كوبونات البغدادية أم كوبونات المالكي
فراس الخفاجي
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
فراس الخفاجي

لم تكن الحيلة الاعلامية التي مارستها قناة البغدادية على عدد من السياسيين المعروفين في المشهد العراقي بالغبية وانما كانت واحدة من ممارسات الضغط النفسي والسياسي على هؤلاء وعلى الحكومة العراقية سوية .
حيث عرض المشهد بهذه الصلافة من قبل مقدم احدى البرامج المعروف بانفعالاته المصطنعة لم يكن القصد منه اثبات ان هؤلاء السياسيين بالفعل استلموا اموالا من المالكي على شكل كوبونات نفطية كما كان يفعلها الطاغية صدام حسين وربما اصحاب هذه القناة الفضائية يعرفون جيدا آلية الكوبونات التي اشترى بها نظام البعث ذمم البعض فهم في أغلبهم كانوا في ذلك الجوق وربما بعض القطط السمان منهم كان يستلم من تلك الكوبونات ويريدون ذر الرماد في العيون ويصطنعون شخوصا مشابهة لتلك الشخوص التي مرت علينا في الفترة المظلمة من اجل تضليل الرأي العام العراقي وافهامه على ان المالكي مثله مثل صدام يوزع من اموال العراق وجعلها فرهود لمن هب ودب وهذه في اعتقادي قمة القذارة الاعلامية التي يمارسها هؤلاء .
قد يقولون انهم لم يأتوا بشيء منهم وانما هذه المعلومات نشرت وهم قاموا بعرضها الى الشعب العراقي و، ولكن اين نشرت فهل ان النشر في مواقع الانترنيت يعتبر وثيقة دامغة والحال ان بعض تلك المواقع المأجورة باموال عربية تعمل ليل نهار من اجل تمزيق الوضع السياسي في العراق وأنتم بأنفسكم من قال ان تلك المواقع غير معتمدة وانها مواقع ام المائة دولار وغير رصينة !!! فلماذا تعتمدونها اليوم دون دليل وتقومون بعرض صور المسؤولين واتهامهم بالباطل أليست لهؤلاء كرامة فكيف لكم ان تنتهكوا كرامتهم ومن اعطاكم الحق في ذلك؟؟
اسئلة كثيرة حول عمل هذه القناة والاجندة التي تقف ورائها وهي تضحك على البسطاء من الشعب العراقي وعلى هؤلاء السياسيين ان يثأروا لكرامتهم ولا يتركوا للمجاملات مساحة في العفو والتسامح معهم وان يأخذوا حقهم في القضاء العراقي وليس العشائري لأننا نريد دولة مؤسسات وليست دولة عشائر مع احترامنا الكبير لكل العشائر العراقية ، فما عادت تلك القناة تعمل بمهنية واصبح واضحا انها تسير وفق مخطط ممنهج لها من قنوات اعلامية مخضرمة في دول الخليج لكي تجهز على العراق الجديد بكل ما تستطيع من قوة الخداع والنفاق .
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat