أهل البيت يؤسّسون لمنهج التعرف على الحسين ونهضته والبراءة من عدوه ( زيارة عاشوراء نموذجا ) (الحلقة الأولى)
السيد حيدر العذاري

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

    أسّس أئمّة الهدى(عليهم السلام) منهج ومبدأ الولاء والبراءة لأتباعهم الشيعة وزيارة عاشوراء التي يزار بها الحسين عليه السلام في يوم استشهاده (العاشر من محرّم في كل عام) النموذج الكامل لهذا التأسيس ومعالمه هي:
1-    تعريف الأمة بالحسين عليه السلام, باعتباره ابن رسول الله صلى الله عليه وآله وابن علي وابن الزهراء عليهم السلام, وانه وارث الأنبياء في خصائصهم التكوينية والرسالية وأنه ثار الله على من حرّف دينه وسنة نبيه(ص), كما هو أبوه ثار لله على من حرّف دينه وسنّة نبيه(ص) وأبدلها بسنّة الشيخين!!!
2-    إن الحسين عليه السلام وأنصاره ومن كان معه على حق, وقضيتهم مشروعة ومن الدين بل هي الدين..وكل من نهض معه له مكانته المرموقة عند الله ومنزلته الرفيعة ..
 قال: يحيى بن مساور قال : كنت عند جعفر بن محمد (ع) حتى جاءت امرأة من العرب فقال لها : أين كنت منذ أمس ؟
قالت : كنت عند قبور الشهداء .
 قال : تركت سيد الشهداء عندك بالعراق ؟
قالت : من هو ؟
قال : حسين وأصحابه .
قالت : أزوره ؟
 قال : زوريه فانه أعظم أجرا من حجة وعمرة وحجة وعمرة حتى عد عشرا . قالت : ما لم خطا إليه ماشيا ؟ قال : بكل خطوة حجة وعمرة).)كامل الزيارة ص95).
3-    إن ما جرى على الحسين (ع) مصيبة ليس لها نظير بين المصائب وهي مصيبة الإسلام ومصيبة السماوات والأرض وأهلهما..
4-    إن الأمّة التي أسست أساس الظلم والجور هي امة ملعونة يجب البراءة منها , وان طاعتها لا تقرب إلى الله بل تبعد العبد عنه تعالى وطاعة الحاكم الظالم الفاسق ليس من الدين في شيء..
5-    أن أئمة أهل البيت (ع) الذين حدد أسمائهم رسول الله (ص) وحدد عددهم وشخصهم وأمر الأمة بالاقتداء بهم وطاعتهم لهم حصرا حق الإمامة التشريعية الهادية بعده ولهم مرتبة القائد الأعلى للعباد والبلاد لكن بني أمية انقلبوا عليهم وأزالوهم عن مقامهم ومراتبهم التي رتبهم الله فيها...
6-    أن دم الحسين(ع) ليس المسؤول عنه من قتله مباشرة وحسب,بل كل من مهّد لذلك وأمر به ..

الموضوع السابق ردا على بعض المساكين ( 3 )

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat