مبادئ الاجتهاد عند السيد الخوئي
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
مما يؤسف له تلاعب الحيدري بعقول الناس البسطاء البعيدين عن المحافل العلمية، ولذا يدلّس عليهم بما يشاء فنحتاج إلى الاجابة على اسئلة المؤمنين الضعفاء.
إن السيد الخوئي عندما يتحدث عن مبادئ الاجتهاد ويذكر أصول الفقه وعلم الرجال بعد اللغة العربية لا يعني أبدا استبعادا للقرآن الكريم ولا الأحاديث الشريفة، وما بقي على الحيدري إلا ان يقول للناس أن السيد الخوئي لا يعتبر حتى بالأحاديث لأنه لم يذكرها في مبادئ الاجتهاد.
ولا يقول هذا أحد من طلبة العلم، فإن القرآن والأحاديث مما يعتمده الفقيه في استدلاله، ولذا يبحث في علم الاصول أن موضوعه الأدلة الأربعة، من الكتاب والسنة والاجماع والعقل. وقد يختلفون في عنوان موضوع علم الاصول، ولكنهم يبحثون في علم الاصول عن حجية ظواهر القرآن، وإمكان النسخ ووقوعه، وتخصيص القرآن بخبر الواحد، والدوران بين تخصيص الآيات ونسخها، وغيرها من المباحث في علم الأصول، كما يستدلون بالقرآن على القواعد الأصولية والفقهية.
وفي الفقه يعتمد الفقيه في استدلاله على الاحاديث والآيات، فكيف يمكن الاستدلال على المسائل الفقهية من دون القرآن والأحاديث!!!
ولو ترك علماؤنا القرآن الكريم لم يقم فقه ولم تستقم شريعة.
ولكن ما الذي يبغيه الحيدري من تصوير علمائنا الأعلام بأنهم لم يعتمدوا على القرآن وكأنهم كفار ملحدون معادون لكتاب ربهم جل وعلا!!!!
ربما تنطلي هذه السموم على البعض الذي ينبهر بالكاريزما التي لا وجود لها في شخصية الحيدري، وكان في قلبه شيء من المرض ترعرعت فيه اوبئة الحيدري.
اسأل الله التسديد والثبات على القول الثابت في الدنيا والاخرة
انه سميع مجيب.