صفحة الكاتب : نزيه كوثراني

الفاتح عبد الاحليل
نزيه كوثراني

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
لم يعد عبد الاحليل قادرا على التحكم في وضوئه بما يسمح له بتجنب نواقض الوضوء ..من الضرطة إلى السهو مرورا بالشك في نزول السائل . لا احد يعرف متى بدأت مشكلة عبد الاحليل ..هو نفسه يجهل ذلك لكن الأمر المؤكد أن الأعراض أخذت في البروز مع ثورة الشباب . فجأة وجد نفسه في صفوف الثوار ..رغم تقدمه في السن كان شعلة من الحماس والحركة ونتيجة هذا الحماس الذي ليس كمثله شيء اختاره الجميع رئيسا للمجلس ..الشيء الذي فجر عنفوان الشباب في داخله . وكانت شاشات العالم تتسارع لنقل خطاباته الواثقة بالنصر وهو يرفع يده نحو الأعلى راسما شارة النصر بالسبابة فقط عكس الثوار الذين يضيفون أصبعا أخر للسبابة . وفي ذلك قال احد الخبثاء انه يوحد نفسه في وجه الشعب . في الأيام الأخيرة كثرت كوابيسه إلى درجة اضطراب نومه مما اثر على ذاكرته وقد تبين له ذلك من الإكثار من سجود السهو ..رغم انه تعمد الذهاب إلى فراش النوم  باكرا  إلا انه يقضي الجزء الكبير من الليل متقلبا من صورة لأخرى . حجم وسرعة الصور التي تمر على ذاكرته تجعله في وضعية الممسوس بآفة الشياطين وان كانت هوامات المتخيل الجنسي تفعل به ما لا يفعل به الشيطان في حالة نومه الخفيف والمتقطع . ما كان يؤرقه أكثر هي حقيبته القديمة التي كان يسميها وزارة العدل ..ففيها تندس تعاسته لأنه بمجرد ورودها في الذهن تحضر أية الأمر والنهي ( و إن خفتم ألا تعدلوا فواحدة ...)  . ما يشغله أيضا هو كيف يمكنه الجمع بين نواقض الوضوء وسجود السهو ومثنى وثلاث وأربع ..وبين الدولة . هنا أيضا ضحك منه قرينه بسخرية قائلا = النواقض ..السهو ..النكاح ..الدولة..انسجام ناذر . 
تسيل الدماء ..وتسيل بغزارة ..ألف شهيد ..ألفي شهيد ..وعداد الشهداء لا يتوقف . وبين الشهيد والشهيد ينتصب احليل عبد الاحليل تحت وطأة صور هوامات الذاكرة المرعبة . عقله صار لا يتسع لأكثر من فكرة وهي قابعة تحت الحزام في مثلث الجنس الرهيب . يهيئ الخطاب ليوم النصر ..وسبابة عقد النكاح تهتز في كل الاتجاهات معلنة تضميد جراح الأرامل واليتامى ..و..و..و...
ورغم ما قاله الخصوم في حق عبد الاحليل فهو رهيف الإحساس يحب أكل التمر وحرث النسل وله ثلاث صفات من أهل الجنة ..يسهر الليل متعبدا ويصل الرحم ويوزع الصدقات... 

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


نزيه كوثراني
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2011/10/30



كتابة تعليق لموضوع : الفاتح عبد الاحليل
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net