صفحة الكاتب : جواد العطار

هل يستقيل عادل عبد المهدي؟
جواد العطار

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

كثير الحديث في الآونة الاخيرة عن نية رئيس مجلس الوزراء الاستقالة ، ورغم النفي التام الذي صدر عن مكتب الدكتور عادل عبد المهدي وعنه شخصيا بعدم التفكير بالاستقالة وان الموضوع يعود للبرلمان ... الا انه ليس هناك دخان من غير نار كما يقال!!!!! والا لماذا الحديث الجاد والتصريحات الإعلامية من قبل بعض الكتل السياسية عن الاستقالة في هذا الوقت بالتحديد؟ بداية ان موضوع الاستقالة ليس بجديد وان رئيس مجلس الوزراء نفسه هو من طرقه وافصح عنه في اكثر من مناسبة ولقاء تلفزيوني بعبارة ان: استقالتي مكتوبة وفي جيبي. ورغم انه عاد بعد توليه المنصب لنفي نيته الاستقالة ، الا انه قال ما زالت تعتبر وسيلة من وسائل الضغط اي انها واردة وممكن ان تحدث في اي وقت.

والملفت في المؤتمر الاسبوعي الاخير قوله ان الكتل السياسية تحاول التهرب من تنفيذ البرنامج الحكومي الذي صوتت عليه في البرلمان العام الماضي ، كما ان مؤشر عدم الاتفاق على الوزارات الأمنية دليل آخر على تجاهل الكتل السياسية لمتطلبات نجاح الحكومة او ان الخلافات بينها غير قابلة الانفراج في هذا الملف وغيره مما يشكل ضغوطا إضافية على حكومة الدكتور عبد المهدي قد تودي بها الى السقوط الشعبي قبل الرسمي.

ان حكومة لا تدعمها الكتل السياسية التي اتفقت عليها او رئيس وزراء فيها لا ينتمي الى الكتلة الاكبر او يكون مرشحها المدعوم قد تكون مهددة في اي وقت بطرح الثقة في البرلمان ، فما بالك بالدكتور عادل عبد المهدي المرشح التوافقي للفتح وسائرون المختلفتين اصلا في الكثير من الرؤى ، وما بالك برئيس وزراء ممثلا للسلطة التنفيذية لا تعاونه السلطة التشريعية ويلجأ للقضاء احيانا للشكوى على رئيس البرلمان ... وبرنامجه الحكومي معلق في اغلب فقراته وغير قابل للتنفيذ في الكثير من مفاصله ومشاكله مع الاقليم ما زالت عسيرة رغم التنازلات والجهود الحثيثة التي تبذل من قبل المركز فقط لتذويبها ، وجهوده لتحسين الواقع الخدمي تصطدم بمافيات الفساد احيانا والصلاحيات بين المركز والمحافظات او التقلبات الجوية احيانا اخرى ، ووسائله لتمرير التوافق بين الكتل تذهب إدراج الرياح بسبب تمسك كل الأطراف بالمحاصصة الى كل المفاصل الوظيفية... انها معضلة كبيرة ومطب صعب وضع الدكتور عادل عبد المهدي نفسه فيه دون أخذ الضمانات الكافية ممن رشحوه على تنفيذ كافة شروط التكليف.

واليوم عليه ان يستثمر رسالة المرجعية الدينية في خطبة الجمعة الماضية للضغط على الكتل السياسية والبرلمان؛ بدلا من حديث الاستقالة؛ في إكمال الكابينة الوزارية والتخلي عن محاصصة الوظائف والدرجات الخاصة واستكمال القوانين المعطلة ومحاربة الفاسدين وتقديمهم للقضاء.

فهل يصمد في مهمته ويكمل المشوار للآخر ام يبرئ نفسه ممن يضع العصا بالعجلة ويكشف امام الرأي العام والاعلام كل الحقائق والخفايا ويقدم استقالته ويترك الوطن في ازمة سياسية جديدة لا سامح الله هو في عنى عنها بهذا الوقت بالذات... وهذا ما لا نتمناه.


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


جواد العطار
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2019/06/17



كتابة تعليق لموضوع : هل يستقيل عادل عبد المهدي؟
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net