صفحة الكاتب : زهير الفتلاوي

حرامي بغداد ، يهاجم اصلاحات العبادي .!
زهير الفتلاوي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

  للمواقف الوطنية والشجاعة دورا كبيرا في بناء الاوطان واصلاح ما خربه الساسة الفاسدون والمرتشون ، وحين باركت المرجعية الدينية وكبار قادة المجتمع وسلطة القضاء والبرلمان هذه الاصلاحات الادارية والوزارية  وهي حزمه اولية قدمها رئيس الوزراء د حيدر العبادي وقد وفرت مليارات الدولارات كانت تهدر وتذهب الى جيوب المفسدين، ولكن  يبدوا انها ازعجت واقلقت السراق والحرامية ومافيا الفساد والافساد وقد تضرروا من نتائج تلك الاصلاحات على الرغم من انها الدفعة الاولى وهناك مفاجئات اخرى تطبخ على نار هادئة تشمل الحيتان الكبيرة والذين عشعشوا بعيدا عن الأضواء وغيرهم .

بالأمس ظهر على شاشة احدى القنوات الفضائية الشهيرة امعة احمق لقب (بحرامي بغداد )  سياسي فاشل شغل منصب مهم في هرم المحافظة  وكان يحمل الحقيبة ويتسع في" باب المعظم "  هزم في انتخابات مجالس المحافظات على الرغم من الاساليب القذرة التي مارسها ووصلت الى التزوير وشراء الذمم  مرتشي ومخادع ومتلون سخر كل اقاربه من اجل الاستحواذ على عقود وعطاءات المناقصات التجارية في المنصب الذي كان يشغله سابقا فيما اكتشف امر المشاريع الوهمية وهدر الاموال بعد رحيله  ، اذ لم يوقع العقد الا بقبض حصة هذا المنافق  حتى انكشف سره وفضح امره ، وذاع صيته ، هاجم ادارة واصلاحات حكومة العبادي بكلمة حق يراد بها باطل ، اذ سكت دهرا ونطق كفرا ، قال ان الغاء منصب نواب رئيس الوزراء ورئيس الجمهورية غير دستوري، و دمج  الوزارات   خطيئة لا تغتفر وتهديم لدولة المؤسسات وتخطي حاجز التوافقات  ، ونسى او تناسى ان ادارة الدولة ليس بكثرة الوزارة ووفرة الحمايات وتلك الوزارات كانت تكلف الدولة مبالغ باهضه وهي لا تقدم النتائج التي تشكلت من اجلها.

 أن هذه المزايدات تحركها شهوة السلطة اللعينة لهؤلاء الذين يبحثون عن الزعامات الزائفة بعدما كانوا فى الظل طويلاً، وقد وجدت فيهم بعض القوى المتآمرة التى تعبث بأمن واستقرار الوطن .  وقد ابدت كثير من الاوساط المجتمعية وخصوصا طبقة المثقفين تأييدها لحزم الاصلاحات التي اطلقها رئيس الوزراء وصادق عليها البرلمان طالما فيها خدمة للوطن والمواطن والقضاء على الترهل الحاصل في مفاصل الدولة وارضاء الشخصيات السياسية عند تشكيل الحكومات وحدوث الازمات . وقد ايد مجلس النواب تلك الاصلاحات و صادق على الحزمة الاولى منها  وبالتأكيد هناك حزم اخرى من الاصلاحات سيقررها مجلس الوزراء وترفع الى مجلس النواب للمصادقة عليها  .

ويرى نشطاء المجتمع المدني وخبراء المال والاقتصاد ان كل خطوة باتجاه الاصلاح يجب ان تدرس جيداً والاستعانة بالاستشارة من اجل ان يكون الفعل في محله الصحيح ، وهم يقرون بان تلك الاصلاحات سوف تسهم في العدالة الاجتماعية وتزيد من فرص الاعمار والاستثمار للموارد المالية  والتنمية البشرية    .

  ان قرار دمج بعض الوزارات من القرارات الايجابية وفيه فائدة كبيرة على ان لا يكون الدمج مختصر على رأس الوزارة فقط والابقاء على التفاصيل الاخرى والنبش في ملفات الفساد وباثر رجعي لكي لا تضيع اثار الجريمة وتهدر اموال الشعب . ان من يتكلم عن الاصلاح ومكافحة الفساد يجب ان يكون نزيها وصاحب مبادئ وقيم واخلاق  وليس لصا وسارق للأموال الشعب ويلهث وراء السلطة وسيد البلغاء  (ع) يقول طالب الولاية لا يولى

وهناك خطة ولجنة مشكلة من مجلس الوزراء قالت انه يجب استبدال الكوادر العليا الفاسدة في الوزارات المنحلة والمدمجة وتعيين الاشخاص النزيهين واصحاب الكفاءة من اجل السير بواقع الوزارات الى الافضل وليس كما يقال ذهب الوزير وبقى كادر الوزارة بنفس الصرفيات وكثرة الايفادات ووفرة الحمايات والبنايات وامتيازات لا تعد ولا تحصى ، كلا ذهبت كل هذه الصرفيات والميزانيات بحنكة وخبرة ونزاهة وقدرة صاحب القرار الذي ارعب صقور السياسة ومتملقي احزاب السلطة .

لقد كان حديث هذا السياسي والباحث الفاشل طعنه في الظهر للرجل القوي والامين، و هو السياسي الوحيد الذي فوض من قبل الشعب والمرجعية والقضاء ويحتاج الى وقت كافي ليعمل ، لا سيما انه وجد  ميزانية خاوية وانخفاض في اسعار النفط وتكلفة عالية للحرب ضد الارهاب ، عكس غريمه الذي بدد الاموال وهدر الثروات وصانع الازمات ، وفي ضل حكومته لدورتين  غابت مشاريع التنمية والاعمار وتغلل الفساد الذي اعتاد عليه المتحدث في تلك القناة ، نقولها وبالفم المليان ان لم يكف هذا الفاسد عن دس السم بالعسل و الابتعاد عن الخصومة الشخصية والعداء للوطن والشعب ، سوف نفضح فساده ونكشف اسراره وندون اسمه ليطلع عليه الرأي العام ويطرده من اروقة السياسة اسوة بالذين تم طردهم وابعادهم عن المتاجرة بأسم الدين والسياسة والشعب واتحدى هذا السياسي ان يرد على تلك المعلومات وتنوير الرأي العام بالحقيقة الكاملة .


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


زهير الفتلاوي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2015/12/03



كتابة تعليق لموضوع : حرامي بغداد ، يهاجم اصلاحات العبادي .!
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net