صفحة الكاتب : حاتم جوعيه

تعقيب على فكرة إقامة جسم وإطار سياسي مستقل
حاتم جوعيه

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

تعقيب وتعليق على فكرة إقامة جسم وإطار سياسي عربي مستقل يعمل خارج البرلمان لأجل معالجة  أمور وقضايا الأقليَّة العربية في الداخل

هنالك بعضُ المثقفين الوطنيين الشرفاء في الداخل يطرحون فكرة إقامة
جسم  وإطار سياسي  وطني عربي  مستقل  وشريف في الداخل  -  خارج إطار البرلمان -  يعمل على خدمة  الأقلية  العربية  بإخلاص ووفاء وعلى حل  مشاكلها  وقضاياها  المستعصية  في  جميع  المجالات :  الإقتصادية والإجتماعية والسياسية والثقافية والتربوية والحياتية .إلخ...وأنا أقول :حتى إذا أسِّسَ وأقيم  جسم  وطني عربي محلي  مستقل  ويعمل  بجهد وإخلاص ووفاء - خارج  إطار البرلمان -  على  خدمة  الأقلية  العربية  في الداخل
وعلى تحصيل حقوقها  الإنسانية  والوطنيَّة  فدولة إسرائيل  وحكوماتها لا تسمح  لهذا الجسم العربي  النظيف  والشريف  أن  يستمر في البقاء  وفي عملهِ  فتسنُّ  وتطرز مليون  قانون جديد يتهمُ هذا الجسم  والإطار الوطني بالتطرف والإرهاب ...و ...و.... وتخرجهُ من  القانون وتوقفهُ .. ويتنتهي ويتلاشى  هذا الجسم  والإطار النطيف عن  الأنظار وعن الساحة السياسية  كليًّا ..وكما حدث مع حركة الأرض في مطلع الستينات من القرن الماضي فمُنِعت هذه الحركة قانونيا من قبل السلطة الإسرائيلية واتهمت بالتطرف .  وبالمناسبة  إن   الوسط   العربي  فيه   الآلاف   من  المثقفين  والمتعلمين والشخصيات القيادية  والعابقرة  والأفذاذ والحاصلين على أعلى الشهادات الأكاديمية  في شتى المواضيع  وبإمكانهم أن  يشكلوا حكومة  وأن  يقودوا ويديروا دولة ،ولكنهم مهمشون ومنبوذون ومنسيون،ولا يعملون في مجال اختصاصهم،بل في مهن بعيدة كليا عن مجال تخصصهم ..وقسم كبير منهم عاطل عن العمل أو يعمل في الأعمال  والأشغال  الشاقة كالبناء والقصارة و ...و ...ولم  يقبلوا ويعينوا في أية وظيفة حكومية لأنهم وطنيون وشرفاء وأحرار..ولو أنهم عملاء وأذناب سلطة وفسادون وخونة  كغيرهم  لتبوءُوا  ونالوا أعلى الوظائف والمراكز في هذه الدولة التي تسمى واحة الديمقراطية ..ولكانوا أعضاء كنيست بسهولة أو مفتشين  ومدراء مدارس أو محاظري جامعات ( مارتسيم ) و..و .. وهنالك آلاف الأمثلة والعينات والحقائق على هذا الموضوع . والسؤال  الذي يطرح نفسهُ  هنا :  لماذا أعضاء الكنيست العرب الأبطال  والمناضلون  والمجاهدون  لا  يعملون على  معالجة  هذا الموضوع الهام  والخطير ويساعدوا هؤلاء الغلابى  المُعثرين  والمنكوبين ؟؟!! (( المنكوبين الذين يعانون من سياسة هذه الدولة و المنكوبين بقيادات عربيبة  متخاذلة  من هذا  النوع  هدفها  مصالحها  المادية  فقط  والمعاش وضاربة  بعرض الحائط  قضايا  وهموم ومآسي شعبها العربي الفلسطيني في الداخل ) من خيرة  مجتمعنا  في إيجاد أماكن عمل  لهم  في هذا الدولة التي هي واحة الديمقراطيَّة  كما تدَّعي ..وهنالك موضوع القليلون يعرفونهُ وهو : إن كلَّ أقلية قومية في أية دولة  في العالم هي  تديرُ شؤونها الثقافية والتعليمية بنفسها ( حسب ميثاق الامم الامتحدة ) ولكن نحن الأقلية العربية في دولة إسرائل لا تتعاملُ  معنا هذه الدولة كأقلية  قومية  - حسب الميثاق الدولي.وأمور الثقافة والتعليم المسؤول عندنا هنا فقط وزارة المعارف هي المشرفة عليها ، ووزارة المعارف  هذه تعينُ المسؤولين  والمفتشين حسب أهوائها والمرضي عنهم سلطويا  والمفضل دائما عملاء وأذناب السلطة .. وهؤلاء الموظفون  الكبار في أجهزة  المعارف  والمؤسسات الحكومية من العرب بالطبع يصادقون على  توظيف كل شخص مرضي عنه سلطويا .. وحتى في أصغر وأبسط وظيفة كمعلم مدرسة .. وكل إنسان عربي وطني وشريف ونظيف وله  نشاط  سياسي صادق  لخدمة شعبه لا يعين ويوظف في المعارف وفي المكاتب الحكومية حتى  لو كان بحوزته أعلى الشهادات الأكادمية ..وهنالك الكثير من الأمثلة على ذلك..وإن الوضع في هذا الصدد لم يتغير كثيرا الآن كما كان فترة الحكم العسكري -  منذ قيام الدولة وحتى أواسط الستينيات من القرن الماضي. والجدير بالذكر ان  هنالك الكثير من الاشخاص الذين عينوا من قبل المعارف في شتى الوظائف فلو كان هنالك عدالة إحتماعية لكان مكانهم الطبيعي السجون أو المصحات العقليَّة لتخلقهم وجنونهم وانحرافهم الأخلاقي والخلقي والعقلي ، وهم يشكلون خطرا كبيرا على الأجيال الناشئة ، بل هم أكبر كارثة للأجيال .


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


حاتم جوعيه
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2019/09/15



كتابة تعليق لموضوع : تعقيب على فكرة إقامة جسم وإطار سياسي مستقل
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net