صفحة الكاتب : عمار العامري

الفلوجة بوابة النصر
عمار العامري

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
   ما إن رفع ذلك المقاتل الغيور الأذان في كبرى مساجد الفلوجة, حتى أعلنت قيادة العمليات تحريرها, أذ إن العقدة التي راهن عليها الجميع أضحت في قبضة الجيش والشرطة الاتحادية, بعدما شرع الحشد المقدس لهم أبوابها.
   واليوم سوف يكتب في سفر التاريخ؛ إن ما زرعه النظام البعثي من أفكار وعقائد منحرفة في تسعينات القرن الماضي مستوحاة من فكر أبن تيمية حتى أنبتت ذلك النبات الخبيث طيلة 13 عام, حيث باتت مرتع خصب للعصابات الارهابية, التي استقدمت قطعانها من كل بقاع المعمورة, ليشكلوا بؤر إجرامية لا تحمل فكراً سوى الحقد والكراهية لاتباع أهل البيت "ع" لتتحين الفرص للقيام بمجازر وكوارث بعمليات انتحارية.
   وبعد تلك السنين الخوالي؛ لاح الفجر وتنفس الصبح في تلك البقعة العراقية, التي لم يتوقع الرأي العام أنها ستفتح من جديد بتلك السهولة بعد طرد الدخلاء والخونة منها, فالفلوجة التي تبعد 60 كم عن بغداد, ساهمت الكثير من الانظمة الاقليمية والدوائر السياسية, لأن تكون خنجر في خاصرة العاصمة, لتطعنها متى ما اراد أعداءه, وتبقى مستنقع ضحل لزمرهم المنحرفة يساعدهم في ذلك الكثر ممن باعوا وطينيتهم.
   ولكن وبعد أن عقد العراقيون العزم على تحرير عروسهم, حددت ساعة الصفر ليكن السبق في تعبيد طريق النصر لغيارى الحشد المقدس, فاختير لذلك رجال أشاوس من 11 فصيل, وكان الفخر في المقدمة لسرايا شهيد المحراب في (عاشوراء والجهاد والعقيدة والمنتظر), الذين شرعوا أبواب الفلوجة بعد معارك طاحنة في (الصقلاوية والگرمة وأبوشجل وجسري المفتول والتفاحة), ليقدموا أكثر من 30 شهيد و80 جريح في ملاحم يعجر وصفها.
   لتكن تلك الدماء الطاهرة فاتحة للنصر في تحرير الفلوجة, واعادتها لأحضان الوطن, بعد أن حاول الاجراميين وباعت الضمير سرقتها, ممن عاثوا فيها فساداً وأجراماً, حيث كانت منطلقاً لتظاهرات باطلة لم تسطيع الحكومة آنذاك من احتواها.

 


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


عمار العامري
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2016/06/18



كتابة تعليق لموضوع : الفلوجة بوابة النصر
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net