من باب( كثر الحديث عن التي أهواها) نرى ونسمع هذه الأيام ومن خلال وسائل الأعلام المختلفة التحليل والنقد لما يدور في المشهد السياسي العراقي الذي اختلطت أوراقه مع بعضها البعض وأصبحت هذه الأوراق ملفات ضخمة متشعبة ومتشابكة قي الوقت نفسه وهذا الحديث لا تتناوله وسائل الأعلام فحسب وإنما نجده يطرح نفسه وبقوة في الشارع وفي المقهى وفي مختلف مرافق الحياة ويشارك فيه حتى الذين يمقتون السياسة وأهلها والظاهر أن للأحداث التي يمر بها البلد جاذبية أخاذة تقودنا إلى التحليل والدراسة لمعرفة حقيقة ما يدور حولنا وماذا يراد لنا وماهو موقفنا تجاه هذه الأحداث وما الذي علينا أن نفعله ونقوله كأشخاص مسنا وبصورة مباشرة ما حدث سابقا وما يحدث ألان وما سيحدث مستقبلا وهذا مايسميه المختصون( بالثقافة).والتي لا تقتصر ولا تنحسر على حملة الشهادات والأكاديميين فقط ولا أريد أن أتحدث عن الجمرات الساخنة التي أوجدها من أوجدها والتي تؤدي واجباتها بكل دقة كلما تهب عليها رياح (التكنقراطيين_الليبراليين_العلمانيين_أصحاب المربع الأول_المنظرين للمصالحة الوطنية_الفدراليين_...الخ)فقد أصابنا الملل من هذا الحديث وشبعنا وأصابتنا التخمة والحمد لله الذي لا يحمد على مكروه سواه.والسؤال الذي يطرح نفسه وبكل تواضع وخجل هل أن رؤساء الأحزاب والكتل السياسية الذين يتساجلون ويتهاترون ويبيعون ويشترون ويطالبون( مع خالص الاحترام لتأريخهم عندما كانوا خارج العراق)هل أن هؤلاء فرضوا أنفسهم كقادة للبلاد أم تم فرضهم علينا قسرا؟فإذا كان الجواب أنهم أصحاب سياسة مسؤولة وواعية واتخذوا أدوارهم الفعلية نتيجة استحقاقهم وفعلوا فعلتهم بالعراق وفق ما تمليه عليهم أخلاقياتهم الإنسانية والمهنية كمحترفين موضوعيين فعلينا أن نعطيهم العذر والوقت الكافي لكي يحلوا التشعب والتشابك ليقودوا البلد إلى بر الأمان وهذا الجواب يرفضه الواقع بطبيعة الحال.وفي هذه الحالة يرجح لدينا الجوب الثاني أي تم فرضهم علينا قصرا نتيجة الظروف التي مر بها البلد والملابسات المتنوعة وهذا الفرض من اكبر واخطر إفرازات الاحتلال الأمريكي للعراق وإذا سلمنا بهذا الجواب يتحتم علينا أن نفكر بالطرق الأسلم والأمثل لمنع الغدة الأكبر من أن تصدر ألينا هذه الإفرازات(هرمونات العملقة والتقزم) كي لانبقى منشغلين بصغائر الأمور ونلف وندور في حلقات مفرغة أعدوها لنا كي نتسابق فيها ونتبارى بين مؤيد للجهة الفلانية ومستقتل عليها وبين مناهض للجهة الاخرة ومتفاني بذمها وشتمها علنا نصل إلى حل منطقي ينقذ البلد من المستنقع الذي أوقعوه فيه.
قناتنا على التلغرام :
https://t.me/kitabat
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat