صفحة الكاتب : عماد يونس فغالي

كبار؟؟!!
عماد يونس فغالي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

 يلفتُ بعضُ الناس تصرّفهم، موقفهم يدعو! هؤلاء، غالِبهم عالٍ مكانهم. مصنَّفون كبارًا. يجرؤون على البوح أنّهم لا يعجبهم عجب. ينتقدون ما لا يروق لهم. لا يهمّهم محدّثهم. المهمّ عندهم حديثُهم فقط. "هذا جئني بمثله، أقبل". تحاولُ توجيهَ انتباهه إلى كِبرٍ في غيره، أو إلى سعيٍ مبرور في آخر، يرشقكَ كأنّكَ شاتمه. 
إذا قلتَ أمامه، لا يتفاعل، وطبعًا لا يجيب. هو "أكبر من هذا". وإن طلبتَ إليه، ماذا لا يُتعبك في تلبيته، إذا فعل؟! أم هو يخشى إنْ ظهر في طبيعتِه، ألاّ تنظرَ فيه كبرًا؟ تراه محاطًا بصغار يُعلونه، فيملأه غرور! 
في الواقع، بدأتُ أنحى إلى انزياحٍ عنهم، هؤلاء "الكبار"... قد يرتاحون. وأنا، أجدُ كبارًا من نوعٍ يروق لي. وأسعى أن أضيء على آخرين يكبرون. هؤلاء إنْ خفَوا، لا نستخفَنّ بنورهم متى وهَج! 
أليسَ المحبّ يا ناسُ كبيرًا؟ أمَا أشخاصٌ حدّثتْ أعمالُهم عن كِبرهم، وهم تكادُ لا تراهم؟ 
عندما يحدّثني البعضُ عن تواضعٍ فيّ، أستغرب قولهم، صدّقوني، فأنا لا أجدُني في الصفة. لا يعني أنّي في تكبّرٍ أو تصنّع. لكن أراني في طبيعتي، هكذا بسيطًا. إنّما في تلاقياتي هؤلاء "الكبار"، أتلمّسُ اعتبارات الناس لتواضعي... إن كان! 
أنا حيثُ أنا، في غنىً عن "كبارٍ" لا يُكبرونني... أكمل بمنأى عنهم ومأمن، أعتقدُني أصل من دونهم... ومع أحبّةٍ من دوحتي، نرتقي، وحسبُنا!!


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


عماد يونس فغالي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2021/02/28



كتابة تعليق لموضوع : كبار؟؟!!
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net