القرار الامريكي وأبعاده وتداعياته ..!
شاكر فريد حسن
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
شاكر فريد حسن
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
من المنتطر أن يعلن الرنيس الامريكي دونالد ترامب عن الاعتراف بالقدس عاصمة لاسرائيل ، ونقل السفارة الامريكية من تل أبيب الى القدس .
ويأتي ذلك في اطار الاستراتيجية الامريكية الرامية الى فرض واقع التسوية طبقاً للرؤية الامريكية بشكلها وصيغتها النهائية كما جاء في صفقة القرن التي أعلن عنها ، لحسم أهم قضايا الحل النهائي في الصراع الاسرائيلي الفلسطيني . وهذه الصفقة بخطوطها العريضة تستهدف تصفية حقوق الشعب الفلسطيني ووأد حق العودة .
ان اعلان ترامب عن القدس عاصمة لاسرائيل مسألة خطيرة ، لها أبعادها وتداعياتها الكبرى ، التي ستنجلي وتتضح خلال الفترة القادمة .
وهذه الخطوة من قبل الرئيس الامريكي تؤكد انحياز تام للدولة العبرية ، وتشكل ضربة قاسمة في صميم الرجعية العربية وأنظمة العار العربية التي تدور في الفلك الامريكي وتتساوق مع مشاريعها ومخططاتها التفتيتية .
ولا شك اننا أمام حل ديني توراتي للصراع الطويل ، لا يمت باي صلة للحل السياسي ، والأخطر اننا نقف أمام رئيس أمريكي غبي ، وادارة امريكية ينتمون للتيار الديني المتطرف المتحالف والمتناغم والمتساوق مع الصهيونية العالمية الذي يسيطر على تلابيب السياسة الأمريكية تجاه الشرق الاوسط .
الاعلان الامريكي الليلة سيحول القدس وساحات الاقصى والأرض الفلسطينية الى ساحات غضب شعبي عارم وجارف تحت اقدام الاحتلال والمحتلين ، وهو بمثابة قنبلة من العيار الثقيل يفجرها ترامب الرجل المريض ، والهدف واضح كالشمس تهويد القدس ومحيطها ، حتى أبو ديس التي تقترحها السعودية عاصمة للوطن الفلسطيني ، في اطار التسوية السياسية .
ان الرد على ترامب والادارة الامريكية هو بمقاطعة امريكا ، وفك الرباط " المقدس " معها ، وتجنيد الرأي العالمي ، وتوحيد الموقف الفلسطيني والعربي للتصدي الفاعل لخطوة ترامب الغبية ، التي بدورها تشعل المنطقة وتلهب الشعب وتؤلب الجماهير ، وتكرس الاحتلال ، لفرض الأمر الواقع على الشعب الفلسطيني ، ومصادرة حقوقه الشرعية الفلسطينية ، وتنفيذ المشروع الصهيوني ، الذي يتعدى حدود فلسطين التاريخية ، ومن شأن هذا الاعتراف ونقل السفارة الى القدس ، أن يدفع حكومة الاحتلال الى هدم المسجد الأقصى ، وبناء الهيكل اليهودي المزعوم على أنقاضه .
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat