صفحة الكاتب : خالدة الخزعلي

الوقف السني والاستثمار الأجنبي وتهجير العوائل العراقية الآمنة.
خالدة الخزعلي
 جريدة النداء تطرح قضية في غاية الأهمية تخص الأسر العراقية الآمنة ، الساكنة في عمارة وقف الإمام الأعظم التابعة  للوقف السني  في منطقة كرادة داخل ،
 حيث ان الكثير من هذه العوائل استنجدت  بالأستاذ عامر المرشدي أمين عام تجمع العراق الجديد ورئيس مجلس إدارة جريدة النداء ، وبعد الحديث مع الوافدين ومعرفة أسباب تخلية العمارة من ساكنيها ومن المحال التجارية ،
وبما ان جريدة النداء جريدة فقراء العراق والمحرومين والتي تسعى دوما لنشر مظالم الناس وطرح همومهم وإيصالها للمسؤولين ، فقد قرر الأستاذ المرشدي ورئيسة تحرير النداء السيدة سرور خسرو بإرسال كادر صحفي لتقصي الحقائق وتقديم  تقرير مفصل مع الصور والوثائق  ونشرها في الجريدة الورقية ومواقع شبكات الانترنيت وعرضها على المسؤولين لاتخاذ الإجراء اللازم ورد المظالم ان وجدة .
وفي يوم الجمعة عصرا الموافق 30 ايلول  2011 توجه كادر جريدة النداء لعمارة الإمام الأعظم الكائنة في كرادة  داخل التابعة للوقف السني ،
والتقى السيد صادق الموسوي سكرتير تحرير جريدة النداء والسيدة الصحفية خالدة الخزعلي بسكان العمارة  ومؤجرين المحلات التجارية ومطالبتهم بعرض الوثائق وإيصالات دفع الإيجار وكتاب التخلية الأخير الصادر من الوقف السني.
وتحققنا من الساكنين من دفع إيجارات الشقق لعام 2011 بالإيصالات  الرسمية  ولكن توجد عبارة في الكتاب الصادر بتاريخ  6/ 9 /2011 بالإخلاء :
كون المستأجر لم يسدد مبالغ الإيجار والتي بذمته لعام 2011 وكون العمارة آيلة للسقوط  ومشمولة بالإزالة لذا ننذرك بإخلاء الملك وتسديد الديون المترتبة بذمتك لغاية 31/ 12/ 2011  
وبعكسه سنتخذ الإجراءات التنفيذية بتخليتك جبرا وتسديد الديون مع مطالبتك بكافة ومصاريف وأتعاب المحاماة ..... وقد اعذر من انذر .
وقد اعترضت السيدة نضال على عدم تسديد المبلغ واظهرت جميع الوصولات التي تدل على تسديدها للمبلغ  وطالبناها بأخر وصل تم فيه تسديد المبلغ    
وبعد عرض المستند الذي يبين تسديدها للمبلغ بتاريخ  23/3/2011 برقم 5933
اما بخصوص ورثة المستأجر المتوفي عبود جوج حنا زيباري ، سألناهم عن نص الكتاب الذي يذكر ان  بذمتكم مبالغ لم تسددونها للوقف السني ؟
 قالوا نعم ذهبنا لتسديد المبلغ ولكنهم رفضوا استلامه وقالوا  عليكم إخلاء العمارة لتسليمها الى المستثمر الجديد لأنها آيلة للسقوط .
وقد ذكر سكان البناية   ان اللجنة التي كشفت على العمارة هي التي قررت بان العمارة آيلة للسقوط ، واعتمدت على بعض الرطوبة البسيطة في بعض السقوف والتقطت صور  للبيتونة اعلى العمارة ، وأكدوا بان اللجنة خلقت الأعذار من اجل رفع تقريرها بان العمار آيلة للسقوط  باتفاق مع المستثمر ، وان تقريرها معد مسبقا لاتخاذ هذا القرار.
بدليل ان اللجنة السابقة التي كشفت على العمارة قبل عامين  في الشهر الثامن من عام 1908 جاء في تقريرها  ان  البناية متينة الأساس والبناء وتتحمل لثلاثون سنة أخرى ، وقدمت اللجنة كشف بالمواد الناقصة لبعض الشقق وتم صيانتها .
وكان رئيس اللجنة مدير عام دائرة الشؤون الهندسية لؤي كمال جواد  وأعضاء اللجنة كل من المهندس عادل فاضل والمهندس عمر خالد
وتأكد كادر النداء من تلك الحقائق ومعاينة البناية ودخولهم الشقق والصعود الى سطح البناية
وتم تصويرها ،
وتأكد كادر الجريدة من أساس البناية المتين من خلال أصحاب المحال التجارية الذين صرفوا الملايين  لديكورات محلاتهم ، وسألناهم عن أساس البناية ،
 وصرح لنا صاحب مجمع النواعم اكبر المحلات التجارية:
ان أساس البناية ليس دعامات – دنك – فقط بل وجدناه مرتبط  بشبكة رباط مربع يتحمل عشرة أضعاف ثقل البناية ، وهذا ليس قولي بل قول ذوي الخبرة والاختصاص الذين جلبتهم للموقع قبل الشروع ببناء المحل وتركيب الديكورات التي كلفتني الملايين .
وبعض المحال التجارية الأخرى التابعة للبناية قالوا :
بالإضافة الى ذلك فقد بنينا حول الدعامات عند عمل الديكورات ،
وقد علمنا ان بعض أصحاب المحال التجارية لديهم شقق في نفي العمارة ، حيث ان خسارتهم ستكون كبيرة في حالة تنفيذ قانون الإخلاء، حيث إنهم سوف يخلون الشقق ومحلاتهم التجارية.
والصور المعروضة تبين كل الحقائق وتكشف المستور من ان الاستثمار الجديد فيه مفاسد كبيرة يستنفع منها المالك والمستثمر ويتضرر منها المواطن العراقي البسيط الذي يسعى الى استحصال اللقمة الشريفة ،
تفاصيل أخرى :
البناية تحتوي على ثلاثة طوابق ، الأرضي للمحلات التجارية وعددها 20 محل  والطابق الاول والثاني يحتوي على شقق للسكن العائلي وعددها 24 شقة  يتراوح عدد أفراد ساكنيها من 6 أشخاص الى 10 ،
حيث ان الساكن المدعو علي محمد ناصر عائلته مكونة من عشرة انفار .
فمنذ عام 2008 لم تجري الصيانة من قبل الوقف السني الذي يستحصل مبالغ لصيانتها، ولكن سكان البناية يقومون بالصيانة والإصلاحات  من مالهم الخاص حيث فرشوا سطح البناية بقطع الاشتايغر الخاص بسطوح البنايات . وتم تغيير شبكة المجاري للبناية من حساب المؤجرين
والتقينا بسيدة  من سكان العمارة ابنها الشهيد مصطفى عبد الرحيم عمره 19 عام  ، كان يعمل في وزارة الداخلية ولم تستلم حقوقه كونه استشهد بعد شهر من التحاقه بالوظيفة ، ربما كان يعمل بعقد ،
وابنها الثاني فقد عينه في انفجار آخر  ، ورغم ذلك مهددة بالطرد من الشقة ولكنها تنتظر رحمة الله .
 
ومع العلم ان جميع سكان العمارة يؤكدون بان الدكتور احمد السامرائي رئيس الوقف  السني  لا يعلم بهذه التفاصيل  التي وردة في الموضوع، ويناشدونه التحقق بما ورد وإرسال لجنة محايدة  لتبيان الحقائق،
كما سألناهم عن اسم المستثمر  قالوا اسمه *** عرب  ونحتفظ بالاسم الكامل .
ولذلك جريدة النداء طرحت تلك الحقائق للرأي العام  ونطالب المسؤولين  بعدم الصمت  وإجراء اللازم من تشكيل لجنة برلمانية  من ذوي الاختصاص .
ونطالب  البرلمان العراقي بإلغاء الاستثمار عن  أوقاف الدولة  دولة العراق الاتحادية , ولا نحب ان نقسمه الى ديانات وطوائف مثل الوقف السني والوقف الشيعي والوقف المسيحي ، لان هذه التسميات تخلق الطائفية ،
 ونتمنى ان تدمج هذه الأوقاف في وزارة خاصة تسمى وزارة أوقاف الدولة العراقية ، ويكون الوقف السني والشيعي والمسيحي أقسام تابعة لتلك الوزارة .
ونؤكد على إلغاء الاستثمار وخاصة على أوقاف الدولة ، لأنه أصبح من أعظم المفاسد في العصر الحديث  الذي يضر بدولة العراق والمتضرر الوحيد الشعب العراقي
ونطالب الفضائيات العراقية كافة الذهاب الى عمارة الإمام الأعظم  في الكرادة داخل مقابل  دجاج فارس ، وعمل لقاءات مع سكان العمارة وأصحاب المحال التجارية ، من اجل إيصال الحقيقة لمن يهمه الأمر .
 
تصوير صادق الموسوي 
 
تحقيق  خالدة الخزعلي
 
ادناه رابط الموضوع الاصلي مع الوثائق والصور 
http://khaleda-88.blogspot.com/

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


خالدة الخزعلي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2011/10/02



كتابة تعليق لموضوع : الوقف السني والاستثمار الأجنبي وتهجير العوائل العراقية الآمنة.
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net