تقول على لسان الأنثى: "أنا أنثى في جسد"! لتعبرَ إلى أنثى بلا جسد، في تجلّيات تكوّنها الأنثويّ، قُلْ بعدُ أرقى: تكوّنها الإنسانيّ!
وعرّفتَ كتابكَ، موضوعه الحبّ! والحبّ يرقى بالإنسان إلى قامة الله... وتكامل الكيان البشريّ يتمّ في الحبّ. والحبيب عندكَ أنثى، تجرّدت من خصالٍ ماديّة وحتى بشريّة لتطال الكمال في تماهيات الروح!
وتروح في قصائد الكتاب اعتمادَ ضمير الأنا. لكأنّكَ في سيرةٍ ذاتيّة، لولا استعمال صيغة المتكلّم أيضًا في لسانها هي، تحاكيك، تعبّر لَكَ، تحبّك!
وترتفع في ممارساتكَ الحبّ إلى ما فوق الواقع، لتعيشه قيمةً مضافة على مذبح طقوسيّاتكَ المتألّقة:
"...سأدعوكِ إليَّ، إلى سريري، سرير الوجع والآه والألم والروعة والنشوة والأنين... وأنتِ ستكونين على مذبحي، صوتَ قلبي ورنّات لهفي وحلم يقظتي وإحساسي المستكين في حبّكِ كلّ حين".
"أنثى بلا جسد"، ديوانكَ صديقي روجيه ضاهريّة، تنوّعت فيه حكايات الغزل، في شبه حوراتٍ بين النصوص، وامتدّ السردُ لواقع الحبّ المعيوش في وصف الحالات الغراميّة، ليحيي تساميَ الروح التي ألقت ظلّها على الحبيب وتعاطياته العلائقيّة بمحبوبه!
روجيه الحبيب،
لأنتَ والقلم حكايةٌ عتيقة. يكفي التقدّم من قربانكَ، لنتذوّق حلاواتٍ نتوق إلى استطيابها من كرم يُزرع بإتقان ويُقطف بكرَم. فما لنا بعدُ من معصوره إلاّ سكراتٍ عٍذاب!
في ١٤ أيّار ٢٠١٦
قناتنا على التلغرام :
https://t.me/kitabat
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat