السيد الخوئي قده وتواتر أسماء الائمة الاثني عشر
مكتب سماحة آية الله الشيخ محمد السند (دام ظله)
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
السؤال :
قرأت ان عظيم العلماء السيد الخوئي (قده) يقول ان الروايات ليس متواترة بشان اسماء المعصومين (ع) و مضمون ما منشور ،
فكان جواب مركز الابحاث العقائدية ان السيد يقصد ذلك بزمن المعصومين، لذا حصل الشك في الامام اللاحق وان .
وان التواتر موجود للامام اللاحق من السابق ؟
الجواب :
لم ينف السيد الخوئي (قده) تواتر الروايات على أسماء الاثني عشر ،
بل الذي نفاه هو تواترها بين الفريقين أي الروايات المشتركة التي يرويها الفريقان معا بنحو مشترك متماثل ليست على كل الأئمة الاثني عشر (ع).
فمحصل كلامه رغم عدم مماشاتنا وعدم تصحيحنا لما ذكره أيضا :
1- أنه لا ينفي تواتر الروايات المشتركة على عدد الأئمة (ع) أنهم أثنى عشر ،وأن عدتهم اثني عشر كيف وقد كتب فيه الكثير من علماء الفريقين وبات من الأحاديث المتواترة كون عدة الخلفاء والأمراء والاوصياء بعد النبي (ص) عدتهم اثني عشر وهو مدلول الآية ،(( ان عدة الشهور عند الله اثنا عشر شهرا))،
وأن هذه العدة يوم خلق السموات والأرض أي قبل خلق السماء الدنيا وقبل خلق الأرض وأن هذه العدة من العدد الاثني عشر هو الدين القيم .
2- أنه لا ينفي أن جملة من أسماء أئمة (ع) متواترة بين الفريقين كالخمسة أصحاب الكساء واسم السجاد والباقر والصادق والكاظم والرضا فضلا عن المهدي عج فإن مارواه الفريقان في اسم علي بن أبي طالب أنه اميرالمؤمنين والوصي بعدالنبي (ص) من حديث الغدير والمنزلة وووو،
وكذلك الحسنان أنهما سيدا شباب أهل الجنة و امامان قاما أو قعدا،
وأن زين العابدين أعبد وأفضل الأمة وسيد الساجدين ،وان الباقر باقر العلم للأمة وأنها رفدت منه علومها ،وأن الصادق منه تعلمت الأمة بمذاهبها الأربعة في الفقه والفريقين في الكلام وغيرها من العلوم ،وأن الكاظم هو الذي كانت تخشى الدولة العباسية من قوة علمه و نفوذه في الأمة مما اضطرها إلى سجنه تحت الأرض في الطوامير ،وكذلك في الرضا بل البصير الباصر يرى الحال نفسه مع الجواد والعسكريين (ع) فضلا عن المهدي (عج) ّ.
3- أنه لاينفي أن أسماء كل واحد واحد من الأئمة الاثني عشر (ع) متواترة عند الامامية إنما كان كلامه منصبا على الروايات المشتركة بين الفريقين كما مر .
4- أنه لا ينفي أن أدلة مقام الإمامة الإلهية كمنصب عام الهي مستمر متواترة نصا قرآنيا وروائيا بين الفريقين .
5- وأنه لاينفي أن الإمامة الإلهية كمنصب الخلافة الإلهية ضرورة إسلامية ودينية .
6-أنه لاينفي أن الأدلة العقلية دالة بالبرهان على إمامة كل واحد من أسماء الأئمة الاثني عشر لما انتشر من كل واحد منهم من علوم في كل موضوع لا زالت تتحدى البشر وعلومهم، ولما برز من كل واحد منهم من سيرة أخلاقية وسياسية وإدارية وروحية وتربوية وفي غير ذلك من الإبعاد .
كما أشار إلى ذلك الشيخ المفيد في الإرشاد والطبرسي في إعلام الورى وجل علماء الامامية المتقدمون كالمرتضى والطوسي وغيرهم .
7- أنه لاينفي تواتر الروايات في خصوص كل واحد من عشرات الأحاديث النبوية في خصوص علي بن أبي طالب،
وكذلك ماورد في خصوص الحسنين (ع) من أحاديث نبوية في فضائلهما .
وكذلك ماورد في المهدي (عج) حيث ورد فيه فقط بين الفريقين اثنا عشر ألف حديث كما استقرأ العدد في الأحاديث أحد مراكز الدراسات المهدوية في مدينة قم المقدسة بل سبقهم أحد أعلام الامامية وهو الشيخ آغا رضا الهمداني تلميذ الميرزا الكبير في كتابه الأنوار القدسية حيث جرد جدولا ببليوغرافيا فيه مصادر الفريقين في ذلك .
8- أنه لاينفي أن براهين القرآن على ضرورة الخلافة الإلهية والإمامة الإلهية وضرورة استمرارها وضرورة اتصال الحبل الإلهي بين الأرض والسماء وأن القناة الوحدانية لابد منها بعد النبي (ص) وأن تكن قناة نبوية لكنها قناة وحيانية بدنية به يحفظ الوحي النبوي عن الزوال والارتفاع .
9- أنه لاينفي تواتر الروايات المشتركة بين الفريقين الدالة على كبرى قاعدة ضرورة أن أهل البيت (ع) معصومون مطهرون وارثون للكتاب وو غير ذلك من صفاتهم الاصطفائية .
10- أنه لاينفي الكثير الكثير من أنواع الأدلة الدالة على أمامة الأئمة الاثني عشر بانحاء مختلفة الطرق والطريقة كالتي وردت في التوراة والإنجيل أيضا ووو غيرها من الأدلة .
11- أنه قد سبق اننا لا نوافق السيد قده بعدم تواتر المشترك من الروايات بين الفريقين في أسماء الأئمة الاثني عشر كيف وقد كتب خمسون من علماء أهل السنة من الصوفية بل ما يزيد على المئتين شخص وقد أشير إليهم وأسماء كتبهم في كتاب متاهات في مدينة الضباب وغيره من المصادر الباحثة عن الإمامة .
ومن ثم تظافر تأليف كثرة من أهل السنة في عنوان الاثني عشر من نجوم اهل البيت (ع) بالاسماء.
12- أن أسماء الأئمة الاثني عشر منصوصة في التوراة والإنجيل فضلا عن روايات الفريقين كما بحث وحقق ذلك عدة من الباحثين في العهدين القديم والجديد .
قناتنا على التلغرام :
https://t.me/kitabat
مكتب سماحة آية الله الشيخ محمد السند (دام ظله)
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat