الحقيقة ضاعت المقاييس في بلدنا ولم نعد نميز بين اللص والامين بين الصادق والكاذب بين الحق والباطل فاخنا نحكم على الاشياء بالمقلوب لا شك انها مصيبة كبرى وجريمة عظمى اذا ما سرنا يعني ان العراق والعراقيين الى الهاوية
لا بد من وقفة موضوعية مع انفسنا لندرك حالنا ونوقف هذا الانزلاق الخطير والسريع والا سنعض اصبع الندم وندرك الخطأ ولكن بعد فوات الاوان
لهذا يتطلب معرفة واقعنا معرفة دقيقة ثم نشخص العلل والامراض ثم ندرس اسبابها ونحدد الاساليب في معالجتها واتخاذ الاجراءات الكفيلة في مواجهتها
المعروف ان العراق بعد التحرير والتغيير الذي حصل بمساعدة المجتمع الدولي الذي قادته الولايات المتحدة مشكورة والتي انقذت العراق والعراقيين من بين انياب وحش مفترس اسمه صدام حيث اختار العملية السياسية السلمية اي اختار حكم الشعب اي اختار الديمقراطية والتعددية الفكرية والسياسية وفعلا بدأ خطوات في تحقيق ذلك مثل انشاء دستور صوت عليه الشعب ومؤسسات دستورية ومنظمات المجتمع المدني وصحافة حرة وحرية الرأي والعقيدة نعم هناك نواقص وسلبيات وحتى مفاسد وهذه امر طبيعي كشعب لم يمر بهذه التجربة اضافة الى العراقيل والعثرات التي يضعها اعداء العملية السياسية ازلام الطاغية صدام والمجموعات الوهابية الظلامية المدعومة من قبل ال سعود وغيرها من العوائل المحتلة للخليج والجزيرة
من هذا يمكننا القول ان العراق الجديد بدأ في صراع حاد وقوي بين القوى الديمقراطية التي تعمل على بناء عراق ديمقراطي حر مستقل يضمن للعراقيين المساوات في الحقوق والواجبات ويضمن لهم حرية الرأي والعقيدة وبين القوى الظلامية الارهابية الوهابية الصدامية المدعومة من قبل قوى الظلام الوهابي والبداوة الصحراوية التي تسعى لحكم الفرد العائلة وفرض العبودية والرأي الواحد والحاكم الواحد والدين الواحد وهذا امر طبيعي ومعروف وبدأ شعبنا وقواه الديمقراطية يتخذ الاجراءات الكفيلة في مواجته وحتى القضاء عليه
يعني ان القوى الحرة الديمقراطية شخصت عدوها تماما وعرفت ما يريد وما هي القوى والعناصر التي تقوم بخلق العثرات والعراقيل والاجهاز على العراق الديمقراطي
لكن المفاجئة الغير متوقعة والتي لم يحسب لها حساب ان هناك مجموعات ادعت انها مع العملية السياسية وتظاهرت بانها تسعى الى اقامة العراق الحر الديمقراطية ولكنها كانت كاذبة تعمل من اجل افشال العملية السياسية والعودة بالعراق الى حكم صدام وجعله ضيعة من ضياع ال سعود
لا شك ان مواجهة هذه المجموعات صعب جدا فكل مجموعة تضم عناصر مخلصة صادقة الا ان الاغلبية عناصر كاذبة مأجورة فكانت هذه المجموعات لها ارتباطات قوية بالمجموعات الارهابية الوهابية والصدامية وتنفذ اوامرها من خلال زرع ونشر الفتن الطائفية والعنصرية في البلاد واشعال نيران الحرب الاهلية بين الطوائف العراقية المتخلفة والقيام بالعمليات الانتحارية والاجرامية وجعل انفسهم وبيوتهم حاضنة للارهابين والمجرمين وخاصة الكلاب الوهابية القادمة من خارج العراق وهم يحملون فتاوى حاخامات الدين الوهابي التي تبيح ذبح العراقيين واعتبار ذبح العراقيين الكفرة فريضة دينية تدخل من يقوم بها الجنة بغير حساب
من هذه المجموعات التي تظاهرت بالعملية السياسية علنا لكنها تكيد للعملية السياسية من اجل افشالها والعودة الى زمن العبودية والدكتاتورية القائمة العراقية الحزب الاسلامي التيار الصدري مجموعة مسعود البرزاني فهذه المجموعات كلها تدرك انها لا تستطيع العيش وتحقيق طموحاتها الا بالدكتاتورية وحكم الفكر الواحد والحزب الواحد والاتجاه الواحد لهذا فانها تعمل من اجل افشال العملية السياسية ومنع ترسيخ الديمقراطية والتعددية في العراق
فهذه المجموعات رغم الاختلافات في الشكل الا انها متوحدة في الهدف والغاية واذا تحدث خلافات وصراعات انها من باب المصالح الخاصة والمنافع الذاتية لكل منها لكن عندما تشعر ان تلك المصالح مهددة وفي خطر خاصة من قبل القوى المسروقة المحرومة التي تريد اعادة حقوقها ومحاسبة من هضم وسرق واحتال على تلك الحقوق
المعروف ان هذه القوى كانت تدعم القوى الارهابية الوهابية والصدامية سرا وبشكل خفي اما الان فاخذت تعلن بشكل واضح وصريح ولائها للقوى والمجموعات الارهابية وتطالب بأطلاق سراح المجرمين واللصوص وقتلة الشعب على اساس انهم مقاومين قاوموا القوات المحتلة وهدفهم تحرير العراق
وعندما تسألهم من هو المحتل من هؤلاء المحتلين الجيش العراقي الشرطة العراقية المساجد والكنائس العراقية والذين يصلون بها تفجير مجالس العزاء وحفلات الاعراس تفجير الاسواق قتل الابرياء هل هؤلاء هم المحتلين
فهذا التيار الصدري يطالب باطلاق اكثر من 700 معتقل ارهابي قاتل
اما القائمة العراقية هي الاخرى تطالب باطلاق سراح المجرمين والقتلة الذين ينتمون اليها والذين لا تعرف عددهم
بل يدعون انصارهم من الحرامية واللصوص الى التظاهر الى الاعتصامات من اجل اطلاق سراح هؤلاء الارهابين المخربين بل يمجدونهم ويعظمونهم ويطلبون من الشعب تكريمهم لانهم ذبحوا العراقيين وشردوهم من العراق فهؤلاء العراقيين محتلين
المعروف ان هناك الكثير من عناصر التيار الصدري محكومين بالاعدام لانهم قتلوا العراقيين اغتصبوا العراقيات نهبوا اموال العراقيين قتلوا عناصر الشرطة والجيش العراقي لكنهم يقولون كانوا يقاتلون المحتلين
وهكذا توحدت جهود التيار الصدري مع مجموعة طارق الهاشمي والنجيفي فالتيار الصدري بدأ في الاعتصامات تأييدا للاعتصامات الارهابية الوهابية والصدامية المدعومة في صحراء الانبار المدعومة من قبل ال سعود والتي تدعوا الى اطلاق سراح الارهابين وعدم ملاحقتهم والغاء المادة رقم 4 والغاء الدستور وتحرير بغداد من بقايا الساسانين
وهكذا توحدت مطالب المجموعات الوهابية والصدامية مع مطالب التيار الصدري
لهذا على الحكومة ان تتصدى بقوة لهؤلاء وتنفذ قرار العدالة بقوة وبدون مجاملة لاح داو خوف من احد
والا فان الحكومة ستساهم في ذبح العراقيين وتدمير العراق
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat