يتوسط المشهد الحياتي العراقي تواتر غريب ومتسارع بشكل جنوني لتقلبات المناخ والاحداث في العراق يتزامن مع ظهور مجموعة من السلوكيات الاجتماعية الغريبة والدخيلة والتي بدأت تأخذ حيزا واسعا من اهتمامات المجتمع وبكل اسف بالاعتماد على مبدا أكذب ثم أكذب حتى يصدقك الاخرين ثم اكذب حتى تصدق نفسك هي الألقاب والصفات تتوالد و تتلاقح وتنشطر اسرع من البرق في منحها لمن هب ودب عبر منظمات المجتمع المدني ومكاتب الطباعة وصناعة الدروع والقلائد واروقة المتنبي وغيرها بدنانير زهيدة لمن شاء وكيفما شاء ومن هذه الظواهر لقب السفير والمعروف دوليا بعدة مستويات وهو الموظف الدبلوماسي الذي يترأس سفارة لتمثيل بلاده في الخارج وبعدة مستويات ومنها السفير غير المقيم والسفير فوق العادة والسفير المفوض وغيرها من تسميات تطلق وفقا لأعراف بروتكوليه رسمية ودولية معتمدة ضمن اطار النظام الدولي من قبل دول او منظمات تقع تحت قبة الأمم المتحدة ومنظماتها الا ان الملاحظ في عراق الديمقراطية ؟؟؟؟؟؟؟؟ شيوع ثقافة السفراء بالكشخة فهذا من ينصب نفسه سفيرا للإعلام العربي وذاك سفير الشعراء وتلك سفيرة للمرأة وآخر للفن وآخر للثقافة وتنصيب سفير فوق العادة للعظامة *مصطلح لشرهي الطعام ومرتادي المطاعم من أصحاب الكروش كما علينا ان نترقب سفير صناعة الشيخ محشي واختلط النابل بالحابل فأصبحت صناعة السفير في العراق لا تكلف سوى دنانير معدودات لطباعة هوية وشهادة تقديرية مع درع بعشرة الاف دينار لتمنح لقب سعادة السفير لمن تشاء للصديق والحبيب وابن العم والجار وشيخ العشيرة لنصبح اكبر بلد في الكرة الأرضية يصنع سفراء ولربما يصنع قريبا في عراقنا وان غداً لناظره قريب لقب تعاسة السفير للحقودين والحساد ومن لا يدخلون امزجة المانحين يجري كل ذلك دون رقيب ولا رادع قانوني فسفراء الكشخة هم يقعون تحت طائلة القانون المسترخي في قيلولة ابدية وفق قانون العقوبات العراقي المادة 290 والتي تنص على يعاقب بالسجن مدة لا تزيد على خمس عشرة سنة كل من حمل موظفا او مكلفا بخدمة عامة اثناء تدوينه محررا من اختصاص وظيفته اما بانتحال اسم شخص آخر او بالاتصاف بصفة ليست له او بتقرير وقائع كاذبة او بغير ذلك من الطرق على تدوين او اثبات واقعة غير صحيحة بخصوص امر من شأن المستند اثباته .........ترقبوا مقالي القادم عن صناعة الامراء والشيوخ في عراق الديمقراطية
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat