صفحة الكاتب : د . امير جبار الساعدي

مـتــى تثـبـت الــرؤيــة ؟
د . امير جبار الساعدي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

      صاح ديك الصباح يا أيها المنتظر انبلاج الفلاح بحكومة قد شكلت على طريقة بيع التجزئة (بالأقساط  الغير مريح) للشعب العراقي ولرئيس مجلس وزراءه السيد عادل عبد المهدي والتي ألبسها خرقة الاجازة البرلمان العراقي ابتداءً من تشرين الأول عام 2018، إذ صوّت المجلس المكبل بقادة التحالفات والكتل على 14 وزيرًا، ومن بعد أشهر على النزاع الاصغر على وزيرة للتربية استقالت لاحقًا بسبب ما قاله المخبر بأن لعائلتها علاقة بعناصر داعش، ليس حرصا منه على تربية أبناء الوطن بل طمعا بمنصب الوزارة التي لم يعطها صاحبها المهر، عندها سمعنا بانهم صوّتوا على وزير الهجرة والمهجرين ولكن لم يفض الى سمعنا متى سيكون إنهاء النزاع الاكبر حول ما تبقى من رؤية هلال عيد إكمال كابينة حكومتنا الموقرة.

وهكذا اعتدنا بأن لكل دار افتاء منهاج وعلم بحساب يوم رؤية الهلال الميمون لكل عيد وشهر، فنجد اختلافا يفضي الى رحمة في بعض وجهات النظر، ولكن فيما يبدو بأن ساستنا ولله الحمد يفرحون في بداية كل شهر وعيد وسمر، ولا يرون بأن اختلافهم به أمر قد أضر بمصلحة الشعب والوطن، فالى الان لم نر أين سيكون المفر إذ بقت أربع وزارات شاغرة، هي: الدفاع، والداخلية، والتربية، والعدل، فالخلافات بين التحالفات والكتل والأحزاب والأُسر ما زالت تحول دون إسنادها إلى من يحظى ليس بثقة جمهور المهنئين من الشعب المنتظر، بل بثقة من أوكل لهم الأمر قادة، وأولى أمر.

فلعمري بأن الناس تعلم وتراقب وتشتكي وتنتظر ممن سمي المشرع والمراقب بأن يحرك منظار أفقه بحساب الفلك، لا بحساب مصالحه بأن يعلن لتلك الجموع التي كانت مستبشرة بأن المرجعية قد أوصت بأن تكون الحكومة القادمة قوية ومقتدرة وان رؤساء التحالفات والكتل قد أنبرت صوب المستقل الذي سيعطى اسلحة البناء بتجهيزيه بالكفاءات من التكنوقراط، ومن يمثلنا وبخيبة أمل وضعف بالقبول قد انتخبناه قد أدوا القسم على ان يبروا ذمتهم ويصوتوا لمن يعدل ميزانا قد مال وبضربة محبٍ وراغبٍ قد ولوا الدبر وتركوا الامر من غير تقديرٍ لما يحدثه تأخيرهم، بأن يخبرون الشعب قد رأوا هلال عيد اكمال تشكيل حكومة ٍمازلنا ننتظر رؤية هلاله متى سيحين الأجل؟.

فنحن نعيش ذكرى جرحٍ لم يندمل، تناثرت فيها الناس وتقطعت بهم السبل، وناحت الحرائر لفقدها من ينتصر، فالحدباء قد فجرت والارحام قد قطعت، والعيون الباكيات قد انهمرت، والبنى قد دمرت، وعرى أمننا قد سرقت، أفلا تتعظون بأن عليكم حملا ثقيلا بالنهوض بأمرنا وتجاوز الصراع على كراسي خلقت لخدمتنا وليس للتباهي والسلطة والفساد الذي بالجسد قد استقر،  فمن سيفتي لنا بثبوت رؤية هلالكم الذي تأخر شهورا وقد يصبح دهر؟، ونحن نسمع قرقعة سلاح لمجلس أعلى لحرب الفساد ولكن من غير شرر إلا النزر اليسير من إزاحة الضرر.. وهناك من يعلنها صراحة ألا أيها المتلكؤن، إن لم تسارعو بتشكيل ما تفتقدون فإنهم الى المعارضة متجهون، وأرجوكم فلا تنسون المادة 10، و 58، من الموازنة فإنها قانون، فلا نريد أن نسمع منكم حججا وتبريرات أنتم منها تتذمرون، فما لكم كيف تسترشدون مصلحة هؤلاء المتضررون، ألا ترون ربيع أسود قد تهب ريحه عليكم مثل ما في السودان تشهدون، فبروا القسم وأفوا الوعود، واجمعوا كلمتكم فان الشعب مازال يترقب اجماعكم على ارادة الوطن ومصلحة المواطن، اجتمعت تحالفي سائرون والفتح فعضدت باقي الكتل الخيار، وعليكم اليوم أن تلموا شعث المحاصصة والتوافقية وترك صراع الدرجات الخاصة ومناصب الوكالة، وتوجهون البوصلة صوب دعم الاستقرار والبناء، فمتى ما سُألتم جاءنا الرد نحن البناة ولجروح الوطن مدارون، وما نملك إلا ان نصدقكم وننتظر عسى قبل هلال عيد الاضحى نسمع ونرى من سيبلج النور بعد ظلمة السنون...


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


د . امير جبار الساعدي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2019/06/16



كتابة تعليق لموضوع : مـتــى تثـبـت الــرؤيــة ؟
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net