القصيدة الحماسية الوطنية (الان الان وليس غدا اجراس العودة فلتقرع) التي ألفها الاخوان رحباني وغنتها فيروز تعتبر من الاغاني الوطنية ذائعة الصيت .. وقد ردّ على هذه القصيدة الشاعران نزار قباني وتميم البرغوثي بقصيدتين شخصّا فيها بعض الاسباب التي أوصلت العرب الى ما هم عليه الان لكنهم لم يذكروا السبب الرئيسي ... لذلك كتبت بقصيدة ثالثة السبب الرئيسي الذي جعل أمة العرب مقطعة الاوصال تقلبهم رياح السياسات العالمية ذات اليمين وذات الشمال ,, وسأذكر فيما يلي القصائد حسب الترتيب :
................................
الاخوان رحباني ( غنتها فيروز)
...........................
سيف فليشهر في الدنيا ولتصدع أبواب تصدع
الآن الآن وليس غداً أجراس العودة فلتقرع
أنا لا أنساكِ فلسطين ويشدّ يشدّ بي البعد
أنا في أفيائكِ نسرين أنا زهر الشوك أنا الورد
سندُكُّ ندكّ الأسوارا نستلهم ذاك الغار
ونعيد الى الدار الدارا نمحو بالنار العار
فلتصدع فلتصدع أبواق أجراس تقرع
قد جن دم الأحرار
الآن الآن وليس غداً أجراس العودة فلتقرع
نزار قباني :
...........
غنت فيروز مُغـرّدة ...... وجميع الناس لها تسمع
الآنَ، الآن وليس غداً .....أجراس العَـودة فلتـُقـرَع
مِن أينَ العـودة فـيروزٌ .....والعـودةُ تحتاجُ لمدفع
والمدفعُ يلزمُه كـفٌّ .....و الكـفّ يحتاجُ لإصبع
والإصبعُ مُلتـذ لاهٍ ...... في دِبر الشعب له مَرتع
عـفواً فـيروزُ ومعـذرةً .... أجراسُ العَـودة لن تـُقـرع
خازوقٌ دُقَّ بأسـفـلنا ....من شَرَم الشيخ إلى سَعسَع
غـنت فيروزُ مرددة .... آذان العـُرب لها تسمع
الآنَ، الآنَ وليس غداً .... أجراسُ العـَودة فلتـُقـرَع
عـفواً فيروزُ ومعـذرة .... أجراسُ العَـوْدةِ لن تـُقـرَع
ومنَ الجـولان إلى يافا ..... ومن الناقورةِ إلى أزرَع
خازوقٌ دُقَّ بأسـفلِنا ..... خازوقٌ دُقَّ ولن يَطلع
...................
تميم البرغوثي:
.......................
عـفواً فيروزٌ ونزارٌ ..... فالحالُ الآنَ هو الأفظع
إنْ كانَ زمانكما بَشِـعٌ .... فزمانُ زعامتنا أبشَع
أوغادٌ تلهـو بأمَّـتِـنا ..... وبلحم الأطفالِ الرّضـَّع
تـُصغي لأوامر أمريكا .... ولغير "إهودٍ" لا تركع
زُلـمٌ قد باعـوا كرامتهم ..... وفِراشُ الذلِّ لهم مَخدع
عفواً فيروزٌ ونزارٌ .... فالحالُ الآنَ هو الأفظع
كـُنا بالأمس لنا وَطنٌ .... أجراسُ العَـوْدِ له تـُقـرَع
ما عادَ الآنَ لنا جَرَسٌ .... في الأرض، ولا حتى إصبع
إسـفينٌ دُقَّ بعـَوْرتـنا ..... من هَرَم الجيزَة ْ إلى سَعسَع
فالآنَ، الآنَ لنا وطنٌ ..... يُصارعُ آخِرُهُ المَطـلع
عـفواً فيروزٌ ونزارٌ ..... أجراسُ العـَودةِ لن تـُقـرَع
مِن أينَ العـودة، إخـوتـنا ..... والعـودة تحتاجُ لإصبَع
والإصبعُ يحتاجُ لكـفٍّ ...... والكـفُّ يحتاجُ لأذرُع
والأذرُعُ يَلزمُها جسمٌ ..... والجسمُ يلزمُهُ مَوقِـع
والمَوقِعُ يحتاجُ لشعـْب ..... والشعـبُ يحتاجُ لمَدفع
والمدفعُ في دِبر رجالٍ ..... في المتعة غارقةٌ ترتـَع
والشعبُ الأعزلُ مِسكينٌ ..... مِن أينَ سيأتيكَ بمَدفع ؟ا
عفواً فيروزٌ... سـَيّدتي ..... لا أشرفَ منكِ ولا أرفـع
نـِزارٌ قـال مقـَولـتهُ ..... أكلـِّم نزاراً... فليسمع
إنْ كانَ زمانكَ مَهـزلة .... فهَوانُ اليومَ هـو الأفظع
..................
أحمد الخالدي
...................
قد قالت فيروزُ وقد غنت ..... في شعرٍ بيّنهُ المطلع
الان الان وليس غداً ...... أجراس العودة فلتقرع
عذراً لتميمٍ ونزارٍ ....... أجراس العودة قد تقرع
إن عادت للعُرْبِ كرامتهم ...... وتخلت عما كانت تتبع
وتفانت في خدمة دينٍ ....... دستورٌ كان هو الارفع
فيه تبيانُ مشاكلنا ....... وبيانٌ للحل الانصع
قد كتبت بجباهٍ ذلة ..... إن كانت أبليساً تتبع
وهوانٌ حلَّ بساحتها ...... وعذابٌ في هول المطلع
قد حلَّ بأرض مقدسنا ..... همجٌ كانت قبلاً ترتع
وبهائمُ لا تفقهُ قولاً ...... من دين الله وما شرع
فتفانوا في خدمة طاغٍ ..... وتناسوا ديّاناً يسمع
وأطاعوا من كان عدواً ..... للدين وقد هيّأ مدفع
ليذل رؤوساً قد باعت ...... غيرتها بكؤوس تكرع
يا نجد ويا مهد عروبتنا ..... قد نالك هذا الداء الافظع
وبقى جسم الامة ذاوٍ ..... تحت ظلال الحتف الاسرع
يا قدس اذا برئت ارض الـــــــــــحرمين من الجرب الاوضع
فستعودين لحضن عروبتـــــــــــــــــنا ويد السارق تقطع
واذان يعلو بجلاءٍ ....... من قبة صخرتك يرفع
المشكل ليس هو المدفع ...... او في جسم او في اصبع
المشكل في فكرٍ عفنٍ ...... فيه التكفير غدا يرتع
قد عملت دولة صهيون ...... أن تجعله الفكر الاشنع
فتمادت تنفخ فيه الحقد ...... وقد نجحت فيما تصنع
وغدا سرطاناً في جسمٍ ........ للامة أوصالاً قطّع
.