حملة فاطمة الزهراء للدعم اللوجستي من اهالي الحلة : نحن على خطى الحشد أما النصر أو الشهادة
توجهت حملة موكب فاطمة الزهراء للدعم اللوجستي في الساعة الخامسة فجرا من يوم الحادي والثلاثين من شهر كانون الأول عام 2016 قاصدة مدينة الموصل لايصال المساعدات من الغذاء بأنواعه والملابس اللازمة للمجاهدين والوقود والمدافئ وطباخات نفطية للطهي من النوع الكبير ، كان المقرر ان تنطلق الحملة في الساعة الرابعة فجرا لكن ظؤوف خاصة بتحميل مواد غذائية معينة حالت دون ذلك وأخرت الحملة لساعة فكان ذلك التأخير بمشيئة الله لانقاذ حياة مهندس يمن بغداد عمل في شركة ما ، وكان احد سائقي سيارات الحملة قد شاهد سيارته وسط الضباب الكثيف وانعدام الرؤية تحلق في الجو وتتدحرج لتستقر خلف تل من التراب فهممنا الى السيارة التي لم نستطع معرفة نوعها من شدة الحادث واخرجنا الشاب بشق الانفس بعد ان قطعنا حزام الأمان الذي كان سببا في نجاته واتخذنا اجراء وقائي للحيلولة دون احتراق السيارة ، وانتظرنا ما يقارب النصف ساعة بعد ان اتصلنا بالجهات الأمنية التي نقلت الشاب للمستشفى بعد ان سلمنا محفظته وجهاز الموبايل الخاص به للدورية التي نقلته لأقرب مستشفى ، تابعنا المسير باتجاه بغداد فسامراء وصلينا صلاة الظهر في الموكب الدائم المقام في بداية مدخل بيجي واتجهنا بعدها للموصل سالكين ذلك الطريق الذي عبث به داعش الارهابي فوجدنا الجهد الهندسي للحشد المقدس يصلح ما دمرته الزمر الارهابية واعوانها فكان السير في الطريق اسهل نوعا ما مما كان عليه قبل عشرة أيام ، اتجهنا الى المحور الشمالي تحديدا في قرية ( أم الاعظام) وكانت ترابط على طول ساتر الصد الأمامي فرقة الإمام علي ع القتالية وقوات الشهيد محمد باقر الصدر ، بتنا ليلة لأننا اعتدنا نصل لتلك القطعات الباسلة بعد مغيب الشمس وكان الليل قارصا كما في النهار ، واعتدنا كرم المجاهدين من اعداد مكان مهيأ للمبيت رغم انشغالهم بظروف القتال الصعبة لكنهم بمعنويات عالية لا نستطيع وصفها سوى أننا صرنا ﻻ نهاب الموت والشهادة او اننا اكتسبنا صفة يندر على أي فرد خارج قوة الحشد المقدس الاتصاف بها .

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat