صفحة الكاتب : اعلام العتبة العسكرية المقدسة

سفيرُ دولة الصين في رحاب الإمامين العسكريين
اعلام العتبة العسكرية المقدسة

زارَ سفير دولة الصين في العراق «تشن وي تشينغ» سامراء المقدسة في تاريخ 15/تشرين الثاني/2017 الموافق 25/صفر/1438 قاصدًا مرقد الإمامين العسكريين عليهما السلام حاطًا الرحال في بقعةٍ اتسمت بقدسيةٍ عظيمةٍ وأجواءٍ روحانيةٍ براقة لمسها السفير الصيني والوفد المرافق لهُ وابتهج بها خدام العتبة العسكرية المقدسة المستقبلين لوفد السفارة الصينية في المرقد المقدس.

 

كانَ في استقبال السفير الصيني والوفد المرافق له سماحة «الشيخ عبد الغفار المالكي» إمام جماعة الصحن العسكري المطهر مُرحبًا بهم أحر ترحيب معبرًا لهم عن سعادة إدارة العتبة العسكرية المقدسة بهذه الزيارة المثمرة والتي ستقرب السفارة الصينية من معالم مدينة سامراء المقدسة وعلى رأسها مرقد الإمامين العسكريين عليهما السلام وما يمثل من مكانة دينية مقدسة و تأريخية تراثية للمسلمين في العالم أجمع.


وحضر السفير الصيني والوفد المرافق له جلسة حوارية في تشريفات العتبة العسكرية المقدسة تطرق خلالها السفير إلى سعادتهم الكبيرة بهذه الزيارة وما التمسوه من أجواءٍ اتسمت بروح التعايش السلمي ومعاني الإسلام المحمدي الأصيل الذي عرفوه وشاهدوه في بلدهم الصين من خلال المسلمين الصينيين والذين يتجاوز عددهم الـ 24 مليون مسلم حسب حديث «تشينغ».


ومن جانبه عبر سماحة الشيخ عبد الغفار المالكي عن إعجابه وسعادته بدولة الصين قائلًا «الشعب الصيني شعب مكافح شعب مثابر يبحث عن العيش الرغيد وكذلك الحياة الكريمة بسلمية عالية وحيادية كبيرة خصوصًا في العراق، وهذا اعطى تكاتف وتوازن بعض القوى الداخلية في الصين لتجعله من الدول العظمى والمهيمن على قضية الصناعة في العالم، التعايش في الصين وتعدد الديانات خصوصًا المسلمين حين نلقاهم ونسألهم يتحدثون عن حياة طبيعية مسالمة خالية من الاضطهادات، وفي العراق أيضًا التزمنا بسلمية العيش والتحابب مع الطوائف الأخرى حسب توجيهات السيد السيستاني دام ظله وفق دستور ومذهب علي بن أبي طالب "الناس صنفان إما أخٌ لكَ في الدين او نظيرٌ لكَ في الخق"».


وأضاف المالكي، «تجمعنا الإنسانية مع الطرف الآخر وله حق العمل والحياة في هذا البلد واتخذنا هذا المبدأ على الخصوص من سامراء المقدسة لتعتبر نقطة الإنطلاق لمحاربة التطرف والإرهاب الموسوم بتنظيم داعش الإرهابي ودحره من أرض العراق، وفق فتوى وتوجيهات المرجع الأعلى للطائفة السيد السيستاني دام ظله وضمن تعليماته للتعايش والتعامل خصوصًا مع المسيحيين والصابئة وقوله المشهور فيهم "أنتم أمانة في اعناقنا"».


وأبدى "تشينغ" إعجابه الكبير بحديث سماحة الشيخ المالكي وأكد على ضرورة التعايش السلمي في العراق حسب قول وتوجيهات سماحة السيد السيستاني دام ظله، واصفًا التعامل والتعاون والتقارب بين الصين والعراق على أنها أفضل نموذج للتعايش السلمي بين مختلف القوميات والشعوب، متمنيًا للعراق مستقبلًا مزدهر ومتطور، واختتمت الجلسة بتقديم السفير الصيني هدية رمزية إلى العتبة العسكرية المقدسة معبرًا بها عن اعتزازه بهذا المكان المقدس، ومن جانبه قدم سماحة الشيخ المالكي رمزًا تذكاريًا صنع في العتبة العسكرية المقدسة خط عليه أسم السفير الصيني وكلمات محبة ووئام تعبر عن سعادة إدارة العتبة بهذه الزيارة، ونالت الهدية سعادة غامرة وكبيرة اتضحت على وجه السفير الصيني بتعابير السرور بهذه الرمزية القيمة.

 

وفي نهاية الجلسة الحوارية واختتامها إلتقى إعلام العتبة العسكرية المقدسة بالسفير الصيني والذي تحدث قائلًا «تشرفت بهذه الزيارة إلى مدينة سامراء والعتبة العسكرية المقدسة وجاءت الزيارة للتعرف على المرقد المقدس ومعالمه ومشاهدة روح التعايش السلمي وتنوع الثقافات والحضارات العراقية، ونبدي عن رغبتنا في التعاون مع الإخوان في المدينة والعتبة المقدسة لتعزيز التفاهم والتضامن والتظافر بين الشعبين الصيني والعراقي، واقدر كثيراً الجهود المبذولة من قبل أمانة العتبة وإدارتها للمحافظة على هذا التراث وتقويمه وإعماره لاسيما وهوَ لا يقتصر على العراق فقط بل يمثل كل شعوب العالم، وايضا نبارك المنجزات المحققة من قبل الحكومة العراقية وقواتها في مكافحة الإرهاب».


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


اعلام العتبة العسكرية المقدسة
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2017/11/19


  أحدث مشاركات الكاتب :

    • مشروع الامامين العسكريين القرآني الوطني الاول لحفظ القران يستهل برامجه من الصحن العسكري المقدس  (نشاطات )

    • نشيدُ الولاء لأئمةِ سامرّاء  (نشاطات )

    • العتبة العسكرية المقدسة تستضيف وفدا من مثقفي بغداد من أجل النهوض بالواقع العراقي الثقافي  (أخبار وتقارير)

    • بدماء الشهداء نحفظ بلاد الأنبياء والاولياء  (أخبار وتقارير)

    • سماحة الشيخ المرشدي: مرقد الامامين العسكريين هو الخيمة الجامعة لكل العراقيين  (نشاطات )



كتابة تعليق لموضوع : سفيرُ دولة الصين في رحاب الإمامين العسكريين
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net