صفحة الكاتب : يحيى غالي ياسين

حبُّ علي ( ع ) ، الحب الواجب في الإسلام
يحيى غالي ياسين

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

لا يتوقف التزام المسلم اتجاه علي ابن ابي طالب عند الاعتراف بإمامته وخلافته لرسول الله ص واله او الإعتراف بفضله وكماله وما الى ذلك من أمور يتعلق واجبها في الجانب العقلي والبرهاني ، وإنما يتعدى الى ما هو أدق وأعمق من ذلك ، يتعدى الالتزام اتجاه الإمام علي عليه السلام الى منطقة قد لا تكون السيطرة عليها تحت امكانيات الإنسان ومقدرته دائماً كما هو العقل ، وهذه المنطقة هي منطقة القلب ومنطقة الروح .

فكما إننا ملزمون بالعمل على اخضاع العقل الى إمامة علي وخلافته واحقيته بالادلة والبراهين والتحقيقات فإننا كذلك ملزمون بإخضاع القلب الى حبه وودّه وإمالة الروح الى حضرته ، هذا الالزام قد اثبته القران الكريم بآية المودة ، قال تعالى : ( قُل لَّا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْرًا إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبَىٰ ) [ الشورى : ۲۳ ] ، وهم علي وفاطمة والحسن والحسين عليهم السلام ، واثبتته عشرات الروايات التي تحدثت عن حب علي بن ابي طالب وجعلته علامة الإيمان وبغضه علامة النفاق والعياذ بالله ، روى الحافظ محمد بن عيسى الترمذي في «صحيحه» قال : حدّثنا قتيبة بإسناده عن أبي سعيد الخدري ، قال : إنّا كنّا نعرف المنافقين ببغضهم عليّ بن أبي طالب (عليه السلام) .

لم يكن حب علي نافلةً يؤديها المسلم ولا هديةً يمنّ بها على الرسول ص واله واهل بيته وإنما هو فرض وهو أجر للرسالة واجب الأداء ولازم ابراء الذمة منه ..

ولك أن تسأل لماذا علينا أن نحب عليا ، لماذا لم يكتف الاسلام بالإيمان بعلي ..؟ وهو سؤال اكثر من وجيه ، وفي معرض الجواب علينا أن نعلم بأن حب كل شيء هو الداعم الرئيسي لتحمل أعباء ذلك الشيء وتبعاته وثقل التزاماته ، حب الشيء هو العُلقة التي تبقى مهما دعانا الى تركه داع ، سواء كان ذلك الداعي ناتجاً عن قوة وقساوة ظروفنا المحيطة بنا او عن ضعف انفسنا وذواتنا .. قد تكتمل كل المعادلات الرياضية وتتفق نتائجها على ضرورة الالتزام بالشيء ، ولكن بدون معادلة حب ذلك الشيء والتعلق به روحياً ونفسياً وقلبياً تبقى كل تلك المعادلات عاجزة عن اصلاح الضرر وترميم الكسر في علاقتنا مع الاشياء ..

على طول الطريق كان اتّباع علي بن ابي طالب سبباً للفقر والسجن والمطاردة والقتل ، فما الذي جعل شيعة علي يلتزمون به اشد الالتزام ..! هو حب علي وعشق ولايته ..

حب علي هو حسنة المسلم التي لا تضر معها سيئة ، وهو عنوان صحيفة المؤمن ، رزقنا الله وإياكم حب علي بن ابي طالب وكل عام وانتم بخيرِ ولاية علي عليه السلام ..

#غديركم_مبارك
#عيد_الولاية

 


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


يحيى غالي ياسين
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2020/08/02



كتابة تعليق لموضوع : حبُّ علي ( ع ) ، الحب الواجب في الإسلام
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net