25 أيلول يوم اسود في تاريخ العراق
مهدي المولى

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

نعم يوم 25 ايلول 2017 يوم اسود في تاريخ العراق  اكثر سوادا من يوم 8 شباط 1963

 في 8 شباط  فتحوا باب جهنم على العراق والعراقيين  اما في يوم 25 ايلول  ادخلوا العراق والعراقيين في نار جهنم

 الغريب  والعجيب ان الجهات والمجموعات التي فتحت باب جهنم على العراق والعراقيين هي نفس الجهات والمجموعات التي ادخلت العراق والعراقيين في نار جهنم

 انها  الزمرة البرزانية و المجموعات الصدامية  والقومجية الفاشية وال سعود وال نهيان واسرائيل

 في 25 ايلول  اكره العراقيين  وأجبروا  على مراكز الانتخابات حتى ان  عناصر الموساد الاسرائيلي   ساقتهم  سوقا كما تساق الحمير والكلاب وتحت تهديد السلاح على التصويت على تقسم العراق على حشر العراقيين في نار جهنم

 ومع  ذلك لم  لم نر اي رد فعل عملي فعلي  من قبل الحكومة التحالف الوطني بل سمعنا تصريحات خجولة مجاملة خائفة لا معنى لها وقرارات لا تطبق دفعت البرزاني ومجموعته الى التمادي في غيها  واستهتارها   والسخرية  بتصريحات الحكومة وقرارتها   بل دفعتها الى   عدم  الاعتراف بها ولا ترى لها اي اهمية اي قيمة  بل ترى بتلك التصريحات والقرارات كما قالت انها مجرد ممسحة للاحذية  لهذا نرى مليشيات البيشمركة  تتمدد  داخل المدن العراقية  وتقضم  تدريجيا ومن الممكن يصلوا الى بغداد   وتكره ابنائها على رفع علم البرزاني وانزال العلم العراقي والتصويت بنعم  لتقسيم العراق والذي يرفض يرحل بالقوة بعد مصادرة امواله المنقولة وغير المنقول ويقال له اذهب الى العبادي المالكي الصدر الحكيم الجعفري هم الذين يعوضوك من  الاموال التي سرقوها

  اثبت بما لا يقبل ادنى شك  ان  غزو داعش الوهابية هي الصفحة الاولى لتقسيم العراق  الى امارات  عائلية على غرار  امارات الخليج والجزيرة   الا ان داعش الوهابية المدعومة من قبل العوائل المحتلة للخليج والجزيرة  وعلى رأسها عائلة ال سعود   لهذا  تحرك العميل الخائن مسعود البرزاني بأمر من القيادة الاسرائيلية وبمساندة ومساعدة من قبل الموساد الاسرائيلي وبدعم وتمويل من قبل ال سعود  

 وهكذا بدأت مسعود بفرض استفتائه بقوة رغم الرفض العراقي وفي المقدمة ابناء الاقليم اضافة لدول الجوار والمنظمات الدولية والدول الكبرى

  وهكذا تأسست  تمكنت اسرائيل من احتلال شمال العراق   وبدأت بتاسيس دولة اسرائيل ثانية  تحت حكم مسعود البرزاني وعائلته

ايران قررت  غلق الحدود مع شمال العراق وحركت جيشها نحو الحدود العراقية بل قامت بقصف بعض المناطق التي تتواجد فيها قواعد ومقرات للموساد الاسرائيلي وعملائه

كما قررت تركيا نفس الموقف

اما حكومة  بغداد   التحالف الوطني لم نرى اي تحرك فعلي  ضد فصل الشمال وأقامة دولة معادية  للعراق    يا ترى  لماذا هل تريد دول العالم ان يقوم بدلها   السؤال الذي يطرحه الكثير من العراقيين    اين الصدر وعنترياته   ومجموعاته التي كثير ما يطلق عليها  المليونية وكثير ما يهدد بها العراقيين الابرياء  لم نسمع لهم اي صوت لم نر لهم اي موقف لا مظاهرات لا احتجاجات    لماذا 

 

انتهى الامر اجري الاستفتاء وانفصل الشمال وتأسست دولة اسرائيل الثانية في شمال العراق  التي ستمدد الى  تل أبيب   وبذلك يتحقق الوعد الرباني  بتأسيس دولة اسرائيل الكبرى من تل ابيب الى اربيل رغم انف عناصر وقادة التحالف الوطني  

   انا لا الوم اسرائيل وعملائها في العراق البرزاني اثيل النجيفي وكل دواعش السياسة  بل الوم التحالف الوطني  وخاصة العبادي والمالكي والصدر والحكيم والجعفري ومن حولهم لانهم السبب وراء كل ذلك لمواقفهم الغير مبالية والغير جادة بل الغير صادقة ومخلصة  لا يهمهم امر العراق ولا مستقبل العراقيين ولامعاناتهم  ولا طموحاتهم ولا الاخطار التي تواجههم   

فكان كل همهم الحصول على الكرسي الذي يدر اكثر ذهبا  فكانوا في صراعات واختلافات مستمرة واحدهم يتهم الآخر  بكل التهم السيئة ونشر غسيل الآخر   فأصبحوا موضع سخرية واحتقار لا قيمة  لا يملكون شرف ولا كرامة ولا قيم ولا مبادئ  كل ما يهمهم هو جمع المال  الاكثر بوقت اقصر  مما أساءوا اساءة بالغة ليس لانفسهم  لان ذلك لا يهمهم بل انهم أساءوا الى التشيع الى مذهب اهل البيت لانهم يتحدثون ويتصرفون بأسم الشيعة واهل البيت

 لهذا على الحكومة على التحالف الوطني ان يتوحدوا ويجتمعوا ويتفقوا على خطة واحدة موحدة و التحرك بصدق واخلاص ونزاهة لتنفيذها بقوة  واصرار لا خوف ولا مجاملة

لا تفاوض ولا حوار مع البرزاني وزمرته تحت اي ظرف   بقوة ومهما كانت التحديات وأعتباره غير شرعي واحالته الى العدالة بتهمة الخيانة العظمى  والمطالبة بأعدامه ومصادرة  امواله المنقولة وغير المنقولة

التأكيد على وحدة العراق والعراقيين وبناء العراق الديمقراطي التعددي الحر المستقل

اعتبار يوم 25 ايلول يوم اسود في تاريخ العراق  اكثر سوادا من يوم 8شباط واعتبار كل من دعا اليه وشارك فيه خائن وعميل ويجب احالة هؤلاء الى العدالة

هذا يتوقف على الحكومة على التحالف الوطني

الموضوع السابق عندما قتل الجهل الإمام الحسين.. قديما وحديثا

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat