صفحة الكاتب : غفار عفراوي

الشعب العراقي حي وعلى البرلمان تجريم من يسيء إليه
غفار عفراوي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
نسمع كثيراً ونشاهد كتابات عديدة تتهجم على الشعب العراقي ، وتحاول الانتقاص منه دائماً عبر قياسه بالشعوب العربية أو الشعوب الأوروبية ، وأنا اعتقد أن التشبيه خطأ كبير والقياس خطأ أكبر .
من الخطأ السافر القول أننا شعب ميت وشعب نائم وشعب لا يستحق الحياة وان فرنسا واسبانيا والسويد وألمانيا وغيرها أفضل منا ... !
أنا أقول أننا أفضل منهم بكثير لعدة أسباب أهمها ارتباطنا بقادتنا على الرغم من عدم رؤيتهم وعلى الرغم من الضريبة التي ندفعها بسبب هذا الارتباط منذ يوم السقيفة ولحد الآن .
إننا أفضل منهم لأننا شعب حي ويفكر يومياً دائماً بمستقبله ومستقبل أطفاله ولكن نحتاج إلى التفكير أكثر بأمور أخرى إلا أن الظروف ليست كما تشتهي السفن.. أما تلك الشعوب فان أغلب تفكيرها بالمال والشهرة وكرة القدم والأفلام والرقص والجريمة التي وضعها فلاسفة اللهو والتجهيل من أمثال جورج مردوخ وجين شارب وساروس العلماء اليهود الثلاثة .  
إن الشعب العراقي أثبت في مناسبات عديدة انه شعب حي وشعب يأبى الظلم ولا تغمض له عين إن تعدى عليه أحد، وقد استلهم هذا الشعب العظيم الكبير كل البطولة والشجاعة والإباء من سيد الأحرار وبطل الإسلام الإمام الحسين عليه السلام الذي صار نبراساً لكل الثائرين ونهجاً لكل أباة الضيم والظلم والاستبداد . 
وفعلاً جسّد الشعب العراقي الرفض والثورة في ثورات وانتفاضات كبيرة أطاحت برؤوس كبيرة ، ولولا الانتفاضة الشعبانية  التي قام بها الشعب العراقي  في 1991 والتي أسفرت عن سقوط النظام البعثي في ثلثي محافظات العراق ، والانتفاضة الصدرية في 1999 التي أعقبت إغتيال المرجع الديني محمد محمد صادق الصدر ، فان الطاغية صدام مازال في حكمه الديكتاتوري الظالم .
اليوم وبعد الهجمة الشرسة التي يقودها مثلث الشر العالمي ( أمريكا وإسرائيل وبريطانيا) ضد الشعب العراقي بسلاح أدعياء الإسلام المسمى تنظيم داعش التكفيري، رسم الشعب العراقي خارطة الرفض الكبرى للظلم العالمي عبر المشاركة الواسعة في معارك الشرف والكرامة التي تجري منذ عام كامل بعد الخيانة الكبرى من قبل المتآمرين مع الثالوث المشؤوم . 
 أتصور أن ما يقدمه الشعب العراقي وبعنوان ( الحشد الشعبي ) هو  أكبر بكثير من عقلي وتفكيري وتصوراتي، لكني أرى أنهم أنموذج واضح ودليل صارخ بوجه كل من ينتقص من الشعب العراقي الحي البطل، ولا يجوز شرعاً وأخلاقياً المساس به، والمفترض بالبرلمان العراقي باعتباره ممثل لهذا الشعب أن يسن قانوناً يُجرّم كل من يكتب أو يحرض أو يسيء إلى الشعب العراقي كائناً من كان.

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


غفار عفراوي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2015/06/09



كتابة تعليق لموضوع : الشعب العراقي حي وعلى البرلمان تجريم من يسيء إليه
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net