• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : المقالات .
              • القسم الفرعي : المقالات .
                    • الموضوع : الصراع بين جهاد المعلم في عملية التربيه والتعليم وجاهليه الوزاره والاسره .
                          • الكاتب : قاسم محمد الياسري .

الصراع بين جهاد المعلم في عملية التربيه والتعليم وجاهليه الوزاره والاسره

 

اليوم انقل لكم شيئ بسيط من فصول مناقشات سمنارات دراستي او مايسمى بالحلقات النقاشيه لاحد فصولها في التحليل وتعديل السلوك رغبة مني ومساهمة في اسناد معلمين العراق ولكي يطلع القراء للفائده العامه ففي مجتمعنا كمجتمع دوله ناميه هناك صراع بين المدرسه وقوانينها التربويه من جهه  والاسره وتقاليدها وعاداتها الغير مرغوب فيها من الجهه الثانيه .. فتعديل السلوك في بيئه اجتماعيه خصبه بالعادات والتقاليد والضغوط والاضطرابات النفسيه التي ولدتها الصراعات والاحداث المأساويه في هذا الزمن للوطن الحبيب هو صراع بين العلم والقانون التربوي الذي يجاهد به المعلم مع جهل العادات الاسريه والتقاليد الاجتماعيه الغير مرغوبه .إضافة لمعانات المؤسسات التربويه والتعليميه من الضغوط الاداريه الغير مدروسه علميا والتي تسلكها قمة الهرم الجاهله اي الوزاره في ادارت التربيه والتعليم لفقدانها العلميه والتخصص وجهل الدوله للسياسات التربويه العلميه وتجاهل الاهميه العلميه والتربويه وتهميش المعلمين ومؤسسات التربيه والتعليم الادنى بسبب الادارات الغير متخصصه لقمة الهرم الاداري للمؤسسات التربويه اي الوزاره  .. لندخل بعلمية موضوع كيفية تعديل السلوك من المدرسه اولا كمبدأ عام وخذوهم صغارا ..دائما السلوك البشري يتاثر بالقيم الاجتماعيه والعادات والتقاليد المعمول بها في المجتمع وهو الذي يحكم على السلوك على انه مناسب او غير مناسب شاذ او غير شاذ فالسلوكيات قد تكون مقبوله في المجتمع او مرفوضه في مجتمع اخر فبناء وتعديل السلوك  في العلوم النفسيه التطبيقيه يتظمن التطبيق المنظم للاجراآت المستنده لمبادئ التربيه والتعلم بهدف تغيير السلوك الانساني ذات الاهداف الاجتماعيه .. فقد حققت تكنولوجيا تعديل السلوك في عصرنا الحديث  نجاحا هائلا في العقود الاربعه الماضيه وخاضة في ميدان التربيه والتعليم وعلى وجه التحديد استراتيجيات فعاله للتدخل العلاجي التربوي التي يمكن توظيفها وبسهوله ناجحه نسبيا لتشكيل السلوك التكيفي وازالة السلوك غير التكيفي وقد كان لهذا المسار اثر بالغ على مسار التربيه ... فان تعديل السلوك هو الذي يعتمد التطبيق المنظم للاساليب التربويه والتعليميه التي تنبثق من القوانين السلوكيه العلميه المدروسه واحداث تغيير جوهري ومفيد في السلوك الاجتماعي والاكاديمي ايضا.. فتغيير السلوك الغير مرغوب فيه بطريقه علميه مدروسه هو نوع من العلاج النفسي السلوكي يعتمد التطبيق المباشر لمبادئ التعليم التربوي وتداعياته الايجابيه والسلبيه لتعديل السلوك الغيرمرغوب فيه ... فقد توصل علم النفس التجريبي الى تطبيق فعلي بسيط لمبادئ السلوك على حل المشكلات ويقوم اساسا على مبادئ التعليم في تكوين وتنمية مهارات واساليب السلوك السويه الصحيحه واختزالها لايقاف الاستجابات للعادات السلوكيه الغير مرغوب فيها ..لذا تعتبرعملية تعديل السلوك في جوهرها عمليه محو تعلم السيئ واعادة تعلم جديده وتقويم سلوك سويه ..وتتضمن عملية محو السلوك غيرالمرغوب فيه بالعمل على اطفاء هذا السلوك وكذالك اعادة التعليم والتربيه باعادة التنظيم الادراكي للمتعلم وباعادة تنظيم سلوكه ...فتعديل السلوك كواحد من مجالات علم النفس الذي يهتم بالتحليل النفسي للسلوك الانساني وتعديله .. ويعتمد التطبيق المنظم للاجراءآت التي انبثقت عن القوانين التربويه العلميه والسلوك .. فقد عرف تعديل السلوك ((ألان كازدين ))بانه الميدان الذي استمد اصوله من بحوث التربيه والتعلم وقوانينها وهو في جوهره تعديل للظروف البيئيه والاجتماعيه واعادة تنظيمها .وكذلك هواسلوب علاجي يستخدم مبادئ القوانين السلوكيه ونظريات التعلم في العلاج النفسي السلوكي وتعتبر محاوله في اسلوب حل المشكلات السلوكيه باسرع مايمكن وذالك بضبط وتعديل السلوك المريض المتمثل في الاعراض التي تظهر على السلوك السيئ الغير مرغوب فيه لدى كل فرد. فماذا نحتاج اليوم علميا للخروج بنتائج ناجحه في التغلب على السلوكيات والعادات الغير مرغوب فيها نحتاج أولا دعم الشرائح التعليميه والتربويه علميا باقامة دورات علميه مدعومه للكوادر التربويه والتعليميه وتوجه المنظمات الانسانيه بكثافة نشاطاتها بدورات للاسره وارشادات للعائله وتكوين حركة علميه لكي لا تستفحل العادات السيئه والسلوكيات المريضه على حياتنا وحياة ابنائنا .. فقد اكد علماء النفس والاجتماع ان السلوك وطبيعة الانسان يتاثر بطبيعة الشخصيه ومكوناتها وهو محصلة الظروف الاجتماعيه والبيئه التي يعيشها الانسان من تقاليد وعادات وظروف وازمات نفسيه حاده .. فيجب على المهتمين بالسلوك  والمتخصصين في الرعايه النفسيه الاجتماعيه ومنهم العاملين في مجال التربيه والتعليم والتاهيل النفسي الاجتماعي عليهم معرفة سلوك الاحداث الصغار واليافعين بمعاونة الاباء وتزويد هؤلاء بالمعارف وحسب مراحل النمو وكذالك متطلبات مرحلة الشباب الذين يعيشون المرحله المتوسطه من العمر وحتى كبار السن للمواجهه وتعويدهم سلوك سويه تمنحهم الامل والسعاده وكل ما سلف ذكره لا يتحقق الا اذا كانت استراتيجيات وسياساة قمة المؤسسه التربويه شخصيه علميه متخصصه في مجال التربيه والتعليم ..




  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=128219
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2018 / 12 / 18
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 03 / 29