الأديب المسيحي ميشال الكعدي: شهادة الإمام الحسين هي أروع أمثولات كربلاء
شفقنا . لبنان
قال الكاتب والأديب المسيحي الدكتور ميشال الكعدي قدرنا منذ بداية الوحي، ان نؤمن بقدسية الرسالة، وكلمة الله المنزلة وقدرنا ان نقبل بما يأمره الخالق، والرسول الموحى اليه وابو الريحانتين وما اثنى ونقله الحسين من كلام لله يوم عاشوراء صلى باصحابه صلاة الصبح ثم قال: ان الله تعالى اذن في قتلكم وقتلي في هذا اليوم فعليكم بالصبر والقتال” قدرنا ان نرضى بشهادة الحسين، التي تسمنها المرسلون، واقتدى بها الانبياء فشاءها الرب خلية من النواقص فتلك تعافت من الجبن والتراجع ونهت في سبيل الله نشد الحقيقة فوجدها في بذل الروح فنجد في القضية المثلى ولم يحجم فكان سخيا بالنفس فسم له الشهادة وعندما شعر انه ضم رسالة الدين الحنيف مرتاح الضمير والجوانية اسلم الروح ولسان حاله يقول: ” استقدر الله خيرا وارضين به” وصل نعيه الى آل البيت وقد جاد بنفسه سيدا لكرامة الاسلام، ورفعه للبطولة الخارقة والعنفوان والشأن الرباني ولا غزو فقتيل كربلاء، فيه عبق الرسالة وخشوع التأمل والطلعة الغراء ووجوه طليعة مست بجناح القدرة والصلاة والق الخلافة وتاج الامام ولا عجب فالشهيد هو سبط من اصطفاه الخالق وبضعة الزهراء وحجة الله على الملأ امّا آله في الايمان فقد غدوا ملء الزمان والمكان .
واضاف ايها الناس في الدنيا وجوه تغيب لتتحول الى بقاء واذا تناعوها فليكن بدمعة ملؤها الفرح والقناعة اما الامام الحسين، فقد خص بالبقاء الدائم في الاديان والطوائف العالمية، وبقي ركن ايمان وقداسة ومعينا للفضائل وقبسا لارواح ونفوس المؤمنين في الاديان كلها ثم زادها ضياء في عيون البشر. هذا المعرق في الاصالة والنسب سليل الرؤى والشموخ ومسرى البصر الى ضحايا ال بيتنا الذين فضوا ارواحهم بهاء والنعمة والصدور الزواكي سيد شهداء الله الحسين عندما ذهب الى الشهادة لم يعمل بوصيّة الراهب اسطفانوس، وهو احد رهبان الاديار المسيحية التي كانت منتشرة بين كربلاء والنجف الاشرف وفي تلك اللحظة بكى الراهب الذي استقبل بالحفاوة والاكرام ثم قال للحسين اتمنى ان اكون غدا وكأنك يا يبني وانصرف ولكن ما كتب قد كتب فوثب الحسين وهو الجاسر الشجاع وثبة اسدية مفادها الثقة بالخالق والاسلام وعلى مرند سيفه وشق ريشته الملأى بطيب الفرقان دفاع عن الكرامة والانسانية راسما بنجيعه طريق الاسلام والشيعة والصلاح والقدوة والقيم والرسالة.
وتابع ايها الناس، الحسين، اضاف الى آل الرسول غرّ الصفات الحسينية حيث كانت النخوة والترفع ونكران الذات والقوة الخارقة وملامح لا تزول من البال، الحسين ظلّ على ضراوة النضال والجهاد من دون ان تلين له شكيمة هازئا بمال الارض وكثرة اعداء والنتائج مكتفيا بشرف الغاية تاركا لنا وللعالم العربي ان ننعم بغنائم الشهادة المثلى. ومن عظائم الشهادة الكربلائية انها اعظم من ملاحم الارض كلها كبيرها وصغيرها.
شهادة الحسين هي اروع امثولات كربلاء انها خطة الامام الشهيد التي ما ارادها الا لغايتين الغاية الاولى منزهة عن الحسابات والثّانية ليثبت فيها ضرورة التضحية لبقاء الدين والايمان به وهذا ما قاله فيلسوف الكنيسة القديس بولس الذي رفع الايمان الى فوق والشهادة الى مستوى القداسة والطهارة. اما الشهداء فحسبهم للحق الشهداء بخلودهم لا بوجودهم وحسينننا الشهيد.
تزاء اسنّة التواطؤ والغدر، وطّن نفسه على الصبر، واقدم على ما ارده الرّب فغدت تصرفاته شهوة في النفوس المؤمنة بسيد الكون والاسلام. حسينكم ايها النجد قبل رحيله نقي حياته من الشوائب وعمّدها بماء الجنّة، كما انّه نخّك من كل ما هو نافل لتتوحد في الجوهر. ثم اعتلى المنابر، نازعا الاقنعة، والمصانعة طالبا من الناس ان يبنوا حياتهم على الجرأة والصّراحة والجهاد والشجاعة.
وفي حال رفض المبتذل وما اقتنع الا بربه وانواره الحقيقية واذا دعاه الاسلام نهض بتبعات ارثيّه وذاتية ثم الى نصرة البائس والزود عن المظلوم والمغلوب على امره.
وختم بالقول يا احباء الحسين اذا كان الشهداء ينالون اماكنهم في الخاطر اليقظ وفي سدرة الجنان فأي مكان يناله شهيد كربلاء يا ابا عبد الله انت من ركوز القدسين الذين جاوروا السماء فما اتفهنا ان لم نقر بذلك وما اعجز الخلق ان ظلوا على قلة الوفاء والخذلان يا حسين قلت شخصيا في كربلاء قرب مرقدك وانا القي محاضرتي التي بعنوان عالمية الامام الحسين في الاديان والطوائف العالمية قلت نحن لم نخسر في كربلاء وان مضيت شهيدا كانما الله اراد نصرك في الشهادة يا حسين، غلبة السلاح ليست غلبة انت الغالب في قيمك ورسالئك وقودوتك ودينك او تسألون كيف؟ الغالب من تعاطفت فيه الارومة الاحمدية والمحتد الاسلامي وعظمة حيدرة ونقاء الزهراء يا ابا عبد الله انت ايضا حامية اسلام ودين ولا جدال لو تعرفون! لولا سيد الشهادة هذا لولا قاعدة الشهادة في بيتكم وآلكم على هذا المستوى لما بقي الاسلام يا حسين ان دمك الذي اضاء في نفوسنا جدّ في تنمية لمناقب والفضائل والصفات وترسيخ البطولة وتبيان الحق والمثالية والفداء ومفاهيم المجد بلى فيط كانت الغلبة والمعاني الخالدة التي ستبقى ابدا ولا تفنى اما الوعد لك، فسنبقي كربلاء للبقاء في مفوسنا ودنيانا.
خديعة قد سرت من خاتل، كذب ربيبها ريب نقّلة الحطب
رأيت في كربلاء الرّوح في وجع والرمّل يخفف من جرح ومن كرب
وكدت المح ضيفا في ملائكة وفي الغدير نسيم الطيب في كأب
صبي على خادع يا انجكا غضبا وانزلني تعبا في هامة الجرب
دموعنا يا حسين لو حكت كلما لضّج في ريشتي ارسال منتحب
انا المسيحي حسبي ان اراك بنا القا لنا وطني لبنان في وصب
كلام كعدي جاء خلال احياء الليلة السادسة من محرم برعاية المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى سماحة أية الله الإمام الشيخ عبد الأمير قبلان في قاعة الوحدة الوطنية في مقر المجلس بحضور حشد من علماء الدين وشخصيات سياسية وقضائية وعسكرية وتربوية وثقافية واجتماعية ومواطنين.وعرف بالمناسبة الشيخ علي الغول وتلا المقرئ أنور مهدي آيات من الذكر الحكيم.
قناتنا على التلغرام :
https://t.me/kitabat

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat