العبادي يؤكد عزمه على انجاز التغيير الوزاري وشمول الهيئآت المستقلة بالتغيير
اكد مكتب رئيس الوزراء حيدر العبادي، اليوم الاربعاء، ان الاخير عازم على انجاز ملف التغيير الوزاري بـ”السرعة الممكنة”، فيما اشار الى شمول الهيئآت المستقلة والدرجات الخاصة بعملية “التغييـر”
وقال الناطق باسم مكتب الاعلامي لرئيس الوزراء سعد الحديثي في بيان ان “رئيس مجلس الوزراء حيدر العبادي عازم على انجاز ملف التغيير الوزاري بالسرعة الممكنة”.
واضاف الحديثي الى ان “التغيير سيشمل رؤساء الهيئات المستقلة والوكالات والدرجات الخاصة”.
وكان رئيس مجلس النواب العراقي سليم الجبوري رفع، أمس الثلاثاء،(26 من نيسان 2016)، الجلسة الـ25 من الفصل التشريعي الثاني للسنة التشريعية الثانية التي عقدت في القاعة الدستورية بحضور رئيس مجلس الوزراء حيدر العبادي و170 نائباً، بعد منع النواب المعتصمين استمرار الجلسة في القاعة الكبرى، إلى يوم غد الخميس،(28 من نيسان 2016).
وشهدت الجلسة التصويت بالاجماع على تسمية علاء غني وزيراً للصحة ووفاء المهداوي وزيرة للعمل والشؤون الاجتماعية، وحسن الجنابي وزيراً للموارد المائية، وعلاء دشر وزيراً للكهرباء، وعبد الرزاق العيسى وزيراً للتعليم العالي والبحث العلمي، وفيما اجل التصويت على مرشح منصب وزير الخارجية الشريف علي بن الحسين، اخفق البرلمان بمنح الثقة لوزيري التربية والعدل.
فيما شهدت الجلسة أيضاً التصويت على بطلان اجراءات النواب المعتصمين، خلال استضافة رئيس مجلس الوزراء حيدر العبادي لعرض الكابينة الوزارية، وماشهدته من مشاجرة بين النائب عن ائتلاف دولة القانون كاظم الصيادي وحماية العبادي بعد محاولة الصيادي الاعتداء على رئيس مجلس الوزراء، كما تلقى العبادي أيضاً رشقات بقناني المياه من قبل بعض النواب المعتصمين.
وكانت القوات الامنية اغلقت خلال عقد جلسة مجلس النواب، أمس الثلاثاء،(26 من نيسان 2016)، مداخل المنطقة الخضراء، وسط العاصمة بغداد، بالتزامن مع حضور رئيس مجلس الوزراء حيدر العبادي للجلسة والتظاهرة التي نظمها التيار الصدري قرب بواباتها، فيما منعت الموظفين من مغادرة المنطقة.
يذكر أن المشهد السياسي العراقي يشهد احتقاناً شديداً فاقمه اعتصام مجموعة من النواب، وعزلهم هيئة رئاسة البرلمان، وسط رفض رئيس المجلس سليم الجبوري، ومجموعة من الكتل السياسية المهمة، الاعتراف بشرعية ذلك الإجراء، فيما ضغط التيار الصدري على الوزراء الحاليين للاستقالة فوراً، طالب بالتصويت على قائمة “الظرف المغلق” الأولى، لحل الأزمة الحالية، ليعلن بعدها نواب كتلة الاحرار انهاء اعتصامهم بدعوة من زعيم التيار مقتدى الصدر.
جلسة البرلمان ليوم غد تخلو من التصويت على باقي حكومة العبادي
خلا جدول اعمال اعمال الجلسة الـ26 لمجلس النواب التي تعقد ،يوم غد الخميس، من استضافة رئيس الوزراء حيدر العبادي والتصويت على باقي مرشحي التغيير الوزاري، فيما سيصوت على المرشح البديل عن حسن السنيد، والقراءة الاولى لمشاريع عدة قوانين.
وذكرت الدائرة الاعلامية لمجلس النواب في بيان ان “المجلس سيصوت على قبول استقالة النائب حسن السنيد والتصويت على المرشح البديل، ويقرأ القراءة الاولى لمشروع قانون تصديق اتفاقية تجنب الازدواج الضريبي وتبادل المعلومات فيما يتعلق بالضرائب على الدخل ورأس المال بين العراق وايران والبروتوكول الملحق بها”.
واضافت انه “ستتم القراءة الاولى لمشروع قانون اللجنة البارالمبية الوطنية العراقية، وقراءة تقرير ومناقشة مشروع قانون التعديل الثاني لقانون اتحاد الغرف التجارية العراقية رقم (43) لسنة 1989، وتقرير ومناقشة مشروع قانون انضمام العراق الى الاتفاقية الدولية لمنع التلوث من السفن لعام 1973، وتقرير ومناقشة مشروع قانون دعم الاطباء”.
واشارت الى انه “ستتم ايضا قراءة التقرير الفصلي لنشاطات لجنة الأقاليم والمحافظات غير المنتظمة في أقليم، والتقرير الفصلي لنشاطات لجنة الاوقاف والشؤون الدينية”.
يذكر ان رئيس الوزراء حيدر العبادي، تعهد امس خلال التصويت على 5 وزراء جدد في مجلس النواب، بتقديم ماتبقى من التشكيلة الوزارية خلال يومين، مؤكدا عزمه على اختيار رؤساء هيئات مستقلة من التكنوقراط بعد الانتهاء من التعديل الوزاري.
وكانت رئاسة مجلس النواب قد تسلمت في 20 نيسان/ابريل، قرارا من المحكمة الاتحادية ببطلان عضوية النائب عن ائتلاف دولة القانون حسن السنيد كبديل عن رئيس الائتلاف نوري المالكي.
يذكر ان مجلس النواب كان قد صوت في الثاني من اذار الماضي على صحة عضوية السنيد الذي قدم في 25 من اب 2015 طلباً الى مجلس النواب للاستقالة من عضوية المجلس بعد نحو إسبوعين من اعلان حكومة حيدر العبادي اجراء اصلاحيات شملت الترشيق بالمناصب العليا، بينها مناصب نواب رئيس الجمهورية