صفحة الكاتب : فلاح العيساوي

عــــودة إبلــــيس
فلاح العيساوي


مسرحية مشتركة بين الأديب فلاح العيساوي والأديبة هدى الغرّاوي، حصلت على المركز الثَّالث في (مهرجان السَّفير الثَّقافي الخامس للإبداع الفكري) الحمد لله على إتمام النِّعمة..
***************
مسرحية
(عودة إبليس)
بقلم: فلاح العيساوي
وهدى الغرّاوي
....................
الفصل الأوَّل
يرفع الستار
المكان: على جانب المسرح شارع تمرق منه السَّابلة، وعلى الجانب الآخر بيت أبوابه مؤصدة.
الهدوء يصمُّ آذان الوجود، موسيقى حزينة، صوت أم تناغي طفلها، هدوء مرَّة أخرى، حمام يحطُّ على خشبةِ المسرح، بكاء.. نشيج (دلول يالولد يبني دلولول.. تانيتك عمر يمك ردت أرتاح.. لكيتك واحة ميته أترابتك تذري..) تأتي زمرة من المسلَّحين، ثيابهم قصيرة، شعورهم كثَّة، لحاهم تدلَّى على صدورهم، لا تبدو عليهم الحداثة إلّا من السِّلاحِ.
بعضهم يتوزَّعون في الشَّارع، وخمسة آخرين يقتحمون الدَّارَ، تهرب الحمامات مرعوبة، صوت امرأة تقاومهم، أطفالٌ يبكون يخرجُ مسلّح ممسكاً بأثنين منهم، تظهر المرأة وهي تحمل طفلها الرَّضيع، وطفل آخر يتوارى خلف الأم كأنَّه يحتمي بها منهم.
تقدم زعيمهم مخاطباً المرأة:
- أين زوجك؟.
- لقد قتلتموه أنتم الَّذين تدّعون الإسلام.
- أخرسي يا ضلعٌ أعوج.. نحن هو الإسلام الحقيقي وأنتم جميعكم كفرة ومشركون.
- هل إسلامكم يأمركم بأن تيتّموا أطفالنا وترمّلوا النِّساء وتغتصبون فتياتنا وتدَّعون إنهنَّ حلٌّ لكم؟.. هل إسلامكم أمركم بلغةِ السِّلاحِ وترك لغةِ العقل؟.. هل إسلامكم ألزمكم بنهب أموالنا وأراضينا؟.. أيُّ إسلام هذا؟!..
ــ وأنت يا كافرة، ماذا تعرفين عن الإسلام وعن رسوله والسَّلف الصَّالح، وسيرتهم بأمثالكم من السَّبايا؟.
ــ نحن كفَّار بنظركم أليس كذلك؟.
وأنتم ماذا تعرفونَ عن رسول اللَّه وعن نهجِهِ يا من تفسدون في الأرض.
ــ نحن نعرف الكثير، لكن أنتِ ماذا تعرفين؟.
يصرخ الطُّفل باكياً ويقطع حديثهم، ينادي أحدهم خذوها قهراً؛ فقد تكون كاذبة بأنَّها أرملة، لابد أنَّ زوجها قبع في وكرٍ ما..
ــ وما علينا بزوجها أن كان ميِّت فهو إلى نار جهنَّم انحاز.. وأن كان حي فسوف يموت بغيظِهِ.. فزوجته الجميلة أصبحت جاريةً لي.
ــ قبّح اللَّه وجهك يا دنيء الخُلقِ، زوجي قد نال الشَّهادة بعد أن تلطَّختْ أيديكم بدمهِ الطَّاهر، واللَّه لن تمسوا شعرةً منِّي ما دمتُ حيّةً.
أمسك بخناق ثوبها حتَّى كادَ الطُّفلُ أن يسقطَ من يديِها، فخلّصت نفسها بعد أنْ صرخت بوجهِهِ عالياً..
ــ سيموت طفلي أليس فيكم رحمة؟.
أتركني إن كنتَ رجلاًً حقاً..
ــ أنا رجلٌ حقاً يا رافضية وسوف أُريكِ رجولتي!..
ــ نعم نحنُ روافضُ لأنَّنا رفضنا الجورَ والظُّلم، رفضنا الدِّين الَّذي جئتم به دينٌ يقتل الإنسانية، ويكفّرُ جميعَ مذاهبِ المسلمينَ.. نحنُ رافضية لأنَّنا رفضنا أن نخرج عن دينِ الإسلام وأخذنا ما وصّى به النَّبي فتمسَّكنا بولاية أمير المؤمنين علي بن أبي طالب.
بعد سماعِهِ كلامها.. يدور حولها ويردد:
ــ علي.. علي.. علي.. وماذا فعل حتَّى احببتموه إلى هذهِ الدَّرجةِ؛ فصرتم مشركينَ باللَّه بسببه؟.. تقومون فتقولون (يا علي) تجلسون فتقولون (يا علي).
ــ يا اللَّه..!!
هل هذا شرك؟!.
أتمنّى أن أدركَ تلك الحجارةَ الَّتي في رأسِكَ.
ــ نعم.. هذا شركٌ.. لكن أخبريني ما هو سرُّ حبُّكم لعلي بن أبي طالب؟..
ولا تنسين أنّ دين علي بن أبي طالب هو نفس ديننا ولو كان موجود الآن لفعلَ فعلَنا!.
ــ حبنا لأمير المؤمنين يعني تمسُّكنا بالدِّين الحنيف، وحبُّنا لرسول اللَّه..
وأهل بيته الأطهار.. ولو كان ما تقوله حقيقة فلماذا تقتلون من يوالونه وتبغضون شيعته، وتذبحونهم وتكفِّرونهم سراً وعلانيةً؟
ــ نحن أتباعه وأتباع السَّلف الصَّالح.
ــ اسمع يا أحمق أن الفرق بينكم وبين علي بن أبي طالب، إنَّه كان أنسان بمعنى الإنسانية وكان مثالاً للرَّحمة وإليك الفرق بين فعلكم هذا معي وبين فعله مع المرأة الأرملة وايتامها..
تسدل السَّتائر..
انتهى الفصل الأوَّل.
*******************

الفصل الثَّاني
يرفع الستار
امرأة تقفُ أمامَ تنورٍ غيرِ مسجّرٍ، تجمعُ الحطبَ وتضعُه قربَ التَّنورِ.
ثلاثة أطفال يجلسون أمامها أحدهم ينظر إلى الباب كأنَّه ينتظر قدوم شخص ما..
التفت إليه أمُّه قائلة:
ــ من علَّمك قول هذا يا غبي؟
ــ أمَّاه صدقيني أنا لا أكذب فقد رآني ذات يوم أنظر إلى الأطفال كيف يلعبون فيما بينهم، حينها اقترب منِّي وسألني:
ــ لماذا لا تلعب معهم يا صغيري؟؟
فأجبته: أنَّهم ينادونَّني بالغريب لأن أبي ميِّت، وهم لا يريدون أن ألعب معهم لأنَّني يتيم..
فعندما سمع هذا منِّي أخذني إلى صدره.. آه يا أمَّاه كم كان حانياً، وقال لي: أذهب يا بُني وألعب معهم وإذا سألوك من أبيك فقل لهم أبي علي بن أبي طالب..
أمَّاه أرجوكِ أنا أحبه كثيراً لا تمنعينَّني من حنانه.
ــ ها.. حسناً، حسناً.. علي بن أبي طالب الَّذي قتل أبيك، الآن يريد أن يحرمني منك أيضاً، يريد أن يحرمني من ?بني، يا لحظّكِ يا عفراء.. والأجمل عندما تسمعي ابنك وفلَّذة كبدك ينادي قاتل زوجك أبتاه..
يا لحظّكِ يا لحظّكِ العاثر..
ثمَّ توجهت إليه غاضبة، وأمسكته من تلابيب قميصه.
وقبل أن ترفع يدها، طرق الباب، ألتفت أليه، أسقطت يدها ثمَّ أسرعت تفتح الباب..
انشرحت أساريرها وهي ترحِّب بهذا الرَّجل الملثَّم.. فقد نسيتْ ما حصل مع ولدها تماماً..
أفرغ الرَّجلُ كيساً من الطَّحين في الآنية، وقال:
ــ أني أحببت اكتساب الثَّواب فاختاري بين أن تعجني وتخبزي، وبين أن تعلِّلي الصِّبيان لأخبزَ أنا.
ــ أنا بالخبز أبصر وعليه أقدر، عليك بالصِّبيان.
أخذت تعجنُ الدَّقيقَ..
بينما هو ذهب وجلس مع الأطفال الصِّغار ألتفت إلى الصبي الكبير وهو يقول:
ــ تعال يا عبد اللَّه..
يسرع الغلام إلى أحضانه، فيسأله:
ــ عبد اللَّه أراك اليوم حزيناً؟.
تلتفت إليه المرأة وهي تحمل آنية العجين لِتجيب بدلاً عنه..
ــ أتصدق يا شيخ.. علي بن أبي طالب يريد أن يأخذهُ منِّي، قتلَ زوجي والآن يقولُ للصَّبي إذا سألوك عن أبيك فقل لهم إنَّه علي بن أبي طالب.
ــ علي بن أبي طالب قتلَ زوجك؟.. كيف.. ومتى.. وأين؟؟
ــ يا شيخ أن علياً أرسل زوجي إلى إحدى الثُّغور فقُتل هناك، وقد خلَّفَ لي عدَّة أطفال لا أقدر على إعالتهم، قبل ليلة أمس كنت أخدم في بعض البيوت.. ولو لا إنك وعدَّتني أن تأتي اليوم لتركت أطفالي وذهبت أخدم.
تذهب المرأة إلى التَّنُّور فتخبز..
الرَّجل يتناول قدراً فيه طعام مطبوخ، يلقم عبد اللَّه وأخوته منه.. وكلَّما يُلقم واحداً منهم يقول:
ــ يا بني، اجعل علي بن أبي طالب في حلٍّ مما مرَّ في أمرك.
هتف عبد اللَّه: يا شيخ أنا أحبُّ علي بن أبي طالب وأنَّني أحبك كما أحبه.
ضمّه الرَّجل إلى صدره وهو يسأله هامساً في أذنه: ماذا تتمنّى يا صغيري؟
- أتمنّى أن أملك حصاناً خشبي كالَّذي عند أصدقائي.. هم لا يرضوا أن ألعب به معهم، كلهم يمتطون الحصان إلّا أنا..
نظر الرَّجل في وجه الصَّبي وقد رسمت على ثغره ابتسامة لطيفة..
ثمَّ جثا على ركبتيه واضعاً يداه على الأرض بهيئة السَّاجد وطلب من الصَّبي أن يمتطي ظهرَه.. فصعدَ الصَّبي ظهرَ الرَّجل.. وأخذَ الرَّجلُ يتحركُ والفرحةُ غمرتْ الطفلَ وبانتْ السَّعادةُ عليهِ.
موسيقى هادئة الحمام يحوم حوله..
وقفت المرأة وقد أصابتها الدَّهشة حين رأت ابنها على ظهر ذلك الرَّجل وهو يضحك فرحاً.. فطلبت من ابنها أن ينزل حالاً عن ظهره وتعتذر إليه.
بعدها يذهب الرَّجل إلى التَّنُّور يضع فيه الحطب ويسجره فتلفح ووجه النَّار.. يقول:
ــ ذق يا علي! هذا جزاء من ضيَّع الأرامل واليتامى.
عندها يكشف عن لثامه ويطرق الباب في هذه الأثناء فتذهب المرأة لفتحه تدخل جارتها وتلقي نظرة إلى داخل البيت، ترى الرَّجل؛ فتصيح بدهشة..
ــ عندك أمير المؤمنين؟؟.
ــ أنه رجل زاهد جاء ليعيلَ ايتامي فأحضرَ معه الطَّحينَ.
ــ بل هو علي بن أبي طالب
تصرخُ المرأةُ: ماذا تقولين؟
ــ إنَّه أميرُ المؤمنين.
تتوجه أم الأيتام نحوَه وهي تعتذر إليه وتقول:
ــ وا حيائي منك يا أمير المؤمنين!.
أطلبُ منكَ السَّماح.. كيف سألاقي ربِّي؟! كيف سألاقي رسول اللَّه؟!
ــ بل وا حيائي منك يا أَمةَ الله فيما قصرت في أمرك!.
ثم يأتي الطُّفل يخاطب أمُّه والفرحة تغمره: أمَّاه هذا الرَّجل الَّذي قال لي أنَّك ابني..
تتلاشى هذه الأشخاص في ظلام؛ فتظهر المرأة مع زمرةِ داعش وأطفالُها يبكون.
يلتفتُ إليها الزَّعيم وهو يقهقهُ عاليا ًفيقول:
ــ هذه حكايات خرافية أنتم نسجتموها للضَّحك على من لا عقولَ لهم.
ــ بل هذه قصص واقعية تأبى قلوبكم الَّتي نُزعتْ منها الرَّحمة أن تصدَّقها وتؤمن بها فأنتم أقوام جاهلية تتبعون منهج أجدادكم يزيد ومعاوية من بني أميَّة.
ــ كلامك مجرد هراء امرأة أوشكت على النِّهاية فأنت غنيمتي وأصبحت جارية لي.
ــ كلامي حقيقة.. فمنهجكم هو منهج بني أميَّة، فمعاوية قتل الصَّحابي الجليل (حجر بن عدي الكندي) صاحب أمير المؤمنين من غير ذنب اقترفه، غير أنه اتبع وصي رسول اللَّه أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (سلام الله عليهما) وأنتم الدَّواعش عملتم كبائر الذُّنوب بحق الصَّحابي الجليل حجر بن عدي الكندي.
تسدل السَّتائر انتهى الفصل الثَّاني.
*****************

الفصل الثالث
................
ترفع ستار المسرح..
يظهر ضريح في وسط المسرح الذي يخلو من البشر.. يدخل مجموعة من الدَّواعش (سبعة أشخاص) يحملون الأسلحة الرَّشاشة، الفرحة والسُّرور وعلامات النَّصر ظاهرة على وجوههم، يضعون أسلحتهم في أماكن متعددة.. يتوجّهون إلى الضَّريح جميعهم.. يقول أميرهم:
ــ علينا تكسير هذا الضَّريح فهو رجس من عمل الشَّيطان، وهو مظهر من مظاهر الشِّرك بالله تعالى.. يتبرَّك به المشركون.
داعشي 1: نعم يا أمير فهو من عمل الرَّوافض.
داعشي 2: لكن السُّنَّة أيضاً توجد عندهم أضرحة كثيرة في جميع بلاد العرب.
الأمير: أحمق.. هم مشركون أيضاً.. ونحن عندما نسيطر على جميع بلاد العرب، سوف نطهر الأرض من هذا الشِّرك المنشر في بلاد المسلمين.
داعشي 3: أسلافنا قبل (80) هدَّموا أضرحة وقبور البقيع بما فيها قبر العباس عمَّ النَّبي.
داعشي 4: عندما نغزوا بغداد سوف نهدِّم ضريح الكاظم وضريح أبو حنيفة وغيرها من الأضرحة الكثيرة الَّتي تنتشر في بغداد.
داعشي 5: غايتنا الكبيرة كربلاء والنَّجف.
الأمير: هيّا.. حطِّموا ضريح حجر بن عدي.
ثمَّ يتم هدم الضَّريح بالكامل، فيظهر القبر ويبدأوون بنبشه والأمير يكبر بين حين وآخر..
ــ الله أكبر الله أكبر، الَّلهم انصرنا على الكفَّار والمشركين.. (وما رميت إذ رميت ولكن اللَّه رمى).
داعشي 6 تنشرح أساريره فيقول: (إذا جاء نصر اللَّه والفتح)..
ــ تبارك اللَّه تبارك اللَّه.
داعشي 2: ما هذا هل ترون ما أراه؟؟
يتراجع الآخر إلى وراه.. ويقف الثَّاني دهشة وفرائصه ترتعد من الخوف.
