليس حبا بالمواطن والمواطنة ولكن من اجل اثبات انهم الأفضل والاجدر بالمنصب وفي تقديم الاجود والاحسن ما يمكن تقديمه بشكل يميزه عن القديم وما على القديم الا ان يحاول الكسب الشعبي من خلال دعاياته الإعلامية والنزول الى الشارع مستغلا بذلك جميع الفضائيات وشاشات العرض التلفازية لا ثبات بساطته وانه يعاني معاناة المواطنين وإظهار مشاعر الرفقة والشفقة عليهم مع تعظيم السلام الحار للعوائل المتعففة والمصاحبة بتبرعات مالية لا باس بها ومختوم على ظرفها هديه الخادم المسؤول الى صاحبي المخذول مستغلا بذلك كافة الإمكانيات المتاحة من النفوذ والهيمنة التي ما يزال يسيطر عليها باعتبار ان من حقه مساعدة ومساندة الشعب المعدم والمثقل بالآهات متجاهلا السنوات العجاف التي مرت على جراحات الشعب المسكين ، لذا فان الواجب المقدس سيجبر المسؤول الى خدمة المواطن في الأشهر القليلة الباقية بمعنى ان الشعب سيعيش بالنعيم ان شاء الله ولكن لا يفرح فقط للفترة الزمنية القليلة القادمة قبيل الانتخابات لان هذه الفترة فترة منافسة حقيقية لا براز العضلات لدى الخصمان فما زالت الفترة الراهنة تحت السيطرة و تخت قبضتهم لذا سيلتجأ التحالف القديم الى لملمة شتاته المبعثرة واعاداه حساباته وتفريق ما يمكن تفريقةمن الخصم الجديد محاولا استثمار الوقت المتبقي في صالحة باي وقت وباي طريقة كتوزيع الأراضي على الفقراء او زيادة رواتب الموظفين والمتقاعدين والعسكريين او تخفيض رواتب البرلمانيين وهي خاصة للتسويق الاعلاني و كأنهم كانوا في سبات واستيقظوا الان طبعا خوفا من فوات الأوان !! او تكوين تحالفات جديدة وكسب دعم وتأييد الامة الكردية واعطائهم ما يريدون من مستحقات البيش مركة او دفع أجور الشركات او اعطائهم ثلاث او اربع محافظات حسبما يريدون او يأمرون طبعا كآخر فرصة اليه معهم املا في البقاء في كرسي العرش الابدي في نظرهم والفاني في نظرنا لذا فان الشعب في الفترة القادمة سيشهد الصراع بين هاتين الكتلتين من اجل لفت انتباه الشعب اليهم ومن سيكون صاحب الامتياز ومن صاحب الصورة البراقة ومن له الدعاية الخلابة وكيف السبيل لا بقاء الكهرباء على قيد الحياة ولو لفترة بسيطة و ليس يوم الانتخابات فقط!! نعم ستتبع مثل هذه الاساليب من قبل الفاشلين والغير وطنيين وان السنوات المنصرمة ستجبرهم على اتباعها لان حياتهم بدون السلطان سيجعلهم في ضياع ولا يحتملوا الرجوع الى المهجر مرة اخرى يحاولون خداع الله وما يخدعون الا انفسهم وكان الشعب لا يدرك خستهم ودناءتهم خصوصا وان هذه الطرق أصبحت قديمة ومتكررة ولن تنطوي على الشعب هذه اللعبة ولكن اعلموا ان الله معنا لا معكم ويرانا برحمته ويراكم بغضبه سرقتم حقوقنا فكفاكم اجراما واتركونا وشاننا فقد سلبتم منا كل شئ ولن نرتجي منكم خيرا و بما انه ليس وطنكم ولا زلتم متمسكين بجوازات بلدانكم فلن تقدموا شيئا الينا فالخير لا يطلب من بطون جاعت ثم شبعت ابدا!! 

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


قيس المولى
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2013/07/08



كتابة تعليق لموضوع : ليس وطنكم !!
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net