صفحة الكاتب : احمد شرار

غزال المصخم.
احمد شرار

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.



أربعينيات القرن المنصرم، شركة النفط العراقية البريطانية (Ipc)والتي كانت تسيطر على معظم انتاج النفط العراقي ونقله خارج العراق عبر خطوط انابيب نقل النفط، ولأن تلك الخطوط غير مكتملة فقد فتحت الشركة باب التوظيف لسواق شاحنات نقل النفط والذي يشترط بهم معرفة الأمور الميكانيكية بشكل عام.

لم يكتمل عدد المتقدمين للعمل في الشركة فتساهلت بشروطها وقبلت عدد من السواق ممن يجهلون الأمور الميكانيكية، وحسب ما روى لي, أحد المعمرين ممن عملوا في الشركة أن ذاك, ان احد السواق يدعى( عباس غزال) كان جاهلا الى ابعد الحدود في ميكانيك وصيانة تلك الشاحنات, لكنه كان يتفاخر ويتباهى كونه سائق شاحنة كبيرة ويعمل على تقليد الاخرين بتصرفاتهم وملبسهم المميز, قام الأخير بشراء عدد لا يحصى من صناديق عدد صيانة الشاحنات والكثير من المفكات والعدد وحشرها في شاحنته , ومن اللطيف في الامر أن شاحنته كانت تتعطل لأسباب بسيطة على طريق العراق الشام أنذاك, فيقوم بنشر تلك العدد حول الشاحنة ويرفع غطاء محركها ويقوم بوضع بعض الزيت على يديه وملابسه للدلالة على أنه كان يعمل على تصليحها, وعندما تمر احد الشاحنات السورية به, يسأله صاحبها بلهجته السورية( شو فيك أخي ؟), فيجيبه غزال: ( كل هاي السباين ومتشتغل).

يلقي سائق الشاحنة السوري نظرة على شاحنة أخينا، فيجد ان الأخير قد نسي ملئ خزان الوقود او نسي فتح صمام الخزان الاحتياط، وبجهد بسيط تشتغل الشاحنة في ساعتها، ولأن إخواننا السوريين من أصحاب النكتة، ولمعرفتهم باللهجة والامثال العراقية يودعوا غزال، بالمثل العراقي (مو كلمن صخم وجه كال أنى حداد) مع ابتسامة لطيفة و(تكرم).

واليوم ليس كل من رشح نفسه أو حلم مرة ثانية بترشيحه بعد سنين من الإخفاقات أصبح نائبا او وزيرا او اعلى من ذلك.

فلا غرو ان كل تلك المظاهر من، عزائم وهدايا وبهرجه، او تلك الملصقات والصور والمقولات والصفات التي أو عزوها الى أنفسهم او رددها ذلك العدد من المصفقين والمطبلين، الذين احاطوا بسيادة المرشح.... !!!ستاتي بثمارها معتقدا في سريرة نفسه أنه القائد الأوحد القادم.

يسرني ان أقدم لسيادة المرشح تلك النصيحة المجانية، وأقول له: انظر الى افعالك، وما قدمت الى المواطنين في فترة خدمتك السابقة، ان كنت مسؤولا كبيرا في هذه الحكومة فكل الدلائل تشير الى فشلك، فلا تحلم بأعاده انتخابك ولا يغرنك المصفقين والمهلهلين، فهم كزبد البحر، ما أن تستيقظ من أحلامك تجدهم تبخروا.

أحتفظ بأموالك التي سرقت وحافظ عليها، لأنك ستطالب بها غدا، ولا تنشرها من حولك لتجتذب الناخبين فلن ينتخبوك، بالبغدادي: غزال (لاتصخم وجهك صايرلي حداد) (لأن مراح تشتغل).


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


احمد شرار
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2014/04/23



كتابة تعليق لموضوع : غزال المصخم.
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net