صفحة الكاتب : عامر ناصر

قضية الغار
عامر ناصر

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

قوله سبحانه : إِلَّا تَنْصُرُوهُ فَقَدْ نَصَرَهُ اللَّهُ إِذْ أَخْرَجَهُ الَّذِينَ كَفَرُوا ثَانِيَ اثْنَيْنِ إِذْ هُمَا فِي الْغَارِ إِذْ يَقُولُ لِصَاحِبِهِ لَا تَحْزَنْ إِنَّ اللَّهَ مَعَنَا فَأَنْزَلَ اللَّهُ سَكِينَتَهُ عَلَيْهِ وَأَيَّدَهُ بِجُنُودٍ لَمْ تَرَوْهَا وَجَعَلَ كَلِمَةَ الَّذِينَ كَفَرُوا السُّفْلَى وَكَلِمَةُ اللَّهِ هِيَ الْعُلْيَا وَاللَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ (40)التوبة 

ألآية الكريمة تقص خبر هجرة النبي ص من مكة الى المدينة ، كما تقص كيفية نصر الله سبحانه لنبيه ص ، حيث لم يكن معه أحد يتمكن من نصرته إذ يقول سبحانه : : إِلَّا تَنْصُرُوهُ ، وتعني أنكم لم تنصروه أيها المسلمون يومئذٍ وقد نصره الله سبحانه ، ثم يكمل القصة ، وفيها ثلاث مراحل ، تبدأ كل مرحلة بكلمة ( إذ ) 

المرحلة ألأولى : إِذْ أَخْرَجَهُ الَّذِينَ كَفَرُوا ثَانِيَ اثْنَيْنِ

المرحلة الثانية : مرحلة وجوده ص في الغار مع صاحبه 

المرحلة الثالثة : مرحلة الحوار مع صاحبه 

وفي كل هذه المراحل تمت نصرة الله سبحانه لنبيه ص 

وقد شرق المغالون وغربوا حول كلمة ( الصاحب ) وكلمة ( ثاني إثنين ) وحول الضمائر المتصلة وهي سبع ضمائر وعائديتها لمن ؟ وهناك من المنصفين من ذكر بعض الحقائق وأعرض عن بعضٍ ، فقد ذكر المغالون أن جميع الضمائر تعود الى أبي بكر ؟؟؟!!! وقال ألآخرون أن بعض الضمائر تعود الى النبي ص والبعض ألآخر يعود الى أبي بكر ، وإحتج الطرفان بحجج ليس فيها ما يؤيد أقوالهم لا لغة ولا عقلاً ولا منطقاً ، وكانت حججهم في ذلك أن ألآية تدل على فضل وأفضلية أبي بكر وذلك من عدة وجوه :

1- أنه تعالى ذكر النبي ص وذكر أبا بكر وجعله ثانيه ( ثاني إثنين )

2- أنه تعالى ذكر إجتماعهما في مكان واحد وهو تأليفٌ لهما ( إذ هما في الغار )

3- أنه تعالى أضاف إليه ذكر الصحبة ليجمع بينهما في المرتبة ( إذ يقول لصاحبه ) 

4- أنه تعالى أخبر عن شفقة النبي ص به ورفقه به بسبب مقامه عنده ( لا تحزن )

5- أنه تعالى أخبر أن الله معهما على حد سواء ناصراً لهما ( إن الله معنا ) 

6- أن السكينة نزلت على أبي بكر ، لإن الرسول لم تفارقه السكينة قط .

وللرد على هذه الحجج نقول وبالله التوفيق : 

1- فيما يخص كلمة ثاني إثنين : 

فإنها إخبار عن عدد من الموجودين في الغار ، وبالإمكان ألإخبار عن عن أشياء مختلفة فنقول حجرين إثنين ورجلين إثنين ومؤمنين إثنين ومؤمن وكافر يقال لهما إثنين ، الى غير ذلك من ألأمثلة ، فما هي الفضيلة في ذلك ؟ وقد جعلوها فضيلة تؤهله لنيل الخلافة بحيث لا يوجد من يدانيه ؟؟؟!!!

2- ألإجتماع في مكان واحد ؛

ويعتبرونه تأليف بين النبي ص وأبي بكر ، كذلك لا فضيلة فيه ؟! لإن المكان قد يجمع المؤمن وغير المؤمن ، فإن مسجد رسول الله ص وهو أشرف من الغار قد جمع المؤمنين والمنافقين والكفار ؟؟؟!!! وذلك أن المنافقين كانوا يصلون فيه مع النبي ص ، وكذلك جمع قد الكفار مع المسلمين كما أيد ذلك القرآن المجيد (فَمَالِ الَّذِينَ كَفَرُوا قِبَلَكَ مُهْطِعِينَ (36) عَنِ الْيَمِينِ وَعَنِ الشِّمَالِ عِزِينَ (37)المعارج ، وسفينة نوح ع قد جمعت كل المخلوقات ، فهل في ذلك فضيلة لها ؟ إذاً المكان لا يعطي فضيلة لإحد ، والسؤال هو : هل هناك أفضل من بيت الله الحرام مكاناً ؟ إذ جمع في الجاهلية بين ألأحناف والمشركين ومعهم أصنامهم ، فهل للمشركين فضيلة ؟ أم الفضيلة للإصنام ؟

3-أما قضية الصحبة المذكورة في القرآن ( إذ يقول لصاحبه )، فالصحبة لها معانٍ ، منها معانٍ لغوية وأُخرى إصطلاحية أو شرعية ولها معانٍ أُخرى كذلك ؛

أ- المعنى اللغوي للصاحب 

الصاحب مشتقٌ من كلمة صَحَبَ ، وتعني الملازمة والمخالطة والمعاشرة ، ومجازاً تُطلق على العدو والمقاتل والشاتم وذلك على سبيل التشابه في صفة ما أو ألأشتراك في شيء ما ، وتطلق الصحبة على من لم يصاحب : مثل قوله ص لزوجاته ( أنتن صواحب يوسف ) وتطلق الصحبة على المختلفين في الملة كالمسلم والكافر ( وما صاحبكم بمجنون ) ( وما بصاحبكم من جنة ) وواضحٌ أن الخطاب فيها للمشركين في مقابل النبي ص ؟؟؟!!! وقد جعل الله سبحانه النبي ص صاحباً لهم ؟! ويجوز إطلاق الصحبة للميت مع الحي ( فأنجيناه وأصحاب السفينة )( أصحاب الرس ) ( أصحاب ألأيكة ) وكما أسلفنا تُطلق على صحبة الكافر وألمؤمن وبالعكس ( إذ قال لصاحبه وهو يحاوره ) ( فقال لصاحبه وهو يحاوره ) وتُطلق كذلك على العدو اللدود كما جاء في الحديث ( إذا إلتقى المسلمان بسيفيهما فالقاتل والمقتول في النار ) فلما سألوه عن القتيل قال :( إنه كان حريصاً على قتل صاحبه )؟ وتطلق الصحبة على من لم يعرف صاحبه ( إذا وجد أحدكم عصا صاحبه فليرددها عليه ) وتطلق الصحبة كذلك على المنافقين ؟؟؟!!! كما جاء عندما طُلب من النبي ص أن يقتل رأس المنافقين إبن سلول ، فلم يقبل النبي ص وقال : ( حتى لا يتحدث الناس أن محمداً يقتل أصحابه ) ؟؟؟!!! 

وهكذا تجد ان الصحبة لغةً لها إستعمال واسع جداً .

 

ب- المعنى الإصطلاحي أو الشرعي للصحبة 

1- مذهب ألأُصوليين : ويشترط طول الملازمة والمعاشرة مع حسن ألإتباع 

2- مذهب جمهور المحدثين : ويعتمد على رؤية النبي ص ولقاءه ، وهو معنىً يرجع الى المعنى اللغوي ويتوسع فيه على إعتبار كل من رأى النبي ص أو لقاه فهو صحابي ، صغيراً كان أو كبيراً ؟؟؟!!!

3- المذهب الثالث : ويعتمد على التمييز مع اللقاء والرؤية .

وهكذا تجد ألإختلاف حتى بالمعنى ألإصطلاحي أو الشرعي ؟ فمن قائل أن الصحبة تصح ولو ساعة من الزمان أو أنها تصح بمجرد الرؤية أو بمجرد مرور النبي ص بقرية أو بمدينة يصبح الكل أصحاب عدول ؟؟؟!!! وقائل يقول أنها تصح من طول الملازمة والمعاشرة بشرط حسن ألإتباع بحيث إذا حدث إختلاف في الإتباع إنتفت الصحبة ، وبهذا فإن كلمة ( يقول لصاحبه ) لا حجة فيها على فضل أو أفضلية أبي بكر على غيره وذلك بسبب هذا المعنى الواسع المطاط لمعنى الصحبة لغةً وإصطلاحاً ، وقد سمَّت العرب الحمار صاحباً فقالوا : إن الحمار مع الحمار مطيةٌ فإذا خلوت به فبئس الصاحبُ 

وسموا السيف صاحباً فقالوا :

جاورت هنداً وذاك إجتنابي ومعي صاحبٌ كتوم اللسانِ 

 

4- قضية شفقة النبي ص به وقوله ( لا تحزن )

 

فإن قول القائل : لا تحزن ، فهو نهيٌ كقولنا : لا تفعل ، فحزن أبي بكر إما أن يكون طاعةً أو معصيةً ؟؟؟!!! 

فإن كان الحزن طاعةً ، فإن النبي ص لا ينهى عن طاعةٍ ، لإن قول النبي ص وفعله حجةً ( لا ينطق عن الهوى إن هو إلا وحيٌ يوحى) ( وما أرسلنا من رسول إلا ليُطاع بإذن الله )( أطيعوا الله وأطيعوا الرسول )(ومن يُطع الرسول فقد أطاع الله ) ؟؟؟!!! فقطعاً أن النبي ص لا ينهى عن طاعةٍ وإلا كان قد ناقض هذه ألآيات البينات ، فلابد إذاً أن يكون النهي عن معصيةٍ ؟؟؟!!! فإن إنتهى أبو بكر عن الحزن وإلا فإنه قد وقع في مخالفة جميع هذه ألآيات الكريمة ، وبذلك فإن كلمة ( لا تحزن ) قد أصبحت وبالاً على أبي بكر وليست فضيلة ؟؟؟!!!

 

5- قوله ( إن الله معنا )

لقد خاطب الله سبحانه الناس جميعاً بقوله ( وهو معكم أين ما كنتم ) ( وما من ثلاثة إلا وهو رابعهم ........) ( وأينما تكونا فثم وجه الله ) وغيرها من ألآيات ، فالله سبحانه محيط بعلمه بجميع مخلوقاته ، فما هي الفضيلة الخاصة بأبي بكر إذاً ؟ بينما هذه الفضيلة لم تُذكر لرسول الله ص بل هي تذكير لمن غفل عن ذكر الله ومراقبته وإحاطته بكل شيء ، وقول رسول الله ص ( إن الله معنا ) دليلٌ على وعي الرسول ص وحضور القلب الدائم عنده ، أي عدم الغفلة عن ذكر الله سبحانه ( الذين يذكرون الله قياماً وقعوداً وعلى جنوبهم ) فذكر الله سبحانه دائمٌ عندهم على كل حال من أحوال حياتهم ، ولذلك لا يوجد فراغ لديهم ( غفلة ) يستطيع الشيطان أن ينفذ إليهم منها كما هو الحال عندنا ؟ ( والذين إذا أصابهم طائف من الشيطان تذكروا ...) 

فالسؤال إذاً ما هي فضيلة أبي بكرٍ إذاً ؟

 

6- السكينة نزلت على أبي بكر ؟؟؟!!!

 

وذلك بسبب أن الرسول ص لم تفاقه السكينة قط ؟ إن هذا القول من الغلو الفاحش ، والذي لا يقوله إلا الإنسان الفارغ ؟؟؟!!! لإنه لو كان لديه أدنى درجة من العلم لما قال ذلك ؟ لإنه بقوله هذا فإنه سيئة على أبي بكر وليست حسنة ؟؟؟!!! وترك هذا الشيء خيرٌ من قوله للأسباب التالية :

أ‌- كون ألسكينة مع رسول الله ص ولم تفارقه قط ؟ هذا مخالف لآيات صريحة نزلت في كتاب الله سبحانه : (ثُمَّ أَنْزَلَ اللَّهُ سَكِينَتَهُ عَلَى رَسُولِهِ وَعَلَى الْمُؤْمِنِينَ وَأَنْزَلَ جُنُودًا لَمْ تَرَوْهَا وَعَذَّبَ الَّذِينَ كَفَرُوا وَذَلِكَ جَزَاءُ الْكَافِرِينَ (26)التوبة ، وقوله (فَأَنْزَلَ اللَّهُ سَكِينَتَهُ عَلَى رَسُولِهِ وَعَلَى الْمُؤْمِنِينَ وَأَلْزَمَهُمْ كَلِمَةَ التَّقْوَى وَكَانُوا أَحَقَّ بِهَا وَأَهْلَهَا وَكَانَ اللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمًا (26)الفتح 

ب‌- في كلا ألآيتين السابقتين هناك شريك لرسول الله ص وهم المؤمنون ؟؟؟!!! وهنا نقول لو كُتمت هذه الملاحظة لكان أفضل ؟ لإنه كلما نزلت السكينة على رسول الله ص أشرك الله سبحانه المؤمنون معه ؟؟؟!!! وهذا دليل قاطع صريح بأنه لا يوجد في الغار مع رسول الله ص مؤمن ؟؟؟!!! ولو كان هناك مؤمن لأشركه الله سبحانه مع الرسول ص 

ت‌- تقول ألآية الكريمة (فَأَنْزَلَ اللَّهُ سَكِينَتَهُ عَلَيْهِ وَأَيَّدَهُ بِجُنُودٍ لَمْ تَرَوْهَا وَجَعَلَ كَلِمَةَ الَّذِينَ كَفَرُوا السُّفْلَى وَكَلِمَةُ اللَّهِ هِيَ الْعُلْيَا وَاللَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ (40)التوبة ، ولو كانت السكينة نازلة على أبي بكر لكان التأييد بالجنود أيضاً له ؟؟؟!!! لإنه لا يمكن تقطيع الكلام البليغ الفصيح النازل من عند الله سبحانه بهذا الشكل الساذج والجاهل وجعل نزول السكينة على أبي بكر وجعل التأييد بالجنود لرسول الله ص ؟؟؟!!! فالسكينة والجنود إما لرسول الله ص وإما لإبي بكر ؟ وهنا الطامة الكبرى ؟؟؟!!! لإن نزول جنود لا يمكن رؤيتها على رجلٍ ليس بنبيٍ ولا رسولٍ يجعل من هذا الرجل عظيماً أعظم من ألأنبياء والرسل ؟؟؟!!! وهذا من المستحيل عقلاً ومنطقاً ؟ كيف ؟ وكان هذا الرجل يعبد ألأصنام أربعين عاماً ، يعبد ألألأت والعزى وهبل ؟ والاسلام بعد لم يكتمل ، فلا صلاة ولا صيام ولا حج ولا زكاة وغيرها من العبادات ؟ فما الذي أهله ليكون أعظم من ألأنبياء والرسل ؟ ويستحق تنزيل الجنود عليه تأييداً له ؟؟؟!!! وتأييداً لماذا ؟ وعلى ماذا ؟ فهل كان أبو بكر يحمل نظريةً ؟ يريد الله سبحانه لها النجاح والسداد وألإنتشار ؟ إذاً من كان محمداً ص ؟ وما هو الدور المطلوب منه ؟ 

أُنظر الى ماذا جرنا الكلام والمغالات ؟ جرتنا الى التسلق على مقام أشرف ألأنبياء والمرسلين ؟؟؟!!! كل ذلك من أجل أن نرفع مقام رجلٍ معين نقول بإنزال مقام رسول الله ص لإجل أن يبرز لهذا الرجل مقاماً رفيعاً ؟؟؟!!! 

من كل ما سبق ( نزول السكينة والجنود ) يتبين أن النبي ص هو المؤمن الوحيد في الغار ؟؟؟!!! وعلى الباحث المنصف عن الحقيقة أن يبحث عن صحة مرافقة أبي بكر وسببها للرسول صلى الله عليه وآله وسلم وسيجد ما ينكشف به الغطاء إن شاء الله تعالى 

وإنا لله وإنا إليه راجعون ، والله من وراء القصد وهو الرقيب .


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


عامر ناصر
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2016/09/29



كتابة تعليق لموضوع : قضية الغار
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net