يلتفت إليهم الأمير:
ــ علام الخوف ماذا بكم؟.
داعشي 7 وهو يتلعثم من الخوف:
ــ هذا جثمان حي!.. إنَّه حي.
الأمير:
ــ حي؟!.. كيف يكون حي، هل أنت مجنون؟.
داعشي 1: يا أمير أن جسد (حجر بن عدي) ما يزال سليم لم تأكله الأرض!.
الأمير يتوجه إلى القبر، ينظر إلى الحفرة بإمعان.. يقول:
ــ عجيب.. لكن عليكم به، أخرجوه حتّى نقطع رأس هذا الرَّافضي فقد اخطأ سيِّدنا معاوية عندما ترك التَّمثيل به.
يجتمع أربعة من الدَّواعش على القبر..
يظهر نور ساطع يشعُّ من داخل القبر، يتراجع الدَّواعش عن القبر والخوف والرُّعب ظاهراً عليهم.. يقول داعشي 3:
ــ يا إلهي.. جسد حجر انشقَّت الأرض من تحته وسطع نورٌ منه.
ينتهي الشُّعاع.. يقف الأمير على القبر ينظر إليه.
يصيح داعشي 2:
ــ كنت خائفاً من فعلكم هذا.. أنَّي سمعت الكثير عن حرمة القبور.
ــ الأمير: أخرس يا أحمق وإلا قطعت رأسك هنا، هؤلاء مشركين وحجر بن عدي ليس سوى رافضي، امتنع عن بيعة أمير المؤمنين معاوية ورفض البراءة من علي بن أبي طالب..
هنا يظهر شبح أبيض يسلَّط عليه ضوء ساطع..
الدَّواعش يدخل الرُّعب إلى قلوبهم.. فيهرعون إلى حمل أسلحتهم، ثم يوجهوها على الشَّبح ويطلقون عليه الرَّصاص..
الشَّبح لا يتأثَّر بالرَّصاص مما يزيد الدَّواعش رعباً وهلعاً..
الشَّبح يصدر منه صوت كأنَّه في السَّماء:
(أم حسبت أن أصحاب الكهف والرَّقيم كانوا من آياتنا عجبا)..
يتراجع الدَّاعشيون رعباً حتى يسقطوا على الأرض، والصَّوت يتلو الآية ثلاث مرّات.
تنطفىء الأنوار يصدر صوت الموسيقى، ثم يسلط الضَّوء على شخصين الدَّاعشي والمرأة وهي تقاومه وتقول:
ــ هذا هو دينكم يا جهلة يا من حرَّفتهم الدَّين والشَّريعة، أو تظنَّ بهذه أفعالكم الشَّنيعة إنَّ اللَّه سيدخلكم الجنَّة، وأنَّ الحور العين ينتظرنَّكم هناك، أي ترَّهات هذه؟ وهل الأبالسة أمثالكم يدخلون الجنَّة؟؟.
ــ أخرسي يا غبية أنتِ الآن ملكي وأنتِ زوجتي وعليكِ أن لا تخالفي ما أرغب به، أنا الآن أرغبكِ وأشتهيكِ بكلِّ ما أوتيت من قوَّة..
يترك أمير الدَّواعش سلاحه جانباً.. يهجم عليها.. يحصل بينهم عراك وصراع.. هي أقرب إلى سلاحه الرَّشاش.. تنتهز الفرصة فتأخذ السِّلاح بيدها، ثمَّ توجهه إليه وتقول:
ــ خسئت يا خبيث.. أقسم باللَّه إنَّك لن تمسَّ منِّي شعرة واحدة.
ــ ماذا تفعلين يا مجنونة، أهدئي.
ــ سوف أرسلك إلى نار جهنَّم وبئس المصير.
تطلق عليه الرِّصاص، ترديه قتيلاً.
ينزل السِّتار.
انتهت المسرحية


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


فلاح العيساوي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2015/08/03



كتابة تعليق لموضوع : عــــودة إبلــــيس
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net