قراءة وتحليل لقصيدة ( لأني عراقي ) للشاعر وحيد خيون
عباس يوسف آل ماجد
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
عباس يوسف آل ماجد
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
انه لمن دواعي سروري واعتزازي ان اكتب وجهة نظر في حق هذا الشاعر المبدع الذي أبدع وأجاد في قصائد عديدة يقول شاعرنا :
لأني عراقيْ
بدَأتـُمْ تـَطيرونَ عَنّي بعيداً
نَعَمْ يا رِفاقي
لقد كنتُ أطْعَمْتـُكُمْ خُبْزَنا…
وكنتُ الوَقودَ مِن الإحْتِراق ِ
لأني أنا لحظةُ الإنْطِلاق ِ
بدَأتـُمْ تَطيرونَ عني بعيداً…
نعمْ يا رفاقي
وللدّهْرِ يومانِ.. يومٌ شديدُ الجفاءِ
ويومٌ شديدُ التلاقي
فلا تهرُبوا مرّةً مِنْ لِقائي
ولا ترْغَبوا كلـُّكُم في فراقي
فما زالَ عندي جَناحْ
وما زلتُ رُغمَ الدّمارِ الكبيرِ
ورغمَ تَنامي الجِراحْ
أُغَيِّرُ حتّى اتِّجاهَ الرياحْ
وما زالَ ساقي…
كنَخْلِ (السّـماوةِ) لا ينحني في جفاءٍ…
ولا ينْحَني في تلاقي
وما زلتُ أجْري بمائي وأرضي
وتَمْرِ النخيلِ اللذيذِ المَذاقِ
لأنّي عراقي
أضُمُّ العروبةَ للنائباتِ…
وأُخْفي مواطِنَهُمْ للزّمَنْ
ولمّا تغَرّبْتُ في لحْظةٍ…
وأعْيى كياني فراقُ الوَطَنْ
تخَلَّ المُحِبّونَ قبلَ الأوانِ
وصاروا يقولونَ لي أنتَ مَنْ؟
أنا مَنْ تجَلّى لكم في الظلامِ…
ومَنْ ظلَّ في جَنْبِكُمْ في المِحَنْ
دفعتُ الفواتيرَ عنكم دماً
وما قلتُ يوماً اُريدُ الثّمَنْ
وما إنْ تعَثّـرْتُ في لحْظةٍ في سِباقي
بدَأتُمْ تطيرونَ عني بعيداً
نعم يا رفاقي
امتاز مطلع القصيدة بالاعتزاز بالهوية ( لأني عراقي ) واعتقد أن الخطاب موجها الى بعض الأصدقاء العرب أو غيرهم الذين سرعان ما تخلوا عن العراق في أحلك الظروف وتركوه شيئ فشيئا عند الصعاب ، فالدهر يومان : ستعود ايامي كما كانت فلا تهربوا فالقدرة لازالت عندي رغم الجراح ، كنخل السماوة لا انحني ولا اشتكي .. وعندما تغربت الى اوطانكم لم اجد منك وقفة تذكرني بايام الصداقة لقد ضحينا لاجلكم دما ولم نطلب عنه أي ثمن لكنكم نسيت ذلك وتركتم لعراق يا أصدقاء العراق
عباس يوسف آل ماجد
كاتب عراقي
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat