قيادة الدعوة تتمسك بتوجيهات المرجعية
فراس الخفاجي
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
فراس الخفاجي

الكثير من الشكوك والاتهامات التي كالها البعض من المشبوهين على ان حزب الدعوة الاسلامية يغرد خارج سرب المرجعية الرشيدة في النجف الاشرف ويعمل بعيدا عن توجيهاتها وتعليماتها التي تصدرها منذ ان بدأت الحركة الاسلامية في العمل ومواجهة النظام الديكتاتوري ، والحقيقة ان هذا الحزب ولد من رحم المؤسسة الدينية المرجعية في النجف الاشرف وهذا معروف للقاصي والداني وما التشكيك الذي رافق مسيرة هذا الحزب سوى تلفيق وااتهامات باطلة ساقتها الماكينة الاعلامية البعثية وقد كنا طلابا في المدارس فترة الثمانينات وما قبلها وعشنا تلك الاكاذيب والتفاهات والتضليل الذي مورس بحق الشباب المثقف الجامعي الذي كان من طليعة من قاد هذا الحزب وقد رحل من رحل منهم عن هذه الدنيا وبقي من بقي منهم حتى يومنا هذا .
اليوم نحن نجد ان الدعوة في صدارة الحكم بعد أن كانت في صفوف المعارضة وان كانت هي من اوائل من تصدى للنظام السابق الى أن نشأت احزاب اخرى في المنفى حاولت ان تسجل حضورا قويا كما كان لحزب الدعوة في ثمانينيات القرن الماضي لكنها بقيت في حدودها ، حيث ان الحكم غير المعارضة لأنها ادارة امة بأكملها وليس حزبا على مستوى الفكر والفعاليات ومن ثوابت العملية السياسية في العراق الجديد وعلاماتها الفارقة ان قيادة الدولة الفعلية تسلسلت بيد ثلاثة من قادة الدعوة بدأت بالجعفري ثم المالكي والان ذهبت الى العبادي وهذه ربما فارقة مهمة ان الحزب ذات رؤية سياسية واضحة تعلم بها المرجعية الدينية وتتعامل على اساسها وقد كثر اللغط في الفترة الماضية من الاشهر حول ما قالته المرجعية الدينية عن آلية التغيير في ادارة الدولة ومفهومه وما تعنيه المرجعية بذاك هو التغيير بشكل كامل في المنهج والرؤية والعمل وان استوجب بالوجوه كذلك فلا باس عند الاخوة المتصدين وقد لاحظنا استجابة قيادة الدعوة لرأي المرجعية في ذلك وامتثلت لها من خلال التغيير الذي حصل في اعلى منصب تنفيذي وقد تغير السيد المالكي ببديل عنه وهو السيد العبادي وكلاهما قياديان في الحزب ولابد للجميع من قيادات واعضاء في الدعوة ان يبقوا تحت خط وجناح المرجعية الرشيدة ولن يغادروا هذا الخط الذي تربوا عليه منذ ان بدؤوا جهادهم ضد الديكتاتورية وحملوا دمائهم على أكفهم واذا كان هناك من يغرد منهم خارج سرب توجيهات المرجعية فلن يتمكن من فرض رأيه على باقي الحزب وستكون الاغلبية فيه نحو الالتزام بما يصدره المرجع الاعلى السيد علي السيستاني حفظه الله لأن في النهاية المرجعية حريصة على العراق والعراقيين وتمثل لهم الجانب الابوي والراعي لحقوق الجميع .
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat