صفحة الكاتب : مفيد السعيدي

الصدر ..القشة التي ستقصم ظهر البعير
مفيد السعيدي
مقتدى الصدر، نجل السيد الشهيد محمد محمد صادق الصدر، الذي اغتالتة أيادي البعثية في تسعينيات القرن الماضي.
بعد سقوط طاغية العصر، برز مقتدى الصدر كسياسي، ليعيد أمجاد عائلتة المعروفة بمقارعة الطواغيت، هي أحدة العوائل الشهيرة بالحوزة العلمية الشريفة، إذا هو مرجعي، وجماهيره مرجعيون، يتبعون العمامة السوداء أي كانت.
شكل ذلك الشاب الصدري، تيارا سياسيا أستمد شعبيتة من أنصار والده بعد التغيير، بنفس الوقت عمد الى تكوين جيشا لمحاربة القوات الأمريكية، التي دخلت العراق في عام (2003) لإطاحة بنظام البعث البعث المقبور.
نافس هذا التيار الحديث العهد بالعمل السياسي، كبار الساسة وألاحزاب، وأخذ وهج المكسب السياسي يتلألأ نجمة في سماء العملية السياسية، كما أصبح يلعب دورا مهم في القرار السياسي، باعتبارهم أكبر كتلة برلمانية متشكلة من الـ(40) مقعد، وفي التمثيل الحكومي(6) حقائب وزارية، لكنه أخفقوا بتقديم الخدمات لإبناء الشعب.
أمسى هذا التيار، يكبر شيئا فشيا، الآ أنه أخذته العزة بالإثم، حتى أصبح معظم سياسية، بالخروج عن نهج قائده الشاب، وصوتوا على الفقرة(38) المشؤومة، من قانون التقاعد، بعدها أعلن الصدر اعتزاله الحياة السياسية، وغلق أغلبية مكاتبه السياسية والثقافية، نتيجة تراكمات لسنوات عديدة، من عدم الامتثال لإ أوامره، من قبل السياسية وبعض القادة بالتيار، في البيان الذي أعلن الصدر وأخذ يقول " حتى الكصكوصة عادة لا تنفع معهم"
بعد هذه العزلة السياسية، وترك الجماهير بالعراء، عرضة لفكوك تماسيح الساسة الفاسدين، وبعد أن اعتزل صرح الصدر، بان برنامج كتلة المواطن هو ألاقرب الى برنامجة، وتطلعاتة، وهذه الكتلة هي من تلبي طموحات غالبية الشعب العراقي، و من أبناء التيار الصدري وخارجه، قام الصدر بالذهاب مع السيد عمار الحكيم، زعيم كتلة المواطن الى مكتب السيد السيستاني، ليجتمع أبناء المراجع ليوجهوا بهذه رسالة الى من يريد بالعراق ألقائه بالهاوية.
ما يعرف على جماهير التيار الصدري، بأنهم مرجعيون، أي يتبعون المرجعية، ويتبعون العمامة السوداء، إذا بعدما نوه الصدر، بأن الحكيم وكتلته،هم أقرب الى جماهيريه.. فلقاء السادة سيلبي، تطلعات المواطن، ويقطع الطريق لتشكيل طاغية آخر، وسيهدمان مدرسة الطواغيت، الذي أخذت تستعيد وضعها بعد إقصاء الشركاء..

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


مفيد السعيدي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2014/03/16



كتابة تعليق لموضوع : الصدر ..القشة التي ستقصم ظهر البعير
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net