صفحة الكاتب : اسراء العبيدي

دعونا نمعن النظر قليلا فيما يسمى بـ ( النجاح ) ونفكر قليلا ماهو الفشل ؟
اسراء العبيدي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

إذا ماهو النجاح ؟ وماهو حليف الفشل ؟ هناك تحديات كثيرة ومعوقات تكاد تكون غير ملموسة ولكن يبقى الشيء الأهم هو كيف نتخطى مرحلة الفشل بنجاح ؟

اذا كل شخص ناجح لابد أن ذاق من كأس الفشل بما فيه الكفاية ولكن العزيمة هي التي تتحكم في كل شيء ، لانها تهزم الفشل وتحطم قيود اليأس ليأتي فيما بعد الصبر فتنمو جذوره وتتفرع شيئا فشيئآ ومن ثم نجد النجاح يقدم نفسه لنا على طبق من ذهب.

لما لانؤمن إن النجاح لايأتي بسهولة بل بالسعي والارادة فهناك مايفصل بين النجاح والفشل هو ثلاث كلمات ( لا املك الوقت ) .

طبــــعا هذه الجملة يستخدمها الكثير من الناس لتبرير اسباب الفشل وأنا هنا أتساءل أين مربط الفرس ؟ ومامدى صحة أن يتم ربط الفشل بالوقت ؟ ومنذ متى مقـــياس النجاح والفشل يتحكم فيه الوقت؟

لماذا لايكون عند كل انسان روح المبادرة إلى الابتكار والإبداع ؟ أليس النجاح هو تحقيق الأحلام والاستغلال الأمثل لطاقة الانسان .

وماينبغي علينا مضاعفة الجهود لقطف ثمار النجاح لأني اؤمن إن الإخفاق أساس النجاح ولكن هذا لايعني إن سقوط الانسان فشل !!! بل إنما الفشل هو أن يبقى الانسان حيث سقط .

فإذا عرفنا كيف فشلنا نفهم كيف ننجح وهذا يتطلب منا الاعتراف بأخطائنا حتى وإن كان امام الاخرين ، المهم الاعتراف بالخطأ لانه كما يقال (الاعتراف بالخطأ فضيلة) فلما لانجرب اولا الاعتراف بالخطأ امام نفسنا ونطلب المغفرة من ربنا ونقول الحمد لله لأن الابداع لاوطن له ولاحدود له .

ومتى ماتعرفنا على الشخصيات الناجحة في المجتمع وقرأنا عنها نصعد إلى سلم النجاح بكل ثقة من دون أن نقول على فشلنا إنه عيب ، فالعيب بتكرار الفشل الذي يجعل الانسان شخصا سلبيا لايفكر ماذا يريد من الحياة ؟ وماذا يريد من نفسه ومن علاقته مع ربه؟

أفضل شيء يمكن فعله هو الرضا التام وتسليم الامور للخالق التى تجعل الانسان شخصا ايجايبا تلقائيا ينطلق نحو النجاح والتغيير الذي يريده . وخير مرآة يرى الانسان فيها نفسه هي عمله لذلك اسعد الناس هو أقلهم إنشغالا بالناس .

وفي الختام سأعطيكم مفاتيح النجاح وأقول أنا ناجحة بإيماني وناجحة بطموحي لأرضاء ربي لان الانسان الفاشل هو من حاول ارضاء جميع الناس ولكني ناجحة بحبي لنبيي (ص) وناجحة لاني مسلمة وهذا يكفيني …..


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


اسراء العبيدي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2016/01/23



كتابة تعليق لموضوع : دعونا نمعن النظر قليلا فيما يسمى بـ ( النجاح ) ونفكر قليلا ماهو الفشل ؟
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net