صفحة الكاتب : زهير الفتلاوي

االباحث الاقتصادي باسم جميل انطوان يحاضرعن الاقتصاد و لانفاق الحكومي والموازنة المالية في منتدى د امال كاشف الغطاء الثقافي
زهير الفتلاوي



* العراق يعاني من نسبة عالية من الفقر وتحطيم البنية التحتية و   انتشار الجهل والأمية، فضلا عن انعدام الخدمات الصحية والبيئية .

 * لايمكن للبلاد الاعتماد على الاستيراد العشوائي وغلق المعامل والمصانع المحلية وحرمان للسوق العراقي ودون شروط وضوابط وخالية من السيطرة النوعية.

 * وجود اكثر من ثلاثة ملاين مواطن بلا سكن ، وسنويا تزاداد الازمة بحسب زيادة السكان ، وسوف تبقى الازمة قائمة لمدة 30سنة ولحين وضع استراتجية مناسبة عن ازمة السكن.

* العراق لم يستثمر تلك الاموال الضخمة التي كانت تدر عليه بسبب ارتفاع عائدات النفط ولكن اهدرت تلك الاموال بمشاريع وهمية وبذخ كبير ورواتب وامتيازات للمسؤولين .

 * وجود شخص واحد قيادي في الدولة يحتكر كل المناصب ولا يفسح المجال لغيرة من التخطيط والعمل وتحقيق الإنتاج  ، مسك كل شئ بيده من امن واقتصاد وجيش وسياسة ولكن لم يتحقق اي نموا بهذه المجالات .

 *على الرغم من كل هذه الظروف لكن هناك تفاؤل وامل للعودة الى الانتعاش الاقتصادي من جديد لوجود العديد من الثروات في البلاد فضلا عن وجود الكفاءات ونتمنى ان يتحقق الامن والاستقرار لكي ينتعش الاقتصاد.

 

 

زهير الفتلاوي

يواصل منتدى د امال كاشف الغطاء الثقافي اهتمامه بالمشهد اليومي بألوان من النشاطات الفكرية والادبية والاجتماعية والسياسية والثقافية والاقتصادية والتجارية، حيث ضيف الباحث والخبير  الاقتصادي باسم جميل انطوان للحديث عن الاوضاع الاقصادية والتنمية و الموازنة العامة للدولة وسبل الاستفادة من النفقات واستثمار الإيرادات ، وخاصة في مجال الزراعة والتجارة و السياحة وبشتى المجالات الاخرى ، اشار الباحث في مستهل حديثه عن الأوضاع المأسوية التي عاشها العراق خلال الثلاثة عقود الماضية من حروب وحصار ودمار للبنية الاقتصادية  وزيادة معاناة المجتمع وتعرضهم للفقر والحرمان وغياب وسائل التنمية ، حيث كان الطابع العدواني هو المهيمن على هذه العلاقة مع بقية دول العالم وقد دفع البلد من وراء تلك السياسات الخاطئة ثمنا غاليا ، وعكس مكان متوقعا من نهضة للعراق خاصة ما حدث في السبعينيات والمتعارف في علم الاقتصاد ان من لم يستثمر عامل الزمن والمال ، لا يعوض فيما بعد والأخطاء الاقتصادية معروفه بهذا العلم ، الباحث اشار  الى اختلاف الاقتصاد عن السياسة وغيرها وحتى تصحيح  الأخطاء  فيه كثير من الصعوبة ويستغرق سنوات طويلة ونحن نؤكد دائما على خلق بيئة جيدة للاقتصاد حتى يصبح معافى كما ان لدى العراق ثروة هائلة وهي الموارد البشرية ، وعلينا الاهتمام بوزارة الصحة والتعليم ، ومثال لذلك اليابان عندما عجزت عن تحقيق نصر في المعركة ، ولكنها حققت نصرا اقتصاديا هائلا وأصبحت قوة اقتصادية كبيرة عالميا . ويعلل انطوان  معاناة  العراق من الفقر قائلا : الان العراق يعاني من  نسبة عالية من الفقر وتحطيم البنية التحتية و ، انتشار الجهل والأمية، فضلا عن انعدام الخدمات الصحية والبيئية مع  ، هجرة العقول العراقية ، الباحث اشار الى دور الصناعة في بناء المجتمع مع ضرورة الاهتمام بالجامعة والخدمة العسكرية ، والتأكيد على التآلف الاجتماعي ووحدة الصف العراقي وطرد الغزاة ، ولا يمكن لبلد الاعتماد على الاستيراد العشوائي وغلق المعامل والمصانع المحلية وحرمان للسوق العراقي ودون شروط وضوابط وخالية من السيطرة النوعية  الباحث بين خلال محاضرته الى توقف الصناعة ومنذ عقدين من الزمن ولم تستطيع المنافسة وهناك بعض الأجندات تعمل بالضد من تقدم العراق وهي من دول الجوار وحتى معامل السمنت توقفت ودخل الاسمنت المستورد ، خاصة ان هناك سوق رائج في العراق بسبب شحة الابنية والمنازال ووجود اكثر من ثلاثة ملاين مواطن بلا سكن ، وسنويا تزاداد الازمة بحسب زيادة السكان ، وسوف تبقى الازمة قائمة لمدة 30سنة ولحين وضع استراتجية مناسبة عن ازمة السكن ، ويصف ضعف الاستثمار و عدم استغلال الموارد المالية والبشرية بالوضع المأساوي على البلاد،  ولو استثمر هذا القطاع بوفق إحصائية اقتصادية يحل كثير من القضايا الاقتصادية والأزمات المستعصية ، ومنها تشغيل المعامل وتوفير فرص عمل والمستفيد الأول هو المواطن ، كما ان غالبية  الشعب هم من الشباب ، ويشير  الخبير الاقتصادي انطوان الى  ان العراق لم يستثمر تلك الاموال الضخمة التي كانت تدر عليه بسبب ارتفاع عائدات النفط ولكن اهدرت تلك الاموال بمشاريع وهمية وبذخ كبير ورواتب وامتيازات المسؤولين والشعب لم يستفد من تلك الاموال على مدى عقد من الزمن ، وحتى الوضع الزراعي فهو بأس حيث يشكل نسبة سكان الريف  30 % ولكن انتاجهم هو 6% ، فيما قوى العمل في القطاع الصناعي تشكل 30% ولكن مساهمتهم بنسبة 6% ، وحتى القطاع السياحي فهو الاخر يكاد يكون مندثرا وعدم الاستغلال له من قبل القطاع الخاص والعام بينما هناك انتعاش لاقتصاد الدول بسبب السياحة وخاصة فرنسا و تركيا وألمانيا ، والعراق ألان يحتكر السياحة الدينية حيث فيه عشرات الأماكن المقدسة ولشتى الديانات ولكن غير مستغلة ويشير الباحث الى وجود شخص واحد قيادي في الدولة يحتكر كل المناصب ولا يفسح المجال لغيرة من التخطيط والعمل وتحقيق الإنتاج  مسك كل شئ بيده من امن واقتصاد وجيش وسياسة ولكن لم يتحقق اي نمو بهذه الأوضاع بسبب الاحتكار وعدم التخصص ، وحتى القوانين الاقتصادية تسييس ويتاجر بها ، ويشير  الباحث الى وجود قوى العمل في العراق من سن 15الى 60سنة حسب تقدير منظمة العمل الدولية ، وان هناك كثير من العمال والفقراء يشعرون بالغبن والحيف والاضطهاد وهم لا يحصلون على فرص عمل من خلال تواجدهم في مساطر العمال وممكن ان يلجوء الى العنف والانحراف ويتولد عندهم السلوك الخاطي ، وبين ان نسبة الفقر كبيرة في القطاع الخاص وهم لا يحصلون على النسبة الكافية من رواتب الضمان الاجتماعي وهذا التوزيع غير العادل للثروة يولد كثير من الاحقاد والعنف والتفرقة بين طبقات المجتمع ، ونرى ان هناك من يقوم بتفجير سيارات مفخخة مقابل (50الف دينار) والسبب هو الشعور والظلم والغبن والحيف تجاه توزيع الثروة وكل مايحدث داخل المجتمع هو بسبب  الظرف الاقتصادي وعدم العدالة في توزيع الثروات ، وعلى الرغم من كل هذه الظروف لكن هناك تفاؤل وامل للعودة الى الانتعاش الاقتصادي من جديد لوجود العديد من الثروات في البلاد فضلا عن وجود الكفاءات ونتمنى ان يتحقق الامن والاستقرار لكي ينتعش الاقتصاد ، . وكشف الباحث عن تهيئة  تنظيم داعش الإرهابي الى عشرات التجار من مشتري الآثار ولصوص كبار الى الموصل  لغرض شراء تلك الآثار وتهربيها خارج العراق  خاصة الى الاردن وسوريا وتركيا ، وتم تصفير المتاحف العراقية كافة خاصة في الموصل ، وتحدث عن الموازنة العراقية قائلا هي مكونة من 125ترليون دينار وفيه عجز ترليونين دينار، وهناك خلل كبير في جباية الضرائب وهي لا تستوفي غير مليار دينار سنويا وهذا المبلغ لا يسد احتياجات موظفي دائرة الضرائب ،  حيث يكون استحصال الضرائب بطريقة فنية وحديثة تساوي وماتعانيه البلاد من ازمة اقتصادية حادة وهناك شحه وفساد في استحصال الموارد ، وهناك هدر كبير للاموال خاصة من قبل وزارة النفط حيث تستورد مشتقات نفطية بقيمة خمسة مليارات دولار  سنويا ، ولو بنيت المصافي لكان الاستفادة المادية كبيرة للبلاد وتعود تلك الاموال الى البلاد وتصدر تلك الكميات المستوردة سابقا ، والمح الى ضرورة تخفيض النفقات والكف عن الايفادادت غير المجدية  وتقليل المصروفات غير الضرورية ، فضلا عن استغلال الموارد المالية للاستثمار واستقطاب رؤس الاموال بعد انفتاح العراق على العديد من دول العالم ، وتحدث عن مصروفات مجالس المحافظات الذين يبلغ عددهم(  2836)  يتقاضون رواتب بمعدل اربعة ملاين للشخص الواحد  وبنحو 119مليار دينار سنويا اما حماياتهم 17مليار دينار ، 256 مليار دينار تكاليف صرفيات ونفقات السيارات والايفادات وبقية النثرية الاخرى ، ودخلت موازنة الدولة في الاونة الاخيرة 800 مليار دولار جاءت عن طريق عائدات نفطية ، وهناك 900 مشروع قيد التنفيذ تم تنفيذ 500 منها حسب احصاء وزارة التخطيط ، وبقية المشاريع الاخرى وهمية لم تقدم فيها كشوفات ولم تعلن الجهات المسؤولة عن هذه المشاريع أين اختفت الأموال وكيف صرفت والمشروع وهمي او متوقف ، وهناك 280 مليار دولارخصصت لهذه المشاريع ولم تقدم كشوفات وقسم منها منجز 20%فقط ، لكن سحب الاموال لهذه المشاريع بلغت 90% . بعد انتهاء المحاضرة قدمت العديد من المداخلات والأسئلة الى الباحث حيث سئل المهندس عماد البياتي عن نسبة الفقر ، الباحث اجاب ان بعد دخول داعش بلغ نسبة الفقر الى 33%، والقضاء يكمن في خلق فرص عمل وحتى الاستغناء عن البطاقة التمونية التي نخرها الفساد والسرقات تلا ذلك تقديم العديد من المدخلات والتعيقيبات اغنت الجلسة بنقاشات بناءة فيما وعدت عميدة المجلس د امال كاشف الغطاء بنقل تلك التوصيات والاحصاءيات الى الى مجلس النواب لاتخاذ الإجراءات والاستفادة من خبرة رجال الاقتصاد لغرض وضع الإصلاحات وتحقيق النمو الاقتصادي


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


زهير الفتلاوي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2015/01/28



كتابة تعليق لموضوع : االباحث الاقتصادي باسم جميل انطوان يحاضرعن الاقتصاد و لانفاق الحكومي والموازنة المالية في منتدى د امال كاشف الغطاء الثقافي
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